الثلاثاء، 18 مايو 2010

حملة انقاذ الدندر

تقع منطقة الدندر في السودان بين ولايات سنار والقضارف وقد ساهمت موجات الجفاف المتعاقبة والاستخدام السئ للبئية في تقليص المساحة الي..........
يبلغ عدد السكان بالمنطقة حوالي 195,000 الف نسمة يتوزعون علي 68 مشيخة تحتوي علي 180 قرية ويمثل الرعاة وصغار المزارعين نسبة تفوق 85% من جملة السكان والاغلبية من الرعاة الذين يعتمدون اعتمادا كليا علي الرعي المفتوح في المنطقة
وقد تضافرت العديد من العوامل في ذيادة افقار المنطقة وتتمثل المشكلة الرئيسية في ضعف الاهتمام بالتنمية الريفية وسوء استخدام الاراضي والاعتماد الكلي علي الزراغة المطرية في توفير الغذاء(( لا يوجد بالمنطقة مشروع مروي)) وانحسار مياه نهر الدندر ,,واذدياد في مساحات المزارع علي حساب المراعي
وكان للجفاف الذي اصاب المنطقة في العام 2009 ((نسبة الامطار اقل من 25% من المتوسط السنوي)) وبالتالي فشل الموسم الذراعي السبب المباشر في وصول المنطقة الي مرحلة المجاعة التي تسببت في هجرة المذيد من الشباب والرجال من المنطقة واذدياد في امراض سوء التغذية وانخفاض في عدد المواشي ونفوقها((بدا الرعاة في التخلص من قطعانهم حتي لا تهلك في ايديهم)) وارتفاع في اسعار الزرة ((المخزون في ديسمبر 2009 يكفي فقط لسد15% من احتياجات السكان الغزائية)) والقدرة الشرائية المعدومة للمواطنين لسد الفجوة ونقص في مياه الشرب للانسان والحيوان ,,كما يوجد الان ونتيجة للجفاف اكثر من 60,000 راس من الحيوان من خارج المنطقة وهي قد تشكل خطرا مباشرا علي المحمية مع الحيوانات الموجودة اصلا ما يعني المذيد من الدمار للمنطقة والمحمية
.===========================
تعد ظاهرة تغيير المناخ من أكبر المشكلات البيئية التي تواجه العالم اليوم ويعرف تغيير المناخ بأنه ارتفاع درجة الحرارة بفعل تأثير تراكم غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن انشطة الانسان في الغلاف الجوي ونجد أن العديد من التحديات التنموية تبرز مع ازدياد مخاطر المناخ ومنها تدهور التربية والتصحر نتيجة للاستغلال غير المرشد للارض من قبل الانسان وتكرر موجات الجفاف وازالة الغابات ومما يتسبب في تهدد التنوع الاحيائي والمجتمعات البشرية وتقليص قيمة الخدمات التي يمكن أن تقدمها الغابات. ولا شك أن التغييرات المناخية خاصة في درجات الحرارة وكمية الامطار ستكون لها بلا شك آثارها السالبة على استمرارية التنمية

ونجد ان مخاطر المناخ تعرض اولويات السودان في التنمية الزراعية والغابات وإدارة موارد المياه لتحديات جدية ونجد أن أكثر المجموعات هشاشة امام مخاطر تغيير المناخ هم بالتحديد «مزارعي الزراعة المطرية والرعاة» وقد تسبب الصدمات المناخية موجة الجفاف في معاناة بشرية هائلة متمثلة في الجوع والهجرة الجبرية من الاماكن الريفية بعد نفوق حيواناتهم وبالسودان توجد 28 محمية طبيعية تتضمن 11 محمية قومية من بينها محميتين بحريتين«سنقيب ودنقناب» و14 منطقة محجوزة للحياة البرية و 3 مناطق حرم صيد وتشمل المحميات كل البيئات الطبيعية المتمثلة في البلاد ونجد محمية الدندر القومية هي المحمية الرئيسية في شمال السودان وتتميز باحتوائها على أكثر من 50 نوعاً من التجار وشجيرات السافنا وأكثر من 40 نوعاً من الثديات وحوالي 160 نوعاً من الطيور و 32 نوعاً من الاسماك.


ومؤخراً نجد أن التغييرات المناخية اوجدت العديد من المشاكل اصبحت تحاصر محمية الدندر القومية مما جعلها تتعرض لظروف بيئة قاسية ويرى الخبير بالمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية ونائب رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة دكتور معتصم بشير أن تغيير المناخ أدى لشح الامطار وانحسارها بالمحمية من 600-800 ملمتر في المتوسط الى أقل من 200 ملمتر وبجانب أن نهر الدندر سجل أقل المناسيب في الفيضان مما أدى الجفاف داخل وخارج المحمية لأنها تعتمد على الزراعة المطرية وفشل الموسم الزراعي، مؤكداً على وجود مشكلة تواجه الرعاة بالمحمية وهي قلة العلف المنتج وقلة مناطق المياه للحيوانات، مشيراً لاتجاه اعداد كبيرة من الرعاة للمحمية للكلأ والمياه، مضيفاً أن المزارعين فشلت زراعتهم اتجهوا للبحث عن بدائل داخل المحمية، مؤكداً أن هذا يتطلب تضافر الجهود لايجاد البدائل حتى لايتأثر التنوع الاحيائي.

الهدف من المشروع :-
1/ الاهداف العاجلة:-
أ/ توفير الغذاء عن طريق الاغاثة المستعجلة والدورية لانسان المنطقة
ب/ توفير العلف والمياه للحيوان لانه يمثل النشاط الاقتصادي الرئيس في المنطقة
ج/ حماية المحمية من التغول عليها بواسطة الانسان والحيوان
2/الاهداف الاجلة:-
أ/توفير سبل العيش المستمرة عن طريق برنامج تنمية ريفية متكامل يراعي فيه تطوير العمل الزراعي والرعوي وايجاد مصادر نشاط اقتصادي اخري بالمنطقة
ب/ تطوير وتوسيع المحمية والمحافظة عليها من الدمار

المعالجات العاجلة:-
1/ توفير الغذاء عن طريق الاغاثة لانسان المنطقة وفق جدول زمني واشراف مباشر
2/توفير مياه الشرب بالمضخات وحفر ابار جوفية والسماح باستعمال مياه ترعة الرهد
3/توريد اعلاف للحيوان باسعار معقولة للحيوان والغاء رسوم المياه المفروضة علي الرعاة بشكل مؤقت
4/السماح للرعاة بالرعي في الغابات المحجوزة وفق ضوابط
5/شراء كمية من القطعان من الرعاة باسعار مجزية
6/توفير العالج للامراض المصاحبة للجوع والموجودة ومستوطنة بالمنطقة اصلا


المعالجات المستقبلية:-
1/البدئ في تنفيذ مشروع تنمية ريفية للمنطقة وفق خطة عمل واضحة يكون محورها الاول صغار المزارعين والرعاة
2/ايجاد حلول هندسية للحفاظ علي مياه نهر الدندر والحفاير والعمل علي تخفيض رسوم المياه
3/العمل علي تاهيل وتطوير المحمية
4/انشاء مشروع زراعي مروي بالمنطقة والعمل علي تطوير حرف اخري غير الزراعة والرعي
5/ العمل علي توطين زراعة العلف بالمنطقة

النشاطات :-
1/الطرق الاعلامي المكثف والواسع لقضية لخلق استجابة سريعة اجبار الحكومة علي اطلاق انذار بوجود مجاعة في المنطقة يساهم في الدعم العاجل للمنطقة من الجهات المتخصصة والمانحة((خطة اعلامية عن طريق الانترنت—الصحافة – الاذاعات والقنوات ))
2/توفير التمويل من الجهات الوطنية والجنبية والافراد والعمل علي اقامة باذارات ضخمة وحفلات خيرية مستمرة لتغطية التكاليف المطلوبة
3/ توفير الاليات والكادر البشري المتخصص والمتطوع لمساعدة في انجاح الحملة
4/ التنسيق الجيد مع كل الجهات ذات الصلة بالحملة والمنطقة

=========================
Eldinder Improving Project

Background

Eldindir area is famous for abundant rainfall, the length of the fall season, starting with heavy rain in precipitation since the second half of June until the end of September, but what happened was that the rains are scarce last autumn, The rainy season 2009 – 2010 is probably the worst in recorded history (25% of the normaAs a result there are increasing levels of aridity, and by August, and the continuing scarcity of rain, make sure to farmers failed agricultural season, where there was no growth of the entire plant and pasture to the lack of rain.
Eldindir River directly east of the city, has turned into something like mainstream, as it emerged the sandy islands of the decline of water abnormally, the water level receded in an schedule, it is assumed in (the end of October) each year to be highly attributed, attributed the current is attributed to March of each year, and therefore did not witness any previous year flood, and vegetables are grown shelves now non-existent market Eldindir for this reason.
Source of agricultural official in the region said that a team from the Ministry of Agriculture mandate up at Sinnar area Eldindir to assess the agricultural situation, and report only, as it became clear that the proportion of agricultural production this season, less than (20%) Eldindir region, where the disappearance of pasture completely and there is no greenery, no plant for animal feed, and therefore live small farmers and livestock owners is now in extreme poverty, and many livestock have died, and were monitored migration of the population in some villages.
Eldindir suffer from a tragic situation, it is not just a food gap, but the famine is real. Food gap from the perspective of the agricultural economy does not exceed 15% of the actual requirement of food for citizens. In fact, there is a shortage in crop yields (30-40% of the annual average).
What happened in the latest drought is a major imbalance in the lives of citizens, especially in villages, (Arab nomads or farmers), It has caused the closure of many schools in villages of the instability of living, note that there is living, Eldindir not have any factory, or investment projects used by the farmer to compensate for loss of livelihood and manages his life and prepare himself to receive the next planting season.
This situation calls for concerted joint efforts to rescue and salvage whatever possible during this crisis.

=======
Objectives
National Development Goal: Sustainability of development - to quantitatively and qualitatively improve the livelihood of the people, alleviate poverty, secure equity & social justice through improving yield and equitable distribution of land.

• Project Objectives:
1. An urgent need to provide sustenance for the local villages in Eldindir.
2. The provision of water and feed to the shepherds.
3. Improving living standards of the nomads.
4. improving the income levels of the people.
5. Improving the human and animal health along the migration routes of the nomads and in the villages.
6. Silting up of Hafirs and their rehabilitation with trees for conservation of water for the nomads in the dry season.
7. Construction of a culvert across Khor El-Atshan in El-Butana village to enable the farmers and nomads to attend to their farms and pasture & allowing the villagers to move freely among their villages at the banks of the Khor during the flood seasons.
8. Full utilization of the bare and very fertile yellow soil of an estimated total area of over 7000 acres (Matarat).
9. Utilize the swamps left after the rainy season by using appropriate modern technology to develop fishing activities & production of legumes and water Mellon.
10. The project in its completion aims at creating 10% sustainable vegetation cover of trees around the agricultural plots as well as rehabilitating existing agriculture and pasture.

Rational & Justification

• Recent successive droughts that have negatively affected the soil cover and natural resources have a passive impact on human’s lively hood, their behavior & their animal husbandry. The removal of forests and gardens by the villagers during the years of drought resulted in food shortages and decline of natural resources. However, food insecurity due to the misuse of the land, bad planning and bad agricultural practices is a serious problem.
• High levels of unemployment, particularly among the youth and women. This is due to the deterioration of the natural and social environments at the project area that have caused passive impacts on people’s lives.
• In the area, there is a great potential for oil and natural gas production according to the early exploration findings of Petro Nas Company. It is important to avoid the Dutch Disease and the Nigerian experience by not relying on a depleted resource and disregarding the other sustainable productive sectors that the area is endowed with.
• The ethnic and occupational diversities of the area require reconciliation of the different economic, social group and tribal interests to avoid ethnic and resources conflicts.



Project management

• The idea of this project is relies to a great extent on community participation, their commitment and the cooperation of the professional and official bodies with the community as a team. This will ensure the sustainability of the project, equity in distributing its benefits and cost effectiveness.
• To restore the environmental balance among the natural resources which include (forestry, agriculture, pasture, fishing, and Eldindir wild life protectorate).
• The mechanized farms have occupied 80% of the total area of the locality at the expense of the other activities. The proposed project aims at correcting this imbalance, by rehabilitating the agricultural land and increasing the area under forestry and pasture to meet local needs.
• The project is divided into two phases:
1. A quick rescue to prevent the current situation.
2. The implementation phase of the long-term( 3-5 years).
• Executive management of the project:
1. Joint management committee of the financier and the implementing of the project-Local authority-Local community.
2. Local operator.
3. Arithmetic operator.
4. Relational operator.
• Project Management: Must set new people in the administration.
• Administrative structure: a local project manager, the supervisor accredit observers, management at the district level, management level to oversee the capital.


Strategies

1. Secure a high level of food security by addressing the environmental imbalances, improving the agricultural production systems, providing improved storage systems and increasing the production of food crops.
2. Develop forests, nurseries, pasture and establish shelter belts around the rain fed farms to combat soil erosion.
3. Incorporate a rural industrialization program utilizing local resources.
4. Creation of employment opportunities and improving the income levels of the people through cash crops production, other occupations and infrastructural works for the project.The establishment of grazing protectorates in the areas of water along Khor El-Agalieen, Khor EL-Atshan (Wad El-Hassan) and the Main Rahad Scheme Canal as a step forward for settling the nomads.
5. Include a health component in the project, particularly PHC programs, training of Traditional Birth Attendants and women and child health facilities.
6. Provision of extension service units supported by agricultural implements for the use in agriculture, forestry, grazing, animal protection and production, fish hunting together with improved seeds to be freely distributed or at a minimum cost.





Benefits of the Project:

• Discourage villagers and nomads from migrating out of the area to neighboring towns for work and for pasture.
• Soil preservation by the green cover will lead to stable ecological balance. This stability will lead to better and more stable rainfall that will positively affect productivity.
• Popular participation in the identification, formulation, and implementation of the project by the grass roots, raises awareness and builds people's capacities as well as initiating a process of democratization involving real participation in the decision making processes. As a result, empowerment, entitlement and capacity building of the community will be attained.


Implementation

1. Identify the Logical framework.
2. Develop a strategy for the structure of the framework.
3. Set a specific function for each strategy.
4. To identify activities for each function.
5. Every activity has strategic indicators, who will do it, and when to implement.
6. Will also be a risk analysis and the strengthening of supportive factors.

حملة انقاذ الدندر

ياصاحي قوم بدري . يلاك على الدندر شوف منظر الوديان
تلقى الرُبا مُخضِر والنهر متصدر . حفلة زهور وجنان
والجدول المنساب . زي حيه بين أعشاب داخل سِدِر وهشاب والطير يحوم أسراب
الجو نشر إعلان والوادي سهله ملان بكتائب الغزلان
تلقى الوحوش ضاريه في الغابة متضاريه مابتستقر في مكان
وهنا حشود جاريه شوف ديك غزال جاريه لى فحلها مباريه وديك نايمه ماداريه
والعندليب فرحان يتبادل اللحان قال عاشق الريحان..جل الأله سبحان

أما الخضار والماء . أشجار في إنماء . من كل نوع أسماء
وفصايل الحيوان تمشي وتجيك ألوان
الزهر والجنه . ليها السحاب حنا . الشافه أتهنا قال قطعه من جنه
شئ ينعش الوجدان يدعو البعيد والدان . هيا إلى السودان
بالله ياصياد خليك حذق صياد أهو داك فهد رصاد
أثبت حياله قصاد . أبقاله بالمرصاد بس أوع لايجيك صادْ
أرديه بالنيشان..ثروة بلدنا عشان تحتل أعظم شأن

محمد بشير عتيق


هكذا تغني شاعر الحقيبة الفذ لمحمية الدندر تم تأسيس حظيرة الدندر القومية أومنتزه الدندر القومى فى عام 1935م بعد توقيع سلطات الحكم الاستعمارى فى السودان فى عام 1933م على أتفاقية لندن لحماية البيئات الطبيعية ونباتات وحيوانات أفريقيا
.وحظيرة الدندر تقع فى مساحة 10288 كيلو متر مربع فى الجنوب الشرقي لولاية سنار ، على حدود السودان مع أثيوبيا( شريط حدودي يمتد لاكثر من مئتي كلم) تقع بعض أجزاء المحمية فى ولايتى النيل الازق والقضارف ألاأن معظم أجزائها تقع فى ولاية سنار حيث يقع فيها النطاق الاساسي الذي تتوفر فيه معظم مكونات المحمية وجزء من النطاق العازل (80% من مساحتها تقع بولاية سنار

بالسودان توجد 28 محمية طبيعية تتضمن 11 محمية قومية من بينها محميتين بحريتين«سنقيب ودنقناب» و14 منطقة محجوزة للحياة البرية و 3 مناطق حرم صيد وتشمل المحميات كل البيئات الطبيعية المتمثلة في البلاد ونجد محمية الدندر القومية هي المحمية الرئيسية في شمال السودان وتتميز باحتوائها على أكثر من 50 نوعاً من التجار وشجيرات السافنا وأكثر من 40 نوعاً من الثديات وحوالي 160 نوعاً من الطيور و 32 نوعاً من الاسماك.


تعرضت محمية الدندر في الفترة السابقة(حتي 2000م) لتدهور مريع وتناقصت حيواناتها وتردت بيئتها وذلك بسبب قطع الأشجار والتوســـع فى الزراعة الإلية والاستيطان السكاني والأنشطة الأمنية المعادية علي الحدود الشرقية


.النزوح السكاني للمنطقة بدأ منذ الستينات وذلك بسبب موجات الجفاف والتصحر وتأثر مناطق واسعة من غرب السودان بها (بصفة خاصة شمال وغرب دارفور ) وقد أدى ذلك التوسع الاستيطان السكاني في المناطق المتاخمة للحظيرة . حيـث تتواجد حالياً أكثر من 40 قرية في الحدود الشمالية الشرقية للحظيرة وعلى امتداد نهر الرهد ويقطن هذه القرى حوالي 150 ألف نسمة يعتمد جزء كبير منهم فى معاشهم على موارد الحظيرة من حطب للوقود وجمع لثمار الأشجار وجمع العسل والصيد الغير قانوني والتسلل بحيواناتهم داخل المحمية بحثا عن المرعي

، كما ان تمدد مساحات كبيرة للزراعة الاليه في المناطق المتاخمة للمحمية قد قضي علي مساحات المرعي ودفع بالرعاة والباحثين عن الأخشاب وحطب الوقود للتسلل للمحمية . وهي مشكلة كبيرة ويعاقب القانون الرعاة بمصادرة 50 % من حيواناتهم ، أما الصيد فقد كان احد اكبر مهددات المحمية ولكن نتيجة لكثير من العوامل وأهمها الجهود التي قامت بها إدارة مشروع تنمية محمية الدندر والمتمثلة في الحملات التثقيفية ودعم المجتمعات المحلية ببعض المشروعات حدت كثيرا منه ولم تسجل حالات تعدي كبيرة خلال الأعوام الأخيرة الماضية


تعد ظاهرة تغيير المناخ من أكبر المشكلات البيئية التي تواجه العالم اليوم ويعرف تغيير المناخ بأنه ارتفاع درجة الحرارة بفعل تأثير تراكم غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن انشطة الانسان في الغلاف الجوي ونجد أن العديد من التحديات التنموية تبرز مع ازدياد مخاطر المناخ ومنها تدهور التربية والتصحر نتيجة للاستغلال غير المرشد للارض من قبل الانسان وتكرر موجات الجفاف وازالة الغابات ومما يتسبب في تهدد التنوع الاحيائي والمجتمعات البشرية وتقليص قيمة الخدمات التي يمكن أن تقدمها الغابات

. ولا شك أن التغييرات المناخية خاصة في درجات الحرارة وكمية الامطار ستكون لها بلا شك آثارها السالبة على استمرارية التنمية التي تحققت في البلاد ونجد ان مخاطر المناخ تعرض اولويات السودان في التنمية الزراعية والغابات وإدارة موارد المياه لتحديات جدية ونجد أن أكثر المجموعات هشاشة امام مخاطر تغيير المناخ هم بالتحديد «مزارعي الزراعة المطرية والرعاة»
والسكان اليوم هناك عرضة لمجاعة ضخمة قادمة في الطريق بدون اي اهتمام حكومي لا مبكر لدرء الكارثة ولا حين دقت طبولها الان بقوة
نحنا علي شفير مجاعة اذا لم تنتبه الحكومة وسيكون مصيرنا كهؤلاء اذا لم نفعل شئ


ومؤخراً نجد أن التغييرات المناخية اوجدت العديد من المشاكل اصبحت تحاصر محمية الدندر القومية مما جعلها تتعرض لظروف بيئة قاسية ويرى الخبير بالمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية ونائب رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة دكتور معتصم بشير أن تغيير المناخ أدى لشح الامطار وانحسارها بالمحمية من 600-800 ملمتر في المتوسط الى أقل من 200 ملمتر وبجانب أن نهر الدندر سجل أقل المناسيب في الفيضان مما أدى الجفاف داخل وخارج المحمية لأنها تعتمد على الزراعة المطرية وفشل الموسم الزراعي، مؤكداً على وجود مشكلة تواجه الرعاة بالمحمية وهي قلة العلف المنتج وقلة مناطق المياه للحيوانات، مشيراً لاتجاه اعداد كبيرة من الرعاة للمحمية للكلأ والمياه، مضيفاً أن المزارعين فشلت زراعتهم اتجهوا للبحث عن بدائل داخل المحمية، مؤكداً أن هذا يتطلب تضافر الجهود لايجاد البدائل حتى لايتأثر التنوع الاحيائي

.فالتقارير الواردة التي نشرتها معظم الصحف خلال الأيام القليلة الماضية، تُجمع كلها على أن السودان يتهدده فقدان واحدة من أفخم وأثرى عشر محميات طبيعية في العالم، هي حظيرة الدندر التي كانت تعيش في كنفها أندر الحيوانات والطيور، وتعج بحياة برية تهفو إليها أفئدة عشاق ذلك النوع من الحياة من كل أنحاء المعمورة، فيُيممون وجوههم شطرها سياحةً وصيداً مقنناً. لكنها اليوم وبعد عقود من التدهور البيئي المصحوب بالإهمال، أخذت نمورها وأسودها وغزلانها وطيورها تهجرها زرافات ووحدانا غير آسفة، وتعبر الحدود دونما تأشيرات أو جوازات سفر


نعم، من الممكن أن يقول قائل: ماذا عسانا نفعل إزاء تبدل الأحوال وتغير المناخ، مع تصاعد «الغازات الدفيئة» وارتفاع حرارة الأرض والغلاف الجوي الذي ضرب المعمورة كلها بفعل طمع الدول الصناعية الكبرى، وبعد أن «ظهر الفساد في البر والبحر» من صنع أيديهم..؟ لكن هل هذا يعفي حكومتنا ودولتنا السنية من ممارسة دورها المرتجى في حماية مواطنيها من شر المسْغبة، أو الحفاظ على ثروتها القومية الداجنة الأليفة منها والبرِّية.! فتلك أبسط مسؤوليات السلطة الراشدة التي يعني التخلي عن ممارستها تصنيف أي حكومة بأنها حكومة غير مسؤولة،
بؤس المعالجات وقلة الحيلة في مواجهة خطر زاحف ربما يجعل حظيرة الدندر «في خبر كان».. فقد أوردت الصحيفة من معسكر لشرطة الحماية البرية في جنوب شرق ولاية سنار، أن رجال الشرطة «المزودين بالإبل» بغية التغلب على وعورة الطريق، يستعدون كل يوم لممارسة مهمتهم الرئيسية وهي حماية الحيوانات البرية والطيور من «الصيد الجائر».. إلى هنا التقرير مفهوم والكلام معقول، لكن المفاجأة تكمن في نهايته التي تقول إن بعض مهمتهم هي «الاطمئنان على مصادر شربها من المياه».

فبؤس المعالجات وقلة الحيلة تكمن - كما نرى - في «الآلية» المستخدمة في رصد الأحوال في الحظيرة من حيث توافر المياه أو حتى حركة الحيوانات والطيور عبر الحدود، ولكم أن تتصوروا كم من الساعات يستغرقها أولئك الحراس الذين يمتطون الجمال، لقطع مسافات مئات الأميال للتحقق من وجود الماء أو جفافه في هذه البركة أو ذاك المستنقع أو ذلك الوادي، للعودة لإبلاغ معسكرهم قرب سنار. وماذا سيفعل المعسكر أو قيادته، هل تعبئ لهم القرب والسعون لإسعاف تلك الحيوانات العطشى، أم «تبرِّك فكيَّاً» طلباً للغيث والسقيا في زمن عزَّت فيه «الاستجابة» جراء تعاطي المال والأكل «الحرام»؟!

ما الذي يمنع حكومتنا ودولتنا السنية أن تنهض بمهمتها في حماية تلك الثروة القومية - المتمثلة في حظيرة الدندر - بأجراء مسح ميداني علمي وفوري، تستخدم فيه الطيران وليس «النوق العصافير»، والسيارات ذات «الدفع الرباعي» التي يستقلها المسؤولون لـ«شيل الفواتح» وحضور «الحوليات» والمجاملات الاجتماعية والحشودات الجماهيرية، من أجل الحصول على المعلومات الموثقة ورسم الخرائط والخطط الضرورية وعرضها على ورش متخصصة، لتخرج بقرارات عملية لحماية الحظيرة وإعمارها وتطويرها ووضع الحلول الناجعة والفعالة لمواجهة موجة الجفاف في تلك المنطقة، التي لا تبعد كثيراً عن مصبات أنهار ثلاثة هي الأزرق والرهد والدندر.

فأمر الحظيرة كله لا يدخل في حيز التخمين أو «علم الغيب»، بل أصبح واقعاً معلوماً، ينتظر أن يصحو أصحاب القرار من غفوتهم الطويلة، فها هو مدير المساحة
بولاية سنار «محمد عبد الله» يبلغ قناة «الشروق» الفضائية، أنه من واقع مشاهدات إدارته فإن المحمية تعاني نقصاً حاداً في المياه، مما يؤدي إلى هروب الحيوانات من الحظيرة إلى أماكن أخرى، خاصة وأن الولاية لديها حدود مع إثيوبيا. ولم يقل ما أوردته تقارير أخرى عن أن بعضها يتجه إلى كينيا مثلما تفعل حيوانات الجنوب أيضاً بالهجرة الجماعية إلى يوغندا وكينيا والكونغو

هذه المنطقة اليوم تدق شارات الخطر الحمرراء
فهل من مجيب


. الاعتداءات على حظيرة الدندر تأخذ أشكالاً متعددة، حيث تقوم مجموعات سكانية بإقحام ماشيتها داخل حدودها للرعي، ويقوم آخرون بالقضاء على الثروة السمكية الشحيحة أصلاً في المستنقعات، بينما تقوم قبائل بأكملها من بعض دول الجوار بممارسة نشاطها الاجتماعي والاقتصادي داخل حدود المحمية التي أصبحت أهم مصادر رزقهم، خلافاً للقانون وفي غفلة أصحاب القرار السودانيين. ذلك القانون الذي يعود إلى عهد الاستعمار الذي أعلن حظيرة الدندر محمية قومية عام 1935، والتي تقع حدودها الشمالية الغربية على بعد (300) ميل، فقط
لا غير، من مركز الدولة في الخرطوم

أفيقوا و«ألفوا» الحظيرة - يرحمكم الله - قبل أن ينعق فيها البوم ويصبح المظهر الوحيد للحياة البرية هناك
========
الرجاء الانضمام لحملة انقاذ الدندر من المجاعة ونشرها والمساعدةبالافكار والاقتراحات
http://apps.facebook.com/causes/433474?m=6514f7c6

النفايات الاليكترونية..التحالف القذر بين سماسرة الدول النامية وحكومات الدول المتقدمة

اضحت افريقيا بلا منازع هي سلة نفايات العالم,,,فسعر دفن الطن في أفريقيا بلغ 40 دولاراً، في حين أن هذا السعر في أي ولاية أميركية يتراوح ما بين 14 و36 ضعفًا لهذا الرقم..
وفي أوروبا ما بين 15 و20 ضعفًا. ولقد تورط في هذه التجارة وزراء وسياسيون وشخصيات عالمية كان منهم زوج مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، بل أنشئت شركات لهذه التجارة

، حيث وصل سعر دفن الطن عن طريق شركات إيطالية إلى 800 دولار، والتي تنقلها إلى
أفريقيا بسعر 40 دولارًا للطن الواحد


وتشير التقارير إلى أن هناك 44 دولة فقيرة في العالم تطرح نفسها كمدافن للنفايات، ومن أهم هذه الدول تشاد والكونغو ومالي والنيجر والسنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو،

حيث تستقبل سنويًا عشرات الآلاف من أطنان النفايات النووية والكيماوية السامة التي أدت إلى إتلاف مساحات شاسعة من الغابات هناك، كذلك ظلت قارة آسيا لسنوات طويلة مستودعًا لنفايات الدول الصناعية

، وبحسب تقرير دولي تم دفن نحو ستة ملايين طن في 11 دولة آسيوية خلال 4 سنوات فقط..على الرغم من الجهود العالمية للقضاء على تجارة النفايات السامة فإن هذه التجارة لا تزال مستمرة، ومعظمها يتم في السر بسبب الأرباح الضخمة التي يجنيها الطرفان من وراء التجارة بها

اوردت صحيفة الاندبندت البريطانية الكشف عن وصول 90 حاوية من أصل 1400 حاوية تحتوي على نفايات سامة، من بينها حقن طبية وأكياس دم وبقايا أطعمة فاسدة وحفاضات أطفال وقمامة منزلية وألعاب غير نظيفة، مع وجود ملاحظة بالبرتغالية تطالب بضرورة غسلها قبل تسليمها إلى "الأطفال البرازيليين الفقراء

. حيث ان الدول الأوروبية تلجأ إلى إلقاء نفاياتها السامة في الدول الإفريقية الفقيرة بموجب صفقات تجارية؛ لأن تكلفة تصدير طن النفايات لإفريقيا يبلغ 2.50 دولار مقابل 250 دولارا للطن لإلقائه في أوروبا.وتقول الصحيفة ان الكثير من هذه الصفقات يتم تحت مسمي معاملات تجارية مثلا مقالب نفايات سامة تم اكتشافها مؤخرا في غانا ونيجيريا
،

وتعج هذه المقالب بآلات إلكترونية دخلت البلدين تحت غطاء سلع مستعملة لكن صالحة للاستعمال.وبحسب الصحيفة، فإن الواقع غير ذلك، فمن أصل 100 ألف حاسب آلي مستعمل يدخل ميناء لاجوس على سبيل المثال يعتبر الثلثان آلات لا أمل في إصلاحها

وكشف تقرير لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية واطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا أن الولايات المتحدة مسئولة عن معظم النفايات الإلكترونية الخطرة التي يتم التخلص منها في أراضي القارة الإفريقية، محذرا من خطورة هذه النفايات على صحة الأفارقة، وخاصة الأطفال
.
وأضاف التقرير أن الأطفال الأفارقة يبحثون في هذه النفايات "عن أسلاك النحاس التي يمكنهم أن يبيعوها، وفي أفضل الأيام بالنسبة لهم يمكنهم أن يستخلصوا نحاسا بقيمة دولارين تقريبا من الحواسب والتليفونات وأجهزة الرد الآلي والتليفزيونات المهشمة التي تم التخلص منها"، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة

و إن الشركات الأمريكية العاملة في مجال إعادة تدوير المواد الإلكترونية تفضل دفن نفاياتها في الأراضي الإفريقية؛ لأنه "من الأرخص لها أن تقوم فقط بشحن النفايات الإلكترونية إلى بلد مثل غانا بدلا من التخلص منها بصورة ملائمة

وقالت الشبكة الأمريكية إنه رغم حظر الحكومة الأمريكية لتصدير التلفزيونات وشاشات الحواسب التي تحتوي على أنابيب أشعة الكاثود وبها مادة الرصاص، فإن تقريرا لمكتب المحاسبة الحكومية صدر في أغسطس عام 2008 وجد أن وكالة حماية البيئة الأمريكية "إي بي إيه" كانت متساهلة حتى في فرض رقابة على صادرات المواد التي تحتوي أنابيب أشعة الكاثود

عام 1988، أبرمت غينيا بيساو عقوداً طويلة الأجل مع بعض الشركات السويسرية والبريطانية تنقل بموجبها هذه الشركات حوالي أربعة ملايين طن من النفايات السامة الناتجة عن العمليات الصناعية لدفنها في أراضيها.. ومنذ ذلك الحين

وأمام إغراءات المال الذي تقابله أعباء الديون الخارجية خارت قوى أنظمة بعض الدول النامية، فراحت تبيع أرواح شعوبها مقابل تخفيف عبء ديونها وتجاوز بعض مشكلاتها الاقتصادية الخانقة، إلى جانب تحقيق بعض المنافع الشخصية لبعض الأفراد على حساب مستقبل الشعب، الذي غدا مستقبله ملغوماً بالإشعاعات القاتلة والمواد السامة وإخطار التلوث

، إنها حرب
إبادة تعلنها الدول الصناعية الغنية ضد الشعوب المستضعفة الفقيرة، فتضع خططها متخفية وراء سماسرة الموت. وعلى امتداد السنوات اعتبرت أفريقيا مقبرة النفايات السامة القادمة من بلدان العالم الصناعي، حيث تحاك المؤامرات بين هؤلاء السماسرة وأصحاب السلطات الأفارقة.. وربما وجد هؤلاء التجار في أفريقيا ضعفًا في إمكانات الرقابة وعدم الاستقرار السياسي،

حيث تثور الحروب الأهلية والتي تقلل من سيطرة الحكومة المركزية على باقي أجزاء الدولة، مما يجعل عملية المساومة على دفن النفايات من أيسر الصفقات
ه(هذه هي الاسباب الاكثر تاثيرا للتدهور في البلد النامية ..فساد السلطات وجشع السياسيين..هذا لمن يعلق فشلنا علي نظرية المؤامرة)ه

فخلافا لما جرت عليه العادة كان معظم تلك القمامة يجد طريقه إلى دول في آسيا مثل: الصين والهند، لكن فرض قيود أشد على دخول تلك الأجهزة المتقادمة إلى آسيا حوّل مجراها بشكل متزايد إلى إفريقيا
.
ولأن الدول الغنية المتقدمة تقنيا ليس لديها استعداد لتسميم تربة أراضيها وأجواء سمائها ومياه أنهارها، فلا بد من التخلص من تلك القمامة الإلكترونية بحرقها، وهو ما ينتج أبخرة سامة ويطلق مواد كيماوية مثل: الباريوم والزئبق،

وكأنه لا يكفي ما ترتكبه الدول الغنية والمتقدمة بحق الدول الفقيرة، لا سيما بلدان القارة السمراء، من استنزاف لثرواتها، وإذكاء الحروب بها، وتأجيج الصراعات لتعظيم عوائد تجارة الأسلحة فيها، وكأن إفريقيا في حاجة لمشاكل أخرى رغم مشكلاتها المتفاقمة من جهل ومرض وفقر،

وكأن المجاعات المستفحلة التي تنهش في أبدان أبنائها لا تكفي، وكأن دفن النفايات السامة ومخلفات المشروعات النووية بأراضيها لا يكفي،

حيث تقوم تلك الدول باستخراج خام اليورانيوم من الدول الإفريقية، وبعد إثرائه واستخدامه في إنتاج الطاقة والأسلحة النووية تقوم بدفن مخلفاتها الشديدة الإشعاع مرة أخرى في الدول الإفريقية

لكن المشكلة أن هذه النفايات قد تطورت إلى درجة خطيرة، وأصبح هناك ما يسمى بـ«النفايات المخلوطة» التي تجمع بين المواد الكيميائية السامة والمواد المشعة، حتى يمكن تخفيف المادة السامة ويصعب اكتشافها،

مما يؤكد أن العالم أجمع سيظل يعيش حالة من الرعب من جراء هذه النفايات
، إذ ليس من المعقول أن تسعى الدول الصناعية إلى تحسين بيئتها على حساب مستقبل وصحة شعوب الدول النامية

مشكلة النفايات النووية قديمة جديدة، ويعد التسرب النووي أبرز مظاهر الفزع

، ولم يكن حادث تشرنوبيل الذي وقع في 25 أبريل 1986 أول هذه الحوادث، وإن كان أخطرها، فقد سبقته حوادث أخرى، مثل الذي شب في مفاعل وندسكيل في بريطانيا عام 57، وانفجار مفاعل أيداهو في أميركا عام

61، وتسرب إشعاعات نووية في سويسرا عام 69، وانفجار مفاعل ثري مايزايلاند في أميركا عام 79، وانفجار مفاعل نووي في الأرجنتين عام 81، وحدوث تسرب إشعاعي من مفاعل ديمونة الإسرائيلي عام 98 في المناطق الواقعة جنوب البحر الميت
.
وفي يونيو من عام 1999.. كشف تقرير أميركي النقاب عن قيام إسرائيل بدفن كميات كبيرة من النفايات النووية في أراضي صادرتها من الضفة الغربية، وتكررت هذه الاتهامات الفلسطينية لإسرائيل 4 مرات خلال 3 سنوات، ويعزز منذ ذلك تقرير البنك الدولي الذي أشار إلى تخلص إسرائيل من 48 ألف طن فقط من مجموع النفايات النووية والكيماوية البالغ عددها 100 ألف طن عام 98 في الأماكن المخصصة لها

، وأن 52 ألف طن رفض الإفصاح عن أماكن دفنها، كما أن إسرائيل دفنت نحو 60 ألف طن من النفايات السامة في صحراء النقب في براميل غير محكمة الغلق يمكن أن تتسرب إلى مصادر المياه والزراعة،

وأكثر الدول تعرضًا لأخطار هذه النفايات هي الأردن، وتردد أن الأردن كانت هدفاً لدفن نفايات نووية أميركية أثناء المناورات التي أجرتها القوات الأميركية جنوب البلاد في يونيو من عام 1997، مستغلة التسهيلات المقدمة إليها، وذلك بشهادة سكان العقبة أنفسهم
.
وفي اليمن اكتشفت السلطات قبل عامين مقبرة للنفايات النووية في المقر السابق لوكالة التنمية الأميركية تقدر بنحو مائة كيلو غرام.. وفي الصومال يكثر الحديث عن استعمال المياه الإقليمية كمكان للتخلص من النفايات الإشعاعية،

.. وفي مصر أحبطت 15 محاولة لنقل نفايات كيميائية سامة إلى أراضيها تبلغ زنتها نحو 30 ألف طن، وقيمتها 15 مليون دولار
وقد تلقت بلاغاً من جهات دولية بوصول الشحنات وهي في طريقها في عرض البحر، وحاول أحد التجار عام 98 إدخال شحنة من النفايات على أنها وقود خاص لبعض المصانع، وحينما انكشف أمره حاول دفنها في الصحراء الغربية.
فضيحة قيام الحكومة الأمريكية بدفن نفاياتها النووية المتمثلة في اليورانيوم المنضب في أراضي الخليج العربي خلال فترة حرب الخليج الثانية وما بعدها، الأمر الذي يجعل المنطقة برمتها في خطر دائم مئات السنوات القادمة

في السودان لاننسي صفقة نميري لدفن المخلفات النووية مقابل ثلاثين الف دولار..ولازالت اليوم الولاية الشمالية تحت نير السرطانات
علي الرغم من هذه الجريمة غير المعترف بها )جاءت هذه الحكومة العجيبة بنميري وكرمته واعلنت العفو عنه

..الان يدخل السودان في حقية نفايات جديدة,,فقد أكّد د. نزار الرشيد رئيس اللجنة التي فحصت الحاويات بسوبا، أنّ الحاويات عبارة عن نفايات إلكترونية تحمل مواداً مسرطنة مصنفة عالمياً بأنها خطرة،

وكشف عن اعتزام عددٍ من الخبراء السودانيين إنشاء مشروع قومي لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وقال إنّه تم التقدم بالمشروع لمجلس الوزراء لكنه لم يرد، وحذّر د. نزار من استمرار دخول النفايات الإلكترونية للسودان

، وأشار إلى أن النفايات الموجودة بالمويلح تحمل علامة «شرطة دبي»، ونوّه إلى قيام منظمات مجتمع مدني وجهات أخرى بتوزيع أجهزة كمبيوتر للمؤسسات التعليمية وغيرها وهي عبارة عن نفايات وأجهزة مستعملة ومصنفة بأنها خطرة، وأشار إلى أن الدول التي تأتي بها تهدف للتخلص منها وتوزّعها أحياناً مجاناً أو بأسعار زهيدة. وأشار د. نزار إلى وجود أكثر من «80» مليون بطارية موبايل ملقية بالطرقات.
لو لاحظنا لهذه الجرائم هنا في السودان نجدها دائما تحدث في العهود الشمولية,, حيث المواطن هو تحت خط الاهتمامات

اتفاقية بازل

وكان طبيعياً أمام هذا الخطر الإشعاعي الداهم أن تظهر موجة احتجاجات دولية تمخضت عن عقد اتفاقية بازل عام 89 ووقعتها 88 دولة، ثم ارتفعت الأصوات مجدداً لتعديل هذه الاتفاقية، لأنها لم تكن تتضمن في صياغتها الأولى منع نقل النفايات بين الدول، إنما تركت للبلدان الموقعة عليها حرية منع ذلك في تشريعاتها. ومارست منظمة السلام الأخضر «جرين بيس» ضغوطاً قوية من أجل تحديد تاريخ معين لفرض حظر نهائي على رمي هذه المواد في البحر مقترحة عام 2005، إلا أن دولاً مثل فرنسا وإيطاليا عارضت فكرة التاريخ المحدد،

...ولم تصدق الولايات المتحدة على اتفاقية بازل الموقعة عام 1998، والتي تحظر قيام أشخاص في بلد من الموقعين على الاتفاقية بإرسال مواد خطرة إلى دولة أخرى بدون إذن الدولة المستقبلة.
هذه هي امريكا القبيحة للمعجبين بسياساتها الخارجية
فاقترح خبراء آخرون وضع نص يشكل تسوية بين المؤيدين والمعارضين يقضي بأن تتفق الدول المعنية على أن تخفض حتى عام 2005 رمي المواد السامة.. وفي 1997 أقرت أول اتفاقية حول ضمان سلامة المواد المشعة والنفايات النووية من أي مخاطر محتملة

التخلص من النفايات

وأمام هذه المعركة بين اللوبي النووي واللوبي المضاد حول دفن النفايات الإشعاعية وصعوبة التخلي تماماً عن النواة أو الذرة كمصدر للطاقة في القرن المقبل -حيث يوجد حالياً أكثر من 500 مفاعل نووي موزعة على 26 دولة لإنتاج الطاقة الكهربائية- بدأ الاتجاه إلى استحداث وسائل بديلة للتخلص من هذه النفايات، حيث اقترحت فرنسا تحميل النفايات على صواريخ وإرسالها إلى كواكب المجموعة الشمسية الأخرى بغرض حماية الأجيال المقبلة

، لكن من يضمن ألاّ ترتد إلى الأرض هذه النفايات مرة أخرى إن عاجلاً أو آجلاً.

الختان..اقطع واغرز و زغرد

الختان تلك الجريمة الاجتماعية الخطيرة كثيرا مانبدأ في الحديث عنها بذكر مخاطرها الصحية او بعض الفتاوي التي تحرمها.

.لكن تلك المداخل التقليدية عادةً ماتصب في الجانب الخطأ من مصلحة القضاء عليها.

.فلاتزال هناك اعداد ليست قليلة من الطبيبات حتي ,,ناهيك عن الاطباء, من يُوجِد لها فوائد طبية.

.اما في الجانب الديني فالامر اكثر سوءً

فالكثير من العلماء الذين لديهم نظرة مسبقة عن ان المراة كائن اقل شانا من الرجل ويجدون لم مسوغات دينية,,

علي استعداد للمجئ باحاديث والاقرار بصحتها ومنح اجتهاداتهم البشرية صبغة شرعية ملزمة
,,
لذا اود ان (اطعن في الفيل ) نفسه وليس ظله

,,فالاصرار علي محاربة الظاهرة صحيا ودينيا ليس هو الحل الجذري او القراءة الاسلم للواقع.

.فجوهر المشكلة يكمن في نشاتها منذ الاساس

نعم ..فالطريق الاسلم ان نكافحها بنفس الطريقة التي وثبت بها الي حياتنا.

.فالختات ليس الا ابتكار اصيل لعقلية ذكورية فجة تستهدف اشباع رغباتها الخاصة في المقام الاول ..

ومن ناحية اخري هي العقلية التي برغم انها تري في المراة كائن لاقيمة له واقل مكانة
من الرجل

الا انها و لغرابة المفارقة تري ايضا انها عنوان الشرف الباذخ للاسرة وللمجتمع ككل,

,, وهذه مفارقة عجيبة,,فالجريمة التي يرتكبها الرجل تعتبر خطا ذاتي ناتجة عن

انحراف سلوكي فردي في ذلك الرجل بعينه لا اساس له في التنشئة,

, وبالتالي فالاسرة والمجتمع غير مسؤولين عنه ,ولا تعود اليهما السمعة السيئة,

,اما المراة فمجرد افتراضات مسبقة عن تكوينها الجسماني كانها مخلوقة فقط كاداة للاثارة عند الرجل,

, وان تكوينها النفسي ا اقرب للانحراف بطبعها رغم ان الانسان بطبعه مولود بفطرة سوية دون تمييز..مجرد هذه الافتراضات تستدعي ,

,اجرآت استباقية لاجتثاث منابت الشر المتوقع هذا,,بافتراض تقليل شهوة المراة وبالتالي منعها من الانحراف وبالتالي الحفاظ علي شرف الاسرة,

,اذاً الامر ليس له علاقة بشرائع سماوية ولا كل تلك الخزعبلات التي تتناثر هنا وهناك

كل هذا الالم من اجل افتراضات وتكهنات

من الاشياء الخطيرة هي ان الفتاة تكون كبيرة بما يكفي لتكون واعية لكل تفاصيلتلك الجريمة.

.احدي الفتيات اثناء بعذ الدراسات اخبرتني انها تفهم تماما معني كلمة اغتصاب,,

ذلك الوضع المهين الذي نراه عادة في الافلام,,فتاة ممدة ومحاطة بمجموعة من الشباب المستهترين

البعض يمسك بيديها ورجليها لمنعها من المقاومة والاخر يكمم فمها لمنع

الصراخ واحدهم يقوم بالجريمة الشنعاء وسط فرحة البقية وضحكهم,

,اخبرتني ان عين هذا امشهد تحسه حين تتذكر حادثة ختانها,

,فوسط الغناء وضحكات النسوة البعض يسيطرن

علي اطرافها وصوتها و ( الطهارة) تقوم باللازم,

,وهي تكافح باستماتة وصراخ هستيري حتي اصابتها صدمة من الهلع والاستغراب لهذا الحدث العجيب


اذن ابتداءً نقول ان هذه جريمة ضد حقوق الانسان ,,وانتهاك لكرامة المراة التي هي جوهر انسانية الفرد

,,الله سبحانه وتعالي يقول ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات) ه

فلا يعقل بعدها ان ياتي شيوخ الغفلة هؤلاء ليحدثوننا عن اصول شرعية له

هذه العقلية الذكورية ظلت تهيمن علي القضية و.تقودها الي تاسيس

واعتراف مجتمعي مبرر بتقاليد الاجداد المعظمة او بصبغة دينية

وهو ماشرعَنَ له لاحقا وجعل من الاستحالة بمكان لفترات طويلة مجرد فتح باب النقاش حوله

ويصبح من يفعل ذلك منبوذا وكانه داعية للفجور والفسق باعتبار ان الختان هو ضمانة لتلك الاخلاق


.في اكثر من مكان ذكرت واقعة انه في احدي المرات حال ذهابنا لقرية

طرفية والشروع في ندوة للحديث مع الاهالي بضرورة ايقاف هذه العادة الضارة ..

فقام عدد من الشباب حتي المتعلمين منهم بقطع اسلاك الميكرفون لمنعها حتي قبل ان يبدا الحديث

ولحقهم بعض الرجال الذين قالوا لنا بالحرف الواحد ( عملتكم دي ماعملة بنات ناس..بلاخجلة بتتكلمن) ه

ومن ثم تم طردنا من تلك القرية مصحوبين بنظرات وعبارات الازدراء والاحتقار
.

,,الختان عادة وليس عبادة,,

المؤسف هذا التبلد والشعور الاعمي من المجتمع.

.فتلك الجريمة النكراء تقام لها الاحتفالات تخدع الفتيات بالملابس الجديدة والنقود.

.ان الختان جريمة تخفيها الزغاريد

في اعتقادي الخاص ان اسوا مافي هذه الجريمةهو التواطئ النسائي لاستمرارها

,,فالحقيقة الثابتة ان اسوا انواع العنف ضد المراة هو الصادر من امراة اخري,

,فالمفارقة العجيبة انه رغم ان هذه العادة القميئة هي نتاج ذكوري بحت

,,الا ان اكثر من يصر عليه ويؤديه ويمارسه ويحتفل به ويعتبره طقس مقدس هن النسوة,

,وكثيرا مانجد ان الرجل – الذي يتحول موقعه هنا – من نظرة شرف او كزوج له متطلبات معينة في شريكة حياته – يتحول كثيرا الي اب رحيم يكره لابنته ان يحدث لها مثل هذا الظلم والعنف
,,
حكت لي احدي الفتيات انه بعد انتهاء القابلة من فعلتها تلك ,,ان جدتها اكتشفت انه فقط ختان سنة ,,فرفضت واجبرتها علي العودة وتغييره الي ختان فرعوني

والسبب ( نحنا اولاد عز ولازم نربي بناتنا احسن تربية),, اذن المراة نفسها تعتقد ان كمال التربية هو زيادة في البتر,

, وهذا مفهوم يختزل المراة ككائن له شرف وخلق وعقل وكرامة وانسانية

الي مجرد عضو تناسلي, يتناسب حجمه عكسيا مع شرف المراة

كثيرات هن النسوة بهذه العقلية المستلبه

,,فامراة مثل هذه من الطبيعي ان انه بما انها تعرضت لهذه الوحشية ,,ان ترفض تكرارها لبنات جنسها ولاسيما لفلذات الاكباد

,,غير ان العكس تماما هو مايحدث,,لان هذه المراة تربت في مجتمع ذكوري قننَّ

لمفاهيمه الخاصة وانزلها لارض الواقع كعرف اجتماعي او حتي كفروض دينية

والمراة هذه جزء من هذه المنظومة الاجتماعية التي استصحبت معها هذه الممارسات في عقلها اللاوعي وصارت مدافعة عنه

كانها في مهمة سماوية مقدسة وهي لاتدري انها معلقة بخيوط العنكبوت الذكورية الانانية
..
احدي الامهات اثناء نقاشي معها,,لاثنائها عن ختان بناتها ,,اجابتني بكل احتقار ( بنات الزمن دا مستهبلات,,نحنا كنا بختونا جوة حفرة وبيطهرونا بي سكين الضبيحة,, الزمن دا بنج ومشارط)ه

اذاً العلم والتطور بدلا عن ان يردع هذه العادات القبيحة ,,اصبح فيه من التسهيلات مايوفر بيئة خصبة لترعرعها ونموها,

,احيانا كنت احس برغبة خفية لدي المراة في عقلها اللاواعي بالتشفي والانتقام من الاجيال اللاحقة او انها تظن انه شئ لابد ان تمر به جميع النساء كفريضة وجود في هذه الحياة مثل الزواج والانجاب.

. وكلا الاحتمالين هما يعبران عن تلك العقلية المستلبة اللاواعية

,,
التراجع العنيف الذي شهده السودان في باسقاط مادة منع الختان من قانون الطفل استنادا الي فتوي مجمع الفقه الاسلامي الذي قسم الختان الي فرعوني محرم وسنة محلل


,,هذا التراجع القانوني بذريعة دينية هو تراجع عن الدين نفسه الذي يكرم الانسان و عن
القانون الذي يحمي حقوق الانسان

بعيدا عن الادلة وصحتها وقوتها وضعفها,,ليس من الضرورة ان يكون الانسان متفقها لتطمئن نفسه الي فتوي ما,,هناك اشياء كثيرة تؤخذ بالمنطق,

,الله نفسه عز وجل منزل الاديان عرف بالمنطق,,فكيف بتفاصيل الاديان؟؟؟
الدين ليس مجرد نصوص جامدة ,

,انه روح وحياة وكل الاديان انزلت لخير البشرية واصلاحها وليس لاضهادها ولقهرها,

,الختان ليس الا اداة قهر للمراة واعاقة نفسية وجسيدة لها وانقاص من قيمتها كإنسان سوي في هذه الحياة

.. ليس من الطبيعي ان يحرم التدخين مثلا تحت القاعدة الفقهية لاضرر ولا ضرار

ثم ياتي البعض ويجوز لنا بعض انواع الختان وقد ثبتت اضراره الصحية والنفسية

بما يصل لفقدان الحياة نفسها ( قد يؤدي للموت ) او القدرة علي الايتاء بحياة جديدة ( قد يمنع الانجاب )ه ,

,اهم حق من حقوق الانسان هو حق الحياة ويعلو علي اي حق اخر
.
تقسيم هذه الجريمة الي حلال وحرام ومحاولة ايجاد شروحات ونصوص بغرض تجريم بعض الممارسات,,
مردوده اسوأ الف مرة من تركه بلا فتوي

لانه بهذا التقسيم قد اوجد ثغرة ضخمة في جيش مكافحة الختان ويبعث طمانينة زائفة عند المجتمع ويشجع البعض ويقلل همة الاخر وتخوفه من خطورة الامر
,,
هذه الجريمة يجب ان تنتهي وتجرد من كل الصبغات الدينية والاخلاقية واصدار فتوي واضحة بتحريمها ومواصلة الكفاح لانهائها من المجتمع

واصدار قانون قوي يمنعها ويضع عقوبات رادعة لمنعها ومواصلة نشر الوعي في المجتمع بكل شرائحه,, يجب ان يشارك الرجال جنبا الي جنب مع النساء لوقف هذه الجريمة

, الفتاة ليست بحاجة الي تطهير

الذي

يحتاج لتطهير حقيقي هو هذه العقول المتحجرة كمجتمع ورجال دين وقانون

لينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن

اليوم الحادي عشر من ابريل يتم تشييع جثمان الانتخابات العامة الي مثواه الاخير بعد صراع طويل وقاسي مع المرض..

تقرير الطبيب الشرعي اثبت انه علي الرغم من ان المريض كان يعاني من اورام سرطانية انتشرت في كافة اعضاءه.. في الاحصاء والدوائر والسجل,

, الا ان سبب الوفاة المباشر كان رصاصة الرحمة التي جاءت من والد الفقيد,,المؤتمر الوطني.. واحد اخوته,,مفوضية المؤتمر الوطني,,بواسطة اعطاءه جرعة زائدة من الانتهاكات والتهديدات بقطع الرقاب والايادي

*** *** *** ***
تقول الاسطورة الاغريقية ان الآلهة حكمت علي الفتي تنتالوس بالعذاب بان يقف في بئر مملوء ماء وتفاحة فوق راسه,,اذا مد يده لالتقاطها , ترتفع للاعلي,

,وعندما يخفض يده تعود فوقه,,وكذلك الماء,,عندما يهبط ليشرب,,ينخفض الماء,,وعندما يرفع راسه,,يعود الماء من جديد,
*** *** *** ***
,وهكذا يكون الماء علي صدره ولايرتوي والتفاحة اعلي راسه ولايشبع,,وهكذا هو حال هذه البلاد المهيضة,,و حال جيل التنازلات والخسارات الكبري والانهزامات,,

حباها الله بكل الخيرات وكل التنوع وبدلا من ان يكون مفخرة وحضارة وتقدم صار مسوغا للحروب والفتن الدينية والعنصرية

وسُلبت موارد البلاد الضخمة والقي الي الشعب منها الفتات بضعة طرق اسفلتية وكباري وسد سنظل ندفع ديونه سنوات طويلة
ويظل هذا الشعب في العذاب بين تفاحة الحكومة وماء الاحزاب,,يرتجي خيرهما بلافائدة ويظل معاقبا هكذا من كيانات لاتقرا التاريخ ولاتتعلم من اخطاءها

ولاتفهم حكومتها ان ذهنية التسلط والقهر لن تؤدي الا لمزيد من التشرزم,,ولاتفهم معارضتها ان الضعف والتردد ودخول السباق وهو في منحناه الاخير لايمكن ان يجعلها تفوز به

كان الشعب يتطلع الي انتخابات تعبر به الي بر الامان بدلا من ان تدخله الي هذا النفق المظلم,,وكان يتطلع الي حكومة تعي ان الاستمرار بذات النهج الشمولي الحزبي الضيق

للمحافظة علي قبضتها علي السلطة سيطيح بكامل البلاد بل ظلت تتصرف وكانها في مسابقة حزبية تحدي او قانون الغابة ,,البقاء للاقوي

,,وبالمثل كان الشعب يتطلع الي معارضة قوية,,تخطط لاستراتيجياتها ومواقفها وخططها في مرحلة حرجة من تاريخ هذه البلاد وتضع مصالحها الحزبية الضيقة جانبا,,وتخاطب جماهيرها التي غابت عنها عقدين من الزمان جرت تحت جسرها مياه كثيرة

*** *** *** *** ***
آخر مسامير دُقت في نعش الانتخابات كانت مميزة بدرجة تستحق الاشادة لكل هذا الجهد العظيم للتاكد من ذهاب هذه الجثة الي المقابر بكل حزم

,,تغيير طباعة البطاقات من مطابع خارجية الي مطابع العملة, سقوط الاف الاسماء من السجل الالكتروني الذي لم تسلم نسخته الي الاحزاب كما ينص القانون

, رفض الحكومة منح تاشيرات طياري الامم المتحدة المناط بهم نقل الصناديق من مركز الاقتراع الي مراكز الفرز بالخرطوم واستبدالهم بجهة رسمية تابعة لمفوضية الحكومة او مفوضية الاصم التي صمت اذنيها عن كل هذه الجرائم وغيرها من المسامير التي احكمت اغلاق هذا النعش

*** *** ***
عندما يتم تشييع الميت فان الحديث الشريف يحض علي (اذكروا محاسن موتاكم),,وانطلاقا من هذه السنة الحميدة لابد ان نعدد محاسن هذه الانتخابات ,

, فهي نجحت الي حد مذهل الي توضيح كل المواقف و(فرز الكيمان) كما اظهرت بجلاء الي عزم المؤتمر الوطني الاكيد بالتشبث بالسلطة

ضاربا مصلحة البلاد بعرض الحائط او عرض المعتقلات(ترهيباً) او طول الصفقات(ترغيباً)ه واوضحت الضعف المريع داخل الاحزاب وهشاشة بنيتها وتضارب مواقفها وبعدها عن قواعدها,,اما الميزة الكبري انها اثبتت بمالايدع مجلا للشك ان هناك مشكلة وعي ضخمة لدي الشعب السوداني الفضل

,,وخاصة لدي جيل الشباب المؤيدين والمعارضين علي قدم المساواة و الذين يشكلون 70% من الناخبين,,وخلاصة هذه المحاسن الضخمة ان هناك مشاكل اعظم من تساؤلات من هو القادم لسدة الحكم,,

نتحدث احيانا عن اغلبية صامتة,,فمن هم,,انهم اولئك الذي يعلمون,, والذين لايعلمون ويعلمون انهم لايعلمون ولايريدون ان يعلموا(لامبالين وزاهدين وفاقدي الثقة فيي جميع السياسيين) واخرون لايعلمون ولايعلمون انهم لايعلمون (مستلبي الوعي),ه

,فهناك الكثيرين الذي يذهبون للتصويت اليوم للبشير فقط لانه رجل قوي تحدي المحكمة الجنائية او لانه انشأ عدة شوارع او لانه ثبت عري الدين..

او حتي كرهاً ان يجئ شخص مثل عرمان الذي سينشر الخمور وبيوت الدعارة ,, او لاتسلموهم رقابكم وتذكروا احداث الاثنين,,كما تحذر لافتات منبر السلام العادل المنتشرة بكثافة في شوارع البلاد ,,

وتنفث سمومها علي مرأي من حكومة تتحدث عن وحدة جاذبة وشهور قليلة مواجهين اخرها ان نحدد ان نصبح وطنا واحدا او وطنين,,

,,هذه الذهنية اللاوعية تعتبر من الاغلبية المغبشة لذا حتي تصويتهم غدا تحت هذا الوعي هو مقاطعة سلبية
*** *** *** ***
بذهاب الجثمان الي مقابره الساعة الثامنة صباح اليوم وانتهاء عملية الدفن بعد ثلاثة ايام وحتي ان تم تنفيذ سيناريو الجولة الثانية المحتمل لصالح تخليص الحكومة من شبهة التزوير,

,تكون قد انتهت هذه الفاجعة ,,واتمني علي كل مواطن/ة ان ينتهي العزاء لديه بانتهاء مراسم الدفن وان لانجلس ونلطم ونتذاكر فجيعتنا برحيل الفقيد الذي اكتشفنا سلفا او سيكتشف الحالمون لاحقا,,انه لم يوصي لنا في وصيته بشئ لانه كان مفلسا اصلا,

,اتمني من كل فرد ان يغادر سرادق العزاء سريعا ويلتفت للمرحلة القادمة التي ستكون اخطر من سابقتها,,نحتاج عمل ضخم وثورة توعية كبري وتكاتف عريض لكي لانقع في تلك الهاوية الواقعة نهاية هذا النفق المظلم

جميعنا المشاركين والمقاطعين اتمني ان نستطيع تجاوز مرحلة الانتخابات هذه بخيرها وشرها وان تجاوز اختلاف رؤانا حول من المخطئ ومن المصيب وجدوي كلا الخيارين..فقد انتهي ذلك الزمان,,كل اختار موقفه وكل يتحمل نتيجته,,دعونا ننتقل لنتفكر حول معضلات اخري في انتظارنا تصير معها الانتخابات مناسبه هامشيه

اتمني من الجميع ان يحس بالمسؤولية الضخمة الملقاة علي عاتقه وان ينفض مشاعر اللامبالاة ويبدأ بالتغيير من نفسه ومن حوله
,

,مناشدة اخيرة للاحزاب,,انتم فقدتم ثقة الكثيرين حتي من انصاركم التقليدين,

,هل تكون هذه الانتخابات عظة بعد نتيجة ملاحق اعمال السنة المروعة التي ظهرت قبل نتيجة امتحانات الانتخابات من تردد وانقاسامات وعدم جاهزية فكرية او بشرية,

,هل تكون هذه الانتخابات درس عصر لهم لمواجهة امتحانات قادمة ستكون الاصعب؟؟؟؟

متي ياتي الصباح الذي يوقف الواد المباح

يتخذ العنف ضد المراة اشكال متعددة موغلة في القدم واختزاله في العنف الجسدي فقط

هو تخفيف من تلك الجرائم التي تنتهك حق المراة كانسان تحت دعاوي تبدا بالدين ولاتنتهي عند التقاليد.

.العنف الثقافي هو اسوأ أشكال الإضطهاد باعتباره المسوغ لكافة الانواع الاخري

,فالمرأة نتاج تراكمية تاريخية تلخصها اما كرمز للمتعة كما يظهر في روايات الجواري وهارون الرشيد والبلاطات الملكية

أو كوسيلة منجبة لاتحتاج لكثير مراعاة لانسانيتها أو كرمزلشرف الاسرة والقبيلة ككل وبالتالي يجب حمايتها من الانحلال الشخصي او الاستغلال من الغير,

بينما تجرد جرائم الرجال من عموميتها وتعامل كحدث فردي منبوذ من اخلاق مجتمعه,


وهكذا الغيت شخصيتها كانسان عاقل له حرية الحياة واتخاذ القرارات الي كائن ضعيف يحتاج دوما للوصاية

,وبرغم انتهاء الوأد في زمن الجاهلية, ألا انه يمارس اليوم بطرق مغايرة تقلص دورالمرأة في الحياة كشريك كامل الحقوق والواجبات.


الثقافة المتوارثة ايضا بادواتها المختلفة من قصص وشعر وأمثال مسؤولة بطريقة مباشرة عن النظرة الدونية للمرأة

فمقولات ك ( المرة كان فاس مابتكسر راس) تؤسس لتفوق ذكوري وشعور عام بنقص الثقة والكفاءة لدي المرأة
,

و (المرة بدقوها بي اختا) فيه انتقاص لكرامة المرأة ووجود تهديد دائم حتي لذلك الدور التقليدي لها

, هذه الثقافة المولدة للعنف تشكل احدي معيقات تقدم دور المرأة كشقيقة للرجال في الإعمار والتنمية.

العنف المجتمعي في مناطق كثيرة مثل غرب السودان يضع علي عاتق المراة جل مهام الاسرة من جلب الرزق وتيسير الحياة لباقي اسرتها بالاضافة لادوارها الطبيعية

كزوجة وام في المنزل ولذا عن طيب خاطر نجد ان المرأة هناك تسعي لتزويج زوجها باخري تشاركها هذه الاعباء الجسيمة


والكثير من المناطق الريفية تتعرض النساء لمتاعب جمة وضغط عالي لانجاز مهمات عظيمة مستمرة فالمراة تكون تماما كالساقية التي لاتتوقف ليل نهار عن العمل الدؤوب بلا اجر او حتي شكر,

نشوءالمرأة تحت السلطة الذكورية للأب, الأخ وآخيراً الزوج يجعلها دوما كائناً تابعاً مما يظهر بوضوح العنف الاسري

الذي يبدأ منذ الولادة حين يستاء الآباء من خروج فتاة للحياة بكل احتمالات الهموم و المشاكل
التي ستجلبها معها بدلا من صبي يحمل اسم العائلة ويسندها


ويستمرفي التربية غير المتساوية بينهما وحتي في اللعب فالفتيات منذ الصغر ي

تم تنميطهن باللعب ب (بِت أَم لِعاب والعروسة) وهذا يفرض دور تقليدي للفتيات ينشأ في اللاوعي المجتمعي ككل والنسائي خاصة.


ويتواصل القهر الاسري في السيطرة علي اتخاذ القرارات الشخصية المستقبلية في الزواج مثلا

وربما بالشراكة من الدولة في فرص اقل في التعليم, العمل والحقوق القانونية, كل هذا يكرس لمحدودية المرأة في دفع عجلة التنمية بالمساواة مع الرجل.


العنف يخضع للمفاهيم الاجتماعية فما يعد عنف في مجتمع قد لايعد عنف في مجتمع آخر,

لذا كثيراً قد تكون المرأة غير واعية به, هذه المفاهيم الذكورية المجحفة تترسب في نفسية وذهنية المرأة نفسها

وبالتالي لاتجد داعي للتحرر من كثير من الظلم الذي يقع عليها, باعتبار انه شئ طبيعي او واجب ظلت تستسلم له

بل وتدافع عنه كاحد مستحقات انوثتها وهكذا تضع المراة بنفسها تقسيمات الرجل كانسان اعلي والمراة ككائن اقل,

وعودة للمورثات الثقافية نجد ان اغاني البنات بعد ان كانت تحمل قيم مجتمعية مهمة حدث فيها هبوط حاد

كواحدة من مؤشرات الهبوط العام في المجتمع السوداني خلال العقدين السابقين

فقد تحولت الاغنية الي (بالضرا ان شاء الله راجل مرة) او (راجل المرة حلو حلا) واخيرا(بختي ان شاء الله راجل اختي)ه

وهكذا تساهم المراة بشكل او باخر في امتهان نفسها وتقليل شانها


فالغريب ان كثيرا ماتقهر المرأة امرأة أخري و كمثال لهذا جريمة الختان, فعلي الرغم من انه عادة تمثل مفاهيم ذكورية بحته

ويمارس باسم الشرف وقمع الفتاة كما تصور تلك النظرة ان المرأة كائن سهل الانحلال,


إلاّ ان أكثر من يهتم بهذا العادة ويصر عليها هم النساء وعلي الرغم مما تقاسيه المرأة فيها فانها تعيد تكرار تلك التجربة لظنها في اهميتها وقدسيتها,

وهذا اسوأ درجة يصل اليها العنف ان يتم شرعنته من المضطهد نفسه ثم يجد مباركة من المجتمع


فالبعض يعتبر الختان هو استجابة للشرع والاخر يجعلها عادة الاجداد وبالتالي تتخذ وضعية قدسية بينما هي جريمة شرف مبكرة ضد المرأة

لها اثارها السالبة جسديا ونفسيا تستمر طيلة حياتها وتعيق حتي ذلك الدور الذي تُختزل فيه كزوجة ومنجبة و كأم مربية.


السئ هو الاّ توجد قوانين تردع العنف, فاسقاط مادة منع الختان من قانون الطفل هو تراجع مؤسف

حتي وإن سُوغ له انه مفصل في القانون الجنائي بتصنيفات ختان ضار يعاقب عليه وآخر غير ضار يسمح به تحت فتوي مجمع الفقه الاسلامي


هذه التقسيمات هي نفسها عنف قانوني وشهادة صلاحية لهذه الجريمة وهذا أمر غريب بعد ان ثبتت اضراره اللامتناهية والقاعدة الفقهية العامة تقول (لاضرر ولا ضرر),ه


كما انه لازالت جرائم مثل الإغتصاب لاتجد رادع قوي يمنع تكرارها, وكما كان الجاهلي قديما يفتخر بوأد المراة العار,

يفتخر مرتكبو جرائم الشرف بالقتل ويجدون تعاطفا قانونيا واجتماعيا


اما الاكثر سوءً هو وجود قوانين تبيح هذا العنف كما في قانون النظام العام الذي يعرض النساء للجلد وليس له اي مبرر ديني او ثقافي او انساني كما يدعي مشرعوه.


غالبية النساء في العالم يتعرضن للعنف المباشر جسديا في الزواج او خارجه والتحرش الجنسي في الاماكن العامة لفظيا او ماديا مما يشكل عنفاً يتزايد بمعدل خطير

يندرج تحته حتي التحرش في اماكن العمل خاصة من اصحاب النفوذ في العمل مثل المدير علي

السكرتيرة ,,السئ ان هذه الحالة غالبا يصاحبها صمت تام خوفا من سلطته او من قطع الرزق

, كما تتعرض النساء لعنف اقتصادي في منع الحقوق والاموال وغيرها من اشكال الهيمنة الذكورية.

وعلي الرغم من وضع اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمايز ضد المراة(سيداو. 1979) ه

, الا ان المراة حتي في أكثر البلدان تحضرا تعاني من العنف الاسري والزوجي والتجارة بالجسد (الرقيق الابيض) الذي يعتبر تجارة مربحة لها شبكات عالمية.

في السودان لاتوجد دراسات كثيرة ومستوفية للعنف المباشر ضد المرأة لحساسية هذا الموضوع, في واحدة منها اجريت علي 492 أمراة متعلمة ومتزوجة يترددن علي مجمع صحي,

وجد ان نسبة الاعتدءآت بلغت 41% , منها54 % اعتداء بدني من حرق وركل وضرب,

اما رد الفعل فتفاوت بين 56% إستسلام,19% بكاء, 11%مقاومة , 6% طلب طلاق, 7% إخطار أحد الاقارب و 1% فقط نسبة أخطار الشرطة.

هذه الدراسة توضح بجلاء استسلام المرأة للعنف ضدها أما لضعفها نتيجة التنشأة او خوفها من العار والفضيحة وطلب الطلاق في مجتمع محافظ كالمجتمع السوداني

وتضييع المرأة لحقوقها عبر القانون ومن المؤكد وجود نسب اكبر في مجتمعات اقل تحضراً وتعليماً ومعرفة بالقوانين والحقوق وجرأة لمواجهة هذه الانتهاكات.

اسباب العنف الذكوري كثيرة اهمها الطبيعة غير السوية لبعضهم بسبب تنشئة المجتمع الذكورية أو عقد نفسية كامنة لديه, قهر في العمل,

المفاهيم المغلوطة عن الرجولة باعتبارها الهيمنة و عن المرأة باعتبارها كائن ضعيف سهل الإنحراف

لا إرادة أو عقل له يجب تقييده, كل هذا يؤدي للتفكك الاسري والطلاق والنشأة النفسية غير السوية للاطفال ,

باعتبار المراة نصف المجتمع و واهبة النصف الآخروأساس بناء المجتمع السوي,

من الغريب الاّ يكون التصدي لهذه الممارسات هو أولوية قصوي لكل المجتمع عبر نشر ثقافة احترام وتقدير للمراة ودورها العظيم

وسن قوانين اكثر مساواة في استحقاقات التعليم والعمل واخري أكثرصرامة لردع العنف وتوجيه الإعلام بالتوعية باهمية المساواة وكارثية غيابها ومخاطر العنف ضد المرأة علي المجتمع ككل

ولدحض النظرة التقليدية من تهميش واستضعاف وتمييز وعنف كما نشاهد في اغلب الاعمال الدرامية

خاصة الكوميدية التي تستحلب ضحكات الجمهور من الاذعان في نهاية المشهد في رغبة الرجل لتنفيذ امره في مشهد هزلي مبتزل

, كما ان اصلاح الكثير من المناهج التعليمية بذات الموجهات هو ادعي لتاسيس جيل جديد يعي هذه التشابكات

من المهم بمكان محاربة الأفكار الهدامة والمغلوطة التي تدَّعِي ان دعوات تحرر المراة هي

دعوات للتحرر من الدين والاخلاق ومحاربة تلك التي تستشري في جسد مورثاتنا الثقافية القديمة


ومن المهم كذلك لمنظمات المجتمع المدني نشر الوعي بمفهوم عدم التمييز علي اساس النوع

تحت اي مسوغ ومحاولة وصول مختلف شرائح النساء مع ضمان السرية والرغبة في المساعدة

**** **** ***** ****

علي الرغم من مرور كل تلك القرون الا انه لايزال شهريار(المجتمع, الرجل, المرأة المستلبة) يطالب

بالمزيد من القصص

ولايزال يصرخ الديك بالصياح

ويسكت شهريار عن الكلام المباح

ولايزال يقتل في الصباح


ولا يزال الوأد تحت تراب التقاليد او الدين او العيب والحرام يتواصل باشكال مختلفة ومتجددة

ولازلنا نتساءل عن المؤودة باي ذنبٍ تقتل؟؟؟؟؟ه

فمتي ياتي الصباح؟؟؟؟ه