امسية يوم المسرح العالمي 27/3,,يمكننا ان نقول ان السودان علي غير العادة يشهد اكبر احتفالية عالميا.
.فتواصل مسرحية الانتخابات بكل هذه الجدية من طرفي النقيض,
,او فلنقل تحالف جوبا او فلنقل تحالف اصدقاء الحكومة,,تواصلها بكل عزيمة رغم انعدام المتفرجين داخل القاعة,
,يجعلنا نتاكد تماما من انه لايوجد نقيض لان مايجمع الاحزاب بالحكومة اكبر مما يفرقها حقاً
كان الفصل الختامي عن احاديث خجولة عن مقاطعة محتملة من قبل قوي مؤتمر جوبا التي حشدت الامال في ذلك المؤتمر الاكذوبة
والذي رفع سقف امالنا ان تتفق وتقف هذا الموقف القوي,
,ثم بدا سيناريو الهبوط علي منحني التنازلات المتتالية والمتوالية هندسياً
فبعد ان اشترطت مطالب قوية بتحقيقها فقط تتم المشاركة ,,
هبطت للاسفل .. وفي منتصف المنحدر جاء اقتراح بوجوب تجميد قانون الامن اثناء الانتخابات
وارجاءه حتي الحكومة الجديدة
وجاءت نقطة ثالثة طالبت فيها القوي بالتاجيل
واخيراً في القاع دخلت القوي هذه الانتخابات بكل ثقلها
متناسية جعجعتها حينها
مهاجمة الاحزاب ..المغزي
مايحز في النفس قوة المؤتمر الوطني في الدفاع عن باطله
وفشل الاحزاب في الدفاع عن حقوقها
هناك سؤال يطرح كثيرا عن مغزي مهاجمة الاحزاب في هذا التوقيت
وانه يصب في صالح المؤتمر الوطني ويفت عضد الاجماع
ببساطة لان التنازلات التي ظلت تقدمها واستحقار الحكومة
لها وعلمها بضعفها وعدم اتفاقها حتي اليوم فقط علي مرشح اوحد تقدمه وتدعمه بكامل ثقلها
,,هو مايدفع الحكومة لارتكاب كل تلك الجرائم بكل برود
وهي تعلم انه لايضير الشاة سلخها بعد ذبحها
مواقف الاحزاب المخجلة من الانتهاكات التي تحدث بحقها هي ماجرنا حقيقة لهذا النفق المظلم
فقط تكتفي ببيانات الشجب والتنديد وتواصل التنازلات من جديد
مواقف مائية
لدي سؤالين
: اولهما اذا كانت احزاب جوبا لم تتنازل عن موقفها وانما مثلا لان الامور حدث فيها تغيير اضطرها لهذا ؟؟
وان قراءات الواقع خالفت بيانات المؤتمرات
والظروف الراهنة اقتضت هذا الموقف
اذا سلمنا جدلا بهذا الموقف الهزيل
, اقول بكل ثقة.. ان القادم اسوأ..وان كانت مقررات جوبا لم تنفعكم الان
فان مقررات الانتخابات الان لن تنفعكم بعدها بذات المبدأ
انه ستحدث تغييرات كبيرة ربما لن يجدي الندم حينها علي مافات
وسيتاكد جميع المشاركين من هذا الخطأ الجسيم الذي اقترفوه,,
السؤال الثاني,,لماذا ينكر المشاركون علي المقاطعين هذا الموقف,
,ويتحدثون عن ضرورة الوقوف صفا واحدا خلق الاحزاب لاهتبال الفرصة الاخيرة للتغير
,,لماذا يتم الانكار لهذا الموقف الذي هو الموقف الاصلي الذي ايده الجميع
في جوبا والاحزاب هي من تنازلت وانحرفت عنه,
,الاولي بهم بدل الاستنكار ..ايجاد مسوغات لشرح موقفهم الغريب
والتحولات الجذرية في مواقفهم ,, بدلا من الاعتراض علي المقاطعة,,
وسؤال اخر مهم,,اذا كان اجتماع اليوم الذي عقدته الاحزاب بعد ان سيرت
مسيرة ورفعت مذكرات استجداء لمزيد من عطف المؤتمر الوطني,
,اذا كان _ وهذا من سابع الاحلام كما هو متوقع_ اذا كانت قررت بعد كل ماتوفر من جرائم للمفوضية وتاكيد الكل
حتي مركز كارتر والمفوضية نفسها بعدم صحة هذه الانتخابات,
اذا كانت قررت انها ستقاطع مثلاً, و.بعد اجتماع اليوم الذي تمخض فيه الفار فولد نملاً
,,
والمهلة المقدمة من جديد للحكومة تعني مزيد من التسول,,
حتي لم تبق مزعة لحم في وجه الاحزاب,
,هل اذا سلمنا جدلا ان الاحزاب ستقف موقف مشرف مرة واحدة اخري بعد مؤتمر جوبا وتتخذ المشاركة
المشروطة او حتي المقاطعة بعدم تحقق شروطها,
,..
,ماذا سيكون مصير المنكرين للمقاطعة,,هل سينكرون علي الاحزاب مافعلت,
,وسيظلون علي موقف المشاركة علي علتها تحت شعار التغيير
ام سيذهبون ساعتها مع الموجة.
ساعتها سيكون الموقف له علاقة بالاحزاب والانتماء لها وليس للمبدأ
وبالمثل لماذا لم نسمع اصوات وجوب المشاركة في ساعة مقررات جوبا
وذات الدفوعات المقدمة اليوم عن وجوب التغيير وهو المسوغ الوحيد الذي ترفعه قوي المشاركة ومنكري المقاطعة
سؤال اتمني من كل شخص ان يجاوب عليه بصدق
ما اهمية هذا الجدل العقيم حول المشاركة والمقاطعة
هل الحديث عن المشاركة والمقاطعة لهذه الانتخابات كذبة ابريل القادمة ,,يستحق كل هذا الرهق,
,,هل مجرد كراسي في سلطة قادمة تتغير بعد اربعة اعوام من الان,,
ودعاوي اعتبارها خطوة اولي في طريق طويل تحفه الصعوبات فلنبدا به الان
لنؤسس لعالم جميل وضرورة التغيير من الداخل وبقية تلك الاوهام,
,امام عشرات المسوغات لوجوب المقاطعة
هل الامر يعدو مجرد كراسي تسيطر عليها الحكومة بالتزوير وتغبيش الوعي واعلام واموال البلاد والعباد,
,هل الامر مختزل بهذه البساطة,,وان التغيير تلتو ولاكتلتو
مشكلة المقاطعة ليست في كراسي واحتكام لراي الشعب وحراسة
صناديق الاقتراع وان اتت بغيرنا وبقية تلك الاحلام,,
المشكلة الحقيقية في تبعات هذه الانتخابات وليست في الانتخابات نفسها
التبعات الكارثية المتوقعة تكرس لفقد السودان كله وليس مجرد مكاسب صغيرة
تحدث تغيير بطئ تنضج ثمرته في حقل الانتخابات المقبلة
اذا وضعت الاحزاب هذا الامر بعين الاعتبار ستنسي كل هذه التخبطات التي لن ينساها لها التاريخ
لو كانت القصة فقط في عدم توفر ايا من شروط الانتخابات (وهي مطالب عادلة مبدئياً) ه
اذا كانت القصة كذلك فقط,,لاتوجد مشكلة ان يقول كلاً رايه وياخذ كل فريق نصيبه
وهنا نتذكر بمزيد من الاسي الموقف ضد احزاب التوالي التي
كانت علي قدر حديثها انه لاسبيل الا بمهادنة النظام في ظل انتخابات كانت عطية متفضل عليها
ونتائج محدودة بضياع اغلبية كراسي الحكم لصالح الحكومة,
,احترم كثيرا من يقول مايعمل وليس من يقول عكس مايعمل ومايعلم
اما اليوم فان دخول الانتخابات بهذا الوضع وهذه العقلية الحاكمة وسط
ضياع الاحزاب بين حجري رحا المؤتمر الشعبي(الذي خدعها بخطة تشتيت الاصوات)ه
وبين الحركة الشعبية( التي لها اجندتها وقضاياها المنفصلة),ه
و تعدو بينهما في مارثون وهمي
الحركة لها خططها الخاصة المشروعة في مصير جنوب
السودان بواقع تجربتها المرهقة مع الشمال
والمؤتمر الشعبي ليس احب عليه من فوز المؤتمر الوطني وبقاء نظام الاسلام السياسي علي سدة الحكم
وستعود المياه لمجاريها بعدها
فالترابي الذي امّ المصلين في مؤتمر جوبا,
,بعد ان طاردهم واقصاهم سنوات طويلة
,,لن يستعصي عليه ان يتحالف مع تلامذته الذين علمهم الصلاة سنوات طويلة
ولايستبعد ان تكون هذه خدعة اخري من بنات افكاره
قديما قالها اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا
وربما يكرر اليوم
اذهب للانتخابات حكومةً..وساذهب اليها معارضاً
*** *** *** ***
,هذه الانتخابات التي مهد لها الانفصاليون في كلا الجانبين ومع مناطق محتلة
عسكريا في الشرق ومطالبة حركات في الغرب والشرق بحق تقرير المصير لهما,
,وجنوب مقبل علي الانفصال بما في ذلك تعقيدات البترول ومياه النيل..
واغلبية ميكانيكية علي البرلمان تمرر او تمنع قوانين مع او ضد مصلحة المؤتمر الوطني,
,ساعتها ستكون المشاركة جريمة كبري في حق مستقبل الوطن
واجيال قادمة في رحم الغيب لم تتلوث بضعفنا وهواننا وتلقائيا ستنتهي احلام التغيير البطئ,
وهو للاسف الهدف الهامشي في هذه الظروف الصعبة
فضياع بضعة اصوات داخل البرلمان خير من ضياع وطن بكامله علي شفير الهاوية
المحير التحدث عن تغيير سلمي ومهادنة مخجلة للنظام في ظل رئيس اهوج جاهل مختل عقليا
يبني قراراته علي انغام رقصاته واخرها قراره بقطع الانوف والرقاب للمراقبين الدوليين
,,تري ماذا سيقعل مع المواطنين مع وجود قانون الامن الحالي الذي بطبيعة الحال ستتم اجازته في البرلمان
القادم بالاغلبية ولن تنفع حينها حفنة الدوائر التي يتم المخاطرة بمصير الوطن كله من اجلها
كنت اتمني ان تكون هذه انتخابات نزيهة ولياتي بعدها الشيطان لقيادة البلاد مادام اختاره الشعب,
,اما في ظل هذه المهزلة فلن ينفع نبي لجر هذه الجثة الي مثواها الاخير,,
خاصة ان الجثة ستصلب وتقطع من خلاف
وربما يتبقي الوسط والشمال تحت مسمي السودان كافضل السيناريوهات المحتملة
الوطن المسكين بين سنادين الاحزاب المتهالكة والمتخاذلة
وبين مطارق الحكومة ,
الاحزاب تسن السكين علي مذبح الانتخابات
وتسلم الوطن قربان لبعض امالها في التغيير -او تلطفاً- او بعض جهلها بالواقع
ازعاجات ما بعد الانتخابات
المطلوب من الجميع المشاركين والمقاطعين تحمل تبعات خياراتهم حتي النهاية
للمقاطعين اذا فازت الاحزاب او احدثت تغيير بطئ في الداخل وكان قرارها صائبا,,
المطلوب منهم ان يعتذروا للشعب السوداني عن تخاذلهم لنصرة الاحزاب
في هذه المعركة الحاسمة وامل التغيير الاخير كما تقول هذه الاحزاب
وبالمثل اذا فاز المؤتمر الوطني فاني اتمني ان تكون الاحزاب بقدر من الاحترام لنفسها ان تتقبل الهزيمة بصدر رحب
وتبارك لشريكها في الحكم وتعمل معه بكل سلاسة في الحكومة الجديدة,,اذا انهما اصبحا شريكا حكم
والا تؤلم رؤوسنا بصداع كلمات مثل التزوير والنظام الحاكم والتنديد باعتقالات بقانون الامن والا تتباكي علي مصير الوطن ككل
جزيرة الكنز
جميعنا نتذكر رواية جزيرة الكنز ونردد مع الاغنية
خمسة عشر رجلا ماتوا من اجل صندوق
اليوم
خمسة عشر يوما باقي من اجل صندوق الانتخابات,
,وربما خمسة عشر الف مشاركا ومشاركة(الكلية الانتخابية) ه
سيستميتون من اجل صندوق كنز المشاركة
ولايزال جون سيلفر يحمل الخريطة الوحيدة الي القصر الجمهوري والبقية مشتتين في محيطات اخري
تحيات واجبة
التحية للمؤتمر الوطني وهو يضع رمز الشجرة شعارا له,,هذا اصدق مافعله المؤتمر الوطني طيلة عمره (المديد)ه
,,فلم تنمو تلك الشجرة وتضرب بجذورها في اعماق الارض الا بماء وغذاء التنازلات
التحية للاطباء وهم يعلموننا كيف الصمود
في وجه الطغاة والمطالبة بالحقوق التي لاتعطي وانما تنتزع انتزاعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق