يوم خريفي آخر يطلايقظني المنبه....نظرت اليه بحقد
قاومت الخروج من فعل النوم ببطء الا ان ماجعلني اقفز
انني تذكرت تلك الشاشة الجمرية القميئة..سارعت ضربات
المكواة علي ملابسي وانا انظر اليها وهي تبتلع الارقام.
تساءلت عن تلك الاشاعة المسماة الدعم وعن جدوي السد والرد
***
اغلقت باب المنزل ومشيت ببهلوانية بين برك المياه
نظرت بحسرة الي فتاة رشيقة تتقافز بين الاوحال
قررت اخيرا ان اكون جادة كدا في قصة الريجيم دي)ه)
احسست ان هناك حفلة باعوضية علي شرف هذه الغنائم المائية
وان تلك المخلوقات الدموية تسن ابرها استعدادا للهجوم الكاسح
جاءت عربة لا تراها الا في الدعايات,,تسير بجنون,,القت علي علي رشات طينية
شيعته بصرخة حقد طبقي:
(.. راسمالية طفيلية متسلقة..ماتفتححح يااااخ)
=
تلطخت ملابسي بالطين..شعرت بحسرة وتذكرت كفاحي المستميت
كي استعير جردل ماء من جيراننا اخر الليل لاغسل ملابسي
البلد دي غتيتة خلاص.. موية عدم في المواسير ومبهولة في الشوارع)ه)
مررت بدار المحلية الهلامي ..شيعته بنظرات اجرامية
انا لو لقيت لي طوبة افلعكم بيها واكسر شبابيكم يا ...)ه)
استغفر الله
***
اسرعت نحو الحافلة التعيسة ...كوستر 1980
(بتكون الشركة بتاعتا زاتا قفلت وقلبت مستحضرات تجميل)
هرولت امامي فتاتان,,ادركت الموقف
..الحافلة في الرمق الاخير
ركبت الحافلة وفشلت كالعادة في السباق اليومي للمقاعد الاساسية
ينظر اليك الجميع بلؤم وبابتسامة ملغومة بالانفجار ضحكا
كيف ستعافر في كرسي النص.,,او بالاصح نص الكرسي,,
.ينبغي ان تكون حاويا
وبعد ان تستغل كل ماتبقي من قواك عبر السنين وتفتحه
تقع فورا لانك تكتشف ان الكمساري نسي ان يضع الطوبتين
تبدا الرحلة المتهالكة.اسرح في لجج الهموم ثم تشدني طقطقات
الكمساري..وفجاة استبين وجوه اعرفها يخرجون من اين لاادري
يسترقون النظر كي ابادر لعادة الدفع الازلية
ابتلع ريقي بخوف..هل هناك مايكفي؟؟؟؟؟
تتطاول الحلائف والايدي.وافوز بالمعركة!!ه
عيب ياخالة موظفة وكدا)ا)
***
اعاود السرحان..ه
يتسابق السائق المتهور مع اخر
تذكرت سائق الترحيل المدرسي في مشروع الجزيرة
عم عوض ..
(سواقة بي ميز وحرفنة وامانة)
لا انسي ابدا ماحييت يوم ان اوقف البص علي قارعة الطريق
وتمدد تحته وتشهد ومات
وسط صراخنا نحن الفتيات الصغيرات
بعد ايام علمنا ان ذلك الوجه الذي يبتسم فيه حزن الصبر
والذي لم يصرف مرتبا منذ اربعة اشهر كباقي الموظفين والعمال
علمنا انه اختار ان يحضر بجنيهات استدانها ذلا..ان يحضر
ارغفة لابنائه بدل حقنة الانسولين اليومية التي استغني عنها زمنا
صباح الوجع يابلد
علي ذكر الوجع
غدا
31/8/2010
اخر يوم لموظفي مشروع الجزيرة في العمل
ابقيُ علي 300 موظف من اصل 4000
وصرفت مستحقات حقيرة وقالوا لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
بعد صبر ومجاهدة سنوات من العدم والقحط
في مشروع كان يدر الذهب
واصبح تكية ل من اين اتي هؤلاء
ثم صار اطلالا ينعق فيها البوم
***
بالمناسبة
انا لسة جوة الهكرة دي
.وهي تقترب من شرك ابيض كبير
يسارع السائق بوضع حبل اسود حوله يتصل بالفراغ
اسفل المقعد.
.ياربي دا حزام امان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ه
يوقفه احد موظفي الجباية..ويبدا الحديث المعتاد..
تتساء ل عن اولئك القوم..نوع للجبايات
ونوع لي سكسكة ستات الشاي
واخر للجلد ومباراة هدوم البنات.
البشير يسلط علينا الأمن والشرطة والمرور
وينسي يوما,, سيُسلط عليه أمن القبور
تنظر الوجوه الكالحة في الساعات ,,
.. -لاحقين شنو يعني مهم في البلد دي.-.احاول ان اخرج بعضا من كبتي
لاتعرف علي من تصب لعناتك الصباحية..تتنازعك المشاعر
هل سيوصل احدنا امتعاضه الي رجل المرور الذي عطلنا؟؟
(طبعا ولا واحد .انا اجبن من ان اواصل التفكير حتي ه)
اتضاءل في مقعدي واجلس نفسي داخلي..واتطلع عبر النافذة
***
تتواصل الرحلة السلحفائية.. ويقفز في راسي السؤال اليومي
حين تمتد امامي مئات الكيلومترات من الثكنات العسكرية بين جامعة
ومستشفي ونادي..تتذكر مباني تلك الجامعة وهي خاوية علي عروشها
صباح المغس يابلد
اذهب قليلا..تواجهني الشعارات التاريخية..ممنوع الاقتراب
طيب هو وكتين ممنوع ماتمرق لا غادي المقعدك نص الناس شنو؟)؟)
تلتف الحافلة وتلتف معها البنايات الشاهقة الجديدة.وتجهرك اسطحها المصقولة
اتمني اقلع لي حيطة واحدة واعمل بيها مجاري.
اتساءل عن هذه العاصمة المثلثة...اقصد المسلحة
كان قرر زول كدا يضربا في هدف استراتيجي
يعني دي مانص البلد والناس والجامعة والداخلية..
ثم لا استغرب ان يبقي خليل علي بعد خطوات من التلفزيون
ولا استغرب اصلا ان حلايب ترتع في خرائط ومخططات مصر
الحكومة بنقودنا تجهز جيوشها لتسحق شعبها وتترك منتهكي اراضيها
محن
اسد علي وفي الحدود نعامة
تطلعت بحذر خيفة ان تكون شرطة الفكر التقطت رادار خطراتي
صباح الخوف يابلد
***
تدلف الحافلة الي شارع(**)عبدالرحمن..تحس بي غمة
الفشل في كل زمان ومكان,, هذه امة منحوسة ياخ
**
تتسمر الحافلة في خرم الابرة هذا,,تعاودني الاسئلة
عن من هو ذلك الاحمق الذي وضع خطة المواقف الجديدة
احاول ان اعد كمية الخنافس التي يعج بها (داقسو المطوفش دا)ا
مابفشني الا سوط عنج فيهو من البجلدوا بيهو البنات في النظام العام
***
تهزني يد واحد من الف شحاد ينتشرون في ذلك الشارع
انظر الي عينه المعصوبة باحكام.اتنازع بين غيظي من لعبته
وبين اساي لانه لم يجد طريقا اكرم من السرقة غير هذا ليعيش
احاول ان اشرح له يعني شنو موظف سوداني يوم 30
وعن انو اصلا القروش مافيها بركة لانها....
( استغفر الله ماتفهموني غلط)
احاول ان استعين بالفكة باقي المواصلات
اخخ.. زاغ بيها الكمساري
ياحاج معليش اخر خمسة الف وكدا..
لا يابتي بفكها ليك
واخرج من (مخلايتو) جميع اوراق البنكنوت
يا حاج ماتشغلني معاك وردية بالنسبة!!ه
صباح المراير يابلد
***
اخيرا بخطي مهترئة ومتثاقلة وببقايا انسان
وصلت للعمل ووجدت امامي اكوما من المواطنين الملطخين
بالاوحال واثار خواضة الطين ,, وبالهموم ايضا
جميعهم اتي من (شارعه الخاص) و
كان له صباحك يابلد الخاص ايضا
غرقت بين الدفاتر احاول ان ابدا يوم عمل معتاد
وارسم وجه انسان علي وجهي
***
صباح الشنو داك يابلد
صباحك ماني خابراهو
صباحك بتعرفي براااااااااك
قاومت الخروج من فعل النوم ببطء الا ان ماجعلني اقفز
انني تذكرت تلك الشاشة الجمرية القميئة..سارعت ضربات
المكواة علي ملابسي وانا انظر اليها وهي تبتلع الارقام.
تساءلت عن تلك الاشاعة المسماة الدعم وعن جدوي السد والرد
***
اغلقت باب المنزل ومشيت ببهلوانية بين برك المياه
نظرت بحسرة الي فتاة رشيقة تتقافز بين الاوحال
قررت اخيرا ان اكون جادة كدا في قصة الريجيم دي)ه)
احسست ان هناك حفلة باعوضية علي شرف هذه الغنائم المائية
وان تلك المخلوقات الدموية تسن ابرها استعدادا للهجوم الكاسح
جاءت عربة لا تراها الا في الدعايات,,تسير بجنون,,القت علي علي رشات طينية
شيعته بصرخة حقد طبقي:
(.. راسمالية طفيلية متسلقة..ماتفتححح يااااخ)
=
تلطخت ملابسي بالطين..شعرت بحسرة وتذكرت كفاحي المستميت
كي استعير جردل ماء من جيراننا اخر الليل لاغسل ملابسي
البلد دي غتيتة خلاص.. موية عدم في المواسير ومبهولة في الشوارع)ه)
مررت بدار المحلية الهلامي ..شيعته بنظرات اجرامية
انا لو لقيت لي طوبة افلعكم بيها واكسر شبابيكم يا ...)ه)
استغفر الله
***
اسرعت نحو الحافلة التعيسة ...كوستر 1980
(بتكون الشركة بتاعتا زاتا قفلت وقلبت مستحضرات تجميل)
هرولت امامي فتاتان,,ادركت الموقف
..الحافلة في الرمق الاخير
ركبت الحافلة وفشلت كالعادة في السباق اليومي للمقاعد الاساسية
ينظر اليك الجميع بلؤم وبابتسامة ملغومة بالانفجار ضحكا
كيف ستعافر في كرسي النص.,,او بالاصح نص الكرسي,,
.ينبغي ان تكون حاويا
وبعد ان تستغل كل ماتبقي من قواك عبر السنين وتفتحه
تقع فورا لانك تكتشف ان الكمساري نسي ان يضع الطوبتين
تبدا الرحلة المتهالكة.اسرح في لجج الهموم ثم تشدني طقطقات
الكمساري..وفجاة استبين وجوه اعرفها يخرجون من اين لاادري
يسترقون النظر كي ابادر لعادة الدفع الازلية
ابتلع ريقي بخوف..هل هناك مايكفي؟؟؟؟؟
تتطاول الحلائف والايدي.وافوز بالمعركة!!ه
عيب ياخالة موظفة وكدا)ا)
***
اعاود السرحان..ه
يتسابق السائق المتهور مع اخر
تذكرت سائق الترحيل المدرسي في مشروع الجزيرة
عم عوض ..
(سواقة بي ميز وحرفنة وامانة)
لا انسي ابدا ماحييت يوم ان اوقف البص علي قارعة الطريق
وتمدد تحته وتشهد ومات
وسط صراخنا نحن الفتيات الصغيرات
بعد ايام علمنا ان ذلك الوجه الذي يبتسم فيه حزن الصبر
والذي لم يصرف مرتبا منذ اربعة اشهر كباقي الموظفين والعمال
علمنا انه اختار ان يحضر بجنيهات استدانها ذلا..ان يحضر
ارغفة لابنائه بدل حقنة الانسولين اليومية التي استغني عنها زمنا
صباح الوجع يابلد
علي ذكر الوجع
غدا
31/8/2010
اخر يوم لموظفي مشروع الجزيرة في العمل
ابقيُ علي 300 موظف من اصل 4000
وصرفت مستحقات حقيرة وقالوا لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
بعد صبر ومجاهدة سنوات من العدم والقحط
في مشروع كان يدر الذهب
واصبح تكية ل من اين اتي هؤلاء
ثم صار اطلالا ينعق فيها البوم
***
بالمناسبة
انا لسة جوة الهكرة دي
.وهي تقترب من شرك ابيض كبير
يسارع السائق بوضع حبل اسود حوله يتصل بالفراغ
اسفل المقعد.
.ياربي دا حزام امان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ه
يوقفه احد موظفي الجباية..ويبدا الحديث المعتاد..
تتساء ل عن اولئك القوم..نوع للجبايات
ونوع لي سكسكة ستات الشاي
واخر للجلد ومباراة هدوم البنات.
البشير يسلط علينا الأمن والشرطة والمرور
وينسي يوما,, سيُسلط عليه أمن القبور
تنظر الوجوه الكالحة في الساعات ,,
.. -لاحقين شنو يعني مهم في البلد دي.-.احاول ان اخرج بعضا من كبتي
لاتعرف علي من تصب لعناتك الصباحية..تتنازعك المشاعر
هل سيوصل احدنا امتعاضه الي رجل المرور الذي عطلنا؟؟
(طبعا ولا واحد .انا اجبن من ان اواصل التفكير حتي ه)
اتضاءل في مقعدي واجلس نفسي داخلي..واتطلع عبر النافذة
***
تتواصل الرحلة السلحفائية.. ويقفز في راسي السؤال اليومي
حين تمتد امامي مئات الكيلومترات من الثكنات العسكرية بين جامعة
ومستشفي ونادي..تتذكر مباني تلك الجامعة وهي خاوية علي عروشها
صباح المغس يابلد
اذهب قليلا..تواجهني الشعارات التاريخية..ممنوع الاقتراب
طيب هو وكتين ممنوع ماتمرق لا غادي المقعدك نص الناس شنو؟)؟)
تلتف الحافلة وتلتف معها البنايات الشاهقة الجديدة.وتجهرك اسطحها المصقولة
اتمني اقلع لي حيطة واحدة واعمل بيها مجاري.
اتساءل عن هذه العاصمة المثلثة...اقصد المسلحة
كان قرر زول كدا يضربا في هدف استراتيجي
يعني دي مانص البلد والناس والجامعة والداخلية..
ثم لا استغرب ان يبقي خليل علي بعد خطوات من التلفزيون
ولا استغرب اصلا ان حلايب ترتع في خرائط ومخططات مصر
الحكومة بنقودنا تجهز جيوشها لتسحق شعبها وتترك منتهكي اراضيها
محن
اسد علي وفي الحدود نعامة
تطلعت بحذر خيفة ان تكون شرطة الفكر التقطت رادار خطراتي
صباح الخوف يابلد
***
تدلف الحافلة الي شارع(**)عبدالرحمن..تحس بي غمة
الفشل في كل زمان ومكان,, هذه امة منحوسة ياخ
**
تتسمر الحافلة في خرم الابرة هذا,,تعاودني الاسئلة
عن من هو ذلك الاحمق الذي وضع خطة المواقف الجديدة
احاول ان اعد كمية الخنافس التي يعج بها (داقسو المطوفش دا)ا
مابفشني الا سوط عنج فيهو من البجلدوا بيهو البنات في النظام العام
***
تهزني يد واحد من الف شحاد ينتشرون في ذلك الشارع
انظر الي عينه المعصوبة باحكام.اتنازع بين غيظي من لعبته
وبين اساي لانه لم يجد طريقا اكرم من السرقة غير هذا ليعيش
احاول ان اشرح له يعني شنو موظف سوداني يوم 30
وعن انو اصلا القروش مافيها بركة لانها....
( استغفر الله ماتفهموني غلط)
احاول ان استعين بالفكة باقي المواصلات
اخخ.. زاغ بيها الكمساري
ياحاج معليش اخر خمسة الف وكدا..
لا يابتي بفكها ليك
واخرج من (مخلايتو) جميع اوراق البنكنوت
يا حاج ماتشغلني معاك وردية بالنسبة!!ه
صباح المراير يابلد
***
اخيرا بخطي مهترئة ومتثاقلة وببقايا انسان
وصلت للعمل ووجدت امامي اكوما من المواطنين الملطخين
بالاوحال واثار خواضة الطين ,, وبالهموم ايضا
جميعهم اتي من (شارعه الخاص) و
كان له صباحك يابلد الخاص ايضا
غرقت بين الدفاتر احاول ان ابدا يوم عمل معتاد
وارسم وجه انسان علي وجهي
***
صباح الشنو داك يابلد
صباحك ماني خابراهو
صباحك بتعرفي براااااااااك
والله ممتاز يا شيموس
ردحذفواسمح لينا ننشر المقالات الرائعة المدفونة دي ،، ودي حقها النشر بي حروف من ذهب
عبد المنعم
شبكة ديارنا الشاملة
www.ourfull.net
ارجو ان تسمح لنا بنشر المقالات الرائعة
ردحذفابداع عديل كدا.............
ردحذفشموس ,,, صباح مغستناووجعنا .. صباح سجم خشمنا .. صباح عمرنا الضاع كرت كوتشينة قفلنا عليهو .. ووقع .. ورغماًعن ذلك صباحك صباح آنسى غير لطيف.. استغرب صباح العامل العندو تمانية عيون واقفات لحق مواصلات المدرسة .. استغرب صباح الام الكلهن رغيفتين ويابسااااااات تحشى ليك ي على ولا يا سلوم ولا اقول ليكم امشو تعالو اكلو نهاية اليوم .. واربعة خشوم اكلت فى خاطرا .. فيا خاطر الوطن ادينى راى .. ما اياهو الصباح صباح كل يوم .. لمتين ي بلد ؟؟؟ لمتيييييييييين؟؟
ردحذف