اليوم الحادي عشر من ابريل يتم تشييع جثمان الانتخابات العامة الي مثواه الاخير بعد صراع طويل وقاسي مع المرض..
تقرير الطبيب الشرعي اثبت انه علي الرغم من ان المريض كان يعاني من اورام سرطانية انتشرت في كافة اعضاءه.. في الاحصاء والدوائر والسجل,
, الا ان سبب الوفاة المباشر كان رصاصة الرحمة التي جاءت من والد الفقيد,,المؤتمر الوطني.. واحد اخوته,,مفوضية المؤتمر الوطني,,بواسطة اعطاءه جرعة زائدة من الانتهاكات والتهديدات بقطع الرقاب والايادي
*** *** *** ***
تقول الاسطورة الاغريقية ان الآلهة حكمت علي الفتي تنتالوس بالعذاب بان يقف في بئر مملوء ماء وتفاحة فوق راسه,,اذا مد يده لالتقاطها , ترتفع للاعلي,
,وعندما يخفض يده تعود فوقه,,وكذلك الماء,,عندما يهبط ليشرب,,ينخفض الماء,,وعندما يرفع راسه,,يعود الماء من جديد,
*** *** *** ***
,وهكذا يكون الماء علي صدره ولايرتوي والتفاحة اعلي راسه ولايشبع,,وهكذا هو حال هذه البلاد المهيضة,,و حال جيل التنازلات والخسارات الكبري والانهزامات,,
حباها الله بكل الخيرات وكل التنوع وبدلا من ان يكون مفخرة وحضارة وتقدم صار مسوغا للحروب والفتن الدينية والعنصرية
وسُلبت موارد البلاد الضخمة والقي الي الشعب منها الفتات بضعة طرق اسفلتية وكباري وسد سنظل ندفع ديونه سنوات طويلة
ويظل هذا الشعب في العذاب بين تفاحة الحكومة وماء الاحزاب,,يرتجي خيرهما بلافائدة ويظل معاقبا هكذا من كيانات لاتقرا التاريخ ولاتتعلم من اخطاءها
ولاتفهم حكومتها ان ذهنية التسلط والقهر لن تؤدي الا لمزيد من التشرزم,,ولاتفهم معارضتها ان الضعف والتردد ودخول السباق وهو في منحناه الاخير لايمكن ان يجعلها تفوز به
كان الشعب يتطلع الي انتخابات تعبر به الي بر الامان بدلا من ان تدخله الي هذا النفق المظلم,,وكان يتطلع الي حكومة تعي ان الاستمرار بذات النهج الشمولي الحزبي الضيق
للمحافظة علي قبضتها علي السلطة سيطيح بكامل البلاد بل ظلت تتصرف وكانها في مسابقة حزبية تحدي او قانون الغابة ,,البقاء للاقوي
,,وبالمثل كان الشعب يتطلع الي معارضة قوية,,تخطط لاستراتيجياتها ومواقفها وخططها في مرحلة حرجة من تاريخ هذه البلاد وتضع مصالحها الحزبية الضيقة جانبا,,وتخاطب جماهيرها التي غابت عنها عقدين من الزمان جرت تحت جسرها مياه كثيرة
*** *** *** *** ***
آخر مسامير دُقت في نعش الانتخابات كانت مميزة بدرجة تستحق الاشادة لكل هذا الجهد العظيم للتاكد من ذهاب هذه الجثة الي المقابر بكل حزم
,,تغيير طباعة البطاقات من مطابع خارجية الي مطابع العملة, سقوط الاف الاسماء من السجل الالكتروني الذي لم تسلم نسخته الي الاحزاب كما ينص القانون
, رفض الحكومة منح تاشيرات طياري الامم المتحدة المناط بهم نقل الصناديق من مركز الاقتراع الي مراكز الفرز بالخرطوم واستبدالهم بجهة رسمية تابعة لمفوضية الحكومة او مفوضية الاصم التي صمت اذنيها عن كل هذه الجرائم وغيرها من المسامير التي احكمت اغلاق هذا النعش
*** *** ***
عندما يتم تشييع الميت فان الحديث الشريف يحض علي (اذكروا محاسن موتاكم),,وانطلاقا من هذه السنة الحميدة لابد ان نعدد محاسن هذه الانتخابات ,
, فهي نجحت الي حد مذهل الي توضيح كل المواقف و(فرز الكيمان) كما اظهرت بجلاء الي عزم المؤتمر الوطني الاكيد بالتشبث بالسلطة
ضاربا مصلحة البلاد بعرض الحائط او عرض المعتقلات(ترهيباً) او طول الصفقات(ترغيباً)ه واوضحت الضعف المريع داخل الاحزاب وهشاشة بنيتها وتضارب مواقفها وبعدها عن قواعدها,,اما الميزة الكبري انها اثبتت بمالايدع مجلا للشك ان هناك مشكلة وعي ضخمة لدي الشعب السوداني الفضل
,,وخاصة لدي جيل الشباب المؤيدين والمعارضين علي قدم المساواة و الذين يشكلون 70% من الناخبين,,وخلاصة هذه المحاسن الضخمة ان هناك مشاكل اعظم من تساؤلات من هو القادم لسدة الحكم,,
نتحدث احيانا عن اغلبية صامتة,,فمن هم,,انهم اولئك الذي يعلمون,, والذين لايعلمون ويعلمون انهم لايعلمون ولايريدون ان يعلموا(لامبالين وزاهدين وفاقدي الثقة فيي جميع السياسيين) واخرون لايعلمون ولايعلمون انهم لايعلمون (مستلبي الوعي),ه
,فهناك الكثيرين الذي يذهبون للتصويت اليوم للبشير فقط لانه رجل قوي تحدي المحكمة الجنائية او لانه انشأ عدة شوارع او لانه ثبت عري الدين..
او حتي كرهاً ان يجئ شخص مثل عرمان الذي سينشر الخمور وبيوت الدعارة ,, او لاتسلموهم رقابكم وتذكروا احداث الاثنين,,كما تحذر لافتات منبر السلام العادل المنتشرة بكثافة في شوارع البلاد ,,
وتنفث سمومها علي مرأي من حكومة تتحدث عن وحدة جاذبة وشهور قليلة مواجهين اخرها ان نحدد ان نصبح وطنا واحدا او وطنين,,
,,هذه الذهنية اللاوعية تعتبر من الاغلبية المغبشة لذا حتي تصويتهم غدا تحت هذا الوعي هو مقاطعة سلبية
*** *** *** ***
بذهاب الجثمان الي مقابره الساعة الثامنة صباح اليوم وانتهاء عملية الدفن بعد ثلاثة ايام وحتي ان تم تنفيذ سيناريو الجولة الثانية المحتمل لصالح تخليص الحكومة من شبهة التزوير,
,تكون قد انتهت هذه الفاجعة ,,واتمني علي كل مواطن/ة ان ينتهي العزاء لديه بانتهاء مراسم الدفن وان لانجلس ونلطم ونتذاكر فجيعتنا برحيل الفقيد الذي اكتشفنا سلفا او سيكتشف الحالمون لاحقا,,انه لم يوصي لنا في وصيته بشئ لانه كان مفلسا اصلا,
,اتمني من كل فرد ان يغادر سرادق العزاء سريعا ويلتفت للمرحلة القادمة التي ستكون اخطر من سابقتها,,نحتاج عمل ضخم وثورة توعية كبري وتكاتف عريض لكي لانقع في تلك الهاوية الواقعة نهاية هذا النفق المظلم
جميعنا المشاركين والمقاطعين اتمني ان نستطيع تجاوز مرحلة الانتخابات هذه بخيرها وشرها وان تجاوز اختلاف رؤانا حول من المخطئ ومن المصيب وجدوي كلا الخيارين..فقد انتهي ذلك الزمان,,كل اختار موقفه وكل يتحمل نتيجته,,دعونا ننتقل لنتفكر حول معضلات اخري في انتظارنا تصير معها الانتخابات مناسبه هامشيه
اتمني من الجميع ان يحس بالمسؤولية الضخمة الملقاة علي عاتقه وان ينفض مشاعر اللامبالاة ويبدأ بالتغيير من نفسه ومن حوله
,
,مناشدة اخيرة للاحزاب,,انتم فقدتم ثقة الكثيرين حتي من انصاركم التقليدين,
,هل تكون هذه الانتخابات عظة بعد نتيجة ملاحق اعمال السنة المروعة التي ظهرت قبل نتيجة امتحانات الانتخابات من تردد وانقاسامات وعدم جاهزية فكرية او بشرية,
,هل تكون هذه الانتخابات درس عصر لهم لمواجهة امتحانات قادمة ستكون الاصعب؟؟؟؟
تقرير الطبيب الشرعي اثبت انه علي الرغم من ان المريض كان يعاني من اورام سرطانية انتشرت في كافة اعضاءه.. في الاحصاء والدوائر والسجل,
, الا ان سبب الوفاة المباشر كان رصاصة الرحمة التي جاءت من والد الفقيد,,المؤتمر الوطني.. واحد اخوته,,مفوضية المؤتمر الوطني,,بواسطة اعطاءه جرعة زائدة من الانتهاكات والتهديدات بقطع الرقاب والايادي
*** *** *** ***
تقول الاسطورة الاغريقية ان الآلهة حكمت علي الفتي تنتالوس بالعذاب بان يقف في بئر مملوء ماء وتفاحة فوق راسه,,اذا مد يده لالتقاطها , ترتفع للاعلي,
,وعندما يخفض يده تعود فوقه,,وكذلك الماء,,عندما يهبط ليشرب,,ينخفض الماء,,وعندما يرفع راسه,,يعود الماء من جديد,
*** *** *** ***
,وهكذا يكون الماء علي صدره ولايرتوي والتفاحة اعلي راسه ولايشبع,,وهكذا هو حال هذه البلاد المهيضة,,و حال جيل التنازلات والخسارات الكبري والانهزامات,,
حباها الله بكل الخيرات وكل التنوع وبدلا من ان يكون مفخرة وحضارة وتقدم صار مسوغا للحروب والفتن الدينية والعنصرية
وسُلبت موارد البلاد الضخمة والقي الي الشعب منها الفتات بضعة طرق اسفلتية وكباري وسد سنظل ندفع ديونه سنوات طويلة
ويظل هذا الشعب في العذاب بين تفاحة الحكومة وماء الاحزاب,,يرتجي خيرهما بلافائدة ويظل معاقبا هكذا من كيانات لاتقرا التاريخ ولاتتعلم من اخطاءها
ولاتفهم حكومتها ان ذهنية التسلط والقهر لن تؤدي الا لمزيد من التشرزم,,ولاتفهم معارضتها ان الضعف والتردد ودخول السباق وهو في منحناه الاخير لايمكن ان يجعلها تفوز به
كان الشعب يتطلع الي انتخابات تعبر به الي بر الامان بدلا من ان تدخله الي هذا النفق المظلم,,وكان يتطلع الي حكومة تعي ان الاستمرار بذات النهج الشمولي الحزبي الضيق
للمحافظة علي قبضتها علي السلطة سيطيح بكامل البلاد بل ظلت تتصرف وكانها في مسابقة حزبية تحدي او قانون الغابة ,,البقاء للاقوي
,,وبالمثل كان الشعب يتطلع الي معارضة قوية,,تخطط لاستراتيجياتها ومواقفها وخططها في مرحلة حرجة من تاريخ هذه البلاد وتضع مصالحها الحزبية الضيقة جانبا,,وتخاطب جماهيرها التي غابت عنها عقدين من الزمان جرت تحت جسرها مياه كثيرة
*** *** *** *** ***
آخر مسامير دُقت في نعش الانتخابات كانت مميزة بدرجة تستحق الاشادة لكل هذا الجهد العظيم للتاكد من ذهاب هذه الجثة الي المقابر بكل حزم
,,تغيير طباعة البطاقات من مطابع خارجية الي مطابع العملة, سقوط الاف الاسماء من السجل الالكتروني الذي لم تسلم نسخته الي الاحزاب كما ينص القانون
, رفض الحكومة منح تاشيرات طياري الامم المتحدة المناط بهم نقل الصناديق من مركز الاقتراع الي مراكز الفرز بالخرطوم واستبدالهم بجهة رسمية تابعة لمفوضية الحكومة او مفوضية الاصم التي صمت اذنيها عن كل هذه الجرائم وغيرها من المسامير التي احكمت اغلاق هذا النعش
*** *** ***
عندما يتم تشييع الميت فان الحديث الشريف يحض علي (اذكروا محاسن موتاكم),,وانطلاقا من هذه السنة الحميدة لابد ان نعدد محاسن هذه الانتخابات ,
, فهي نجحت الي حد مذهل الي توضيح كل المواقف و(فرز الكيمان) كما اظهرت بجلاء الي عزم المؤتمر الوطني الاكيد بالتشبث بالسلطة
ضاربا مصلحة البلاد بعرض الحائط او عرض المعتقلات(ترهيباً) او طول الصفقات(ترغيباً)ه واوضحت الضعف المريع داخل الاحزاب وهشاشة بنيتها وتضارب مواقفها وبعدها عن قواعدها,,اما الميزة الكبري انها اثبتت بمالايدع مجلا للشك ان هناك مشكلة وعي ضخمة لدي الشعب السوداني الفضل
,,وخاصة لدي جيل الشباب المؤيدين والمعارضين علي قدم المساواة و الذين يشكلون 70% من الناخبين,,وخلاصة هذه المحاسن الضخمة ان هناك مشاكل اعظم من تساؤلات من هو القادم لسدة الحكم,,
نتحدث احيانا عن اغلبية صامتة,,فمن هم,,انهم اولئك الذي يعلمون,, والذين لايعلمون ويعلمون انهم لايعلمون ولايريدون ان يعلموا(لامبالين وزاهدين وفاقدي الثقة فيي جميع السياسيين) واخرون لايعلمون ولايعلمون انهم لايعلمون (مستلبي الوعي),ه
,فهناك الكثيرين الذي يذهبون للتصويت اليوم للبشير فقط لانه رجل قوي تحدي المحكمة الجنائية او لانه انشأ عدة شوارع او لانه ثبت عري الدين..
او حتي كرهاً ان يجئ شخص مثل عرمان الذي سينشر الخمور وبيوت الدعارة ,, او لاتسلموهم رقابكم وتذكروا احداث الاثنين,,كما تحذر لافتات منبر السلام العادل المنتشرة بكثافة في شوارع البلاد ,,
وتنفث سمومها علي مرأي من حكومة تتحدث عن وحدة جاذبة وشهور قليلة مواجهين اخرها ان نحدد ان نصبح وطنا واحدا او وطنين,,
,,هذه الذهنية اللاوعية تعتبر من الاغلبية المغبشة لذا حتي تصويتهم غدا تحت هذا الوعي هو مقاطعة سلبية
*** *** *** ***
بذهاب الجثمان الي مقابره الساعة الثامنة صباح اليوم وانتهاء عملية الدفن بعد ثلاثة ايام وحتي ان تم تنفيذ سيناريو الجولة الثانية المحتمل لصالح تخليص الحكومة من شبهة التزوير,
,تكون قد انتهت هذه الفاجعة ,,واتمني علي كل مواطن/ة ان ينتهي العزاء لديه بانتهاء مراسم الدفن وان لانجلس ونلطم ونتذاكر فجيعتنا برحيل الفقيد الذي اكتشفنا سلفا او سيكتشف الحالمون لاحقا,,انه لم يوصي لنا في وصيته بشئ لانه كان مفلسا اصلا,
,اتمني من كل فرد ان يغادر سرادق العزاء سريعا ويلتفت للمرحلة القادمة التي ستكون اخطر من سابقتها,,نحتاج عمل ضخم وثورة توعية كبري وتكاتف عريض لكي لانقع في تلك الهاوية الواقعة نهاية هذا النفق المظلم
جميعنا المشاركين والمقاطعين اتمني ان نستطيع تجاوز مرحلة الانتخابات هذه بخيرها وشرها وان تجاوز اختلاف رؤانا حول من المخطئ ومن المصيب وجدوي كلا الخيارين..فقد انتهي ذلك الزمان,,كل اختار موقفه وكل يتحمل نتيجته,,دعونا ننتقل لنتفكر حول معضلات اخري في انتظارنا تصير معها الانتخابات مناسبه هامشيه
اتمني من الجميع ان يحس بالمسؤولية الضخمة الملقاة علي عاتقه وان ينفض مشاعر اللامبالاة ويبدأ بالتغيير من نفسه ومن حوله
,
,مناشدة اخيرة للاحزاب,,انتم فقدتم ثقة الكثيرين حتي من انصاركم التقليدين,
,هل تكون هذه الانتخابات عظة بعد نتيجة ملاحق اعمال السنة المروعة التي ظهرت قبل نتيجة امتحانات الانتخابات من تردد وانقاسامات وعدم جاهزية فكرية او بشرية,
,هل تكون هذه الانتخابات درس عصر لهم لمواجهة امتحانات قادمة ستكون الاصعب؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق