الأربعاء، 31 مارس 2010

القمرة وعنقريبا... و تلك الحبيبة




شمخت ندية كازهار الصباح
نحلة تتحرك في ارجاء(حوشها)الوسيع
قلبها فندق خمسة نجوم..يسع من (الحِبان) و الاغراب آلاف
بسمتها بيضاء كضوء الصباح
سمراء فاتنة .. وهي ترزح تحت سنواتها السبعين

***

اصيلة
..معتقة هذه المراة
..لونها لون الارض
هيجتني تلك الملاذات العميقة علي وجهها...كاخاديد في حقل قطن واسع
تخيلت تلك الشلوخ.. كانها اثار المحراث علي ارض خريفية
عطشي للعطاء بلا مقابل ..


.وتطاولت امام عيني تلك السيقان الخضراء
ورايت القطن الابيض يترعرع بين اخاديدها
يزهر يانعا ويغطي وجهها الحبيب..
لامراء انها تزرع الحب وتهبه للارض فتنبت رطباً.. وللسماء فتنزل غيثا
وللبشر بينهما,,فيمسح الصفاء وجوها كالحة
****
جميلة هي..
لاتزال الحنة سوداء علي يديها المعروقتين بالعمل الدؤوب.. والتسبيح المستيقن
وخاتم النص يزين اصبعها..تتفاءل به وتتدخره فخرا للايام (البخيتة)ه ه

اتمت وضوءها ووضعت ابريقها الفخيم ذاكترتل بضع ايات قصيرات حفظتها في صباها ولم تزدها
..
واستقبلت  قبلة مولاها
صلت بسكينة وادعة..


 شاعت سكينتها من (تبروقتها) ووصلت حدود سجني
ودخلت دافئة مضيئة كاول خيوط الشمس ويانعة كشتلات الحقول في الصباح
والقت علي ذلك السجن والسجان التحية
***
..حبوبتي ام ابوي..
بابي الرحيب الي دنيا الانعتاق والتحرر
وسندي الحبيب في دنيا الزيف والانكسار

***
كعادتي وانا الهو بين يديها,,الححت ان تغني لي اغنيتي التي انبثقت منها
فرحا... بمولد حفيدتها من  ابنها البكر الحبيب
كنت اغيظ بها صديقاتي في المدرسة كل حين
,,كانت لي اغنية مخصوصة كأحدي اميرات قصص الطفولة,,
ممالك عظيمة وامير نبيل سينقذ الاميرة من قبضة الساحرة الشريرة
شَدت بصوتها الرخيم
ه(بي بت اللمين جيد لينا,,الابوك بعرف البينا)ه..
استميت في طلب تكرارها كالعادة
,,بينما هي مشغولة باعداد زاد المسافرين لوجهة بعيدة

اخرجت جنيهات من (مفحضتها) الجلدية المهترئة ونظرت لي بحنان صارم
ه( بت اللمين.. شيليهن العبي بيهن)ه
التمع الفرح في عيني هذه الصغيرة
..كنت اعلم نهاية  خطتي الخبيثة..
اخذت النقود.. (وطيران ناحية دكان حسين)ه ه
اشتريت الدربس والنعناع واللكوم وعدت محملة بالغنائم
***
راقبت انشراح وجهها وسعادة غامرة تكسوه
(ه(ياربي احمد عمي جا من سفرو البعيد؟؟
تساءلت بعقلي الممتلئ بالدهشة وفمي المكتنز بالسكر
راقبت هبوط الفرحة بلاتوقف علي وجهها والتفت لاري السبب
بص كبير حط علي مدخل بيتها


..
(ديل منو ؟؟وجايين لي شنو؟؟ وكتار كدي ليه)
واصلت الاسئلة وواصلت التهام الحلوي وانا اراها تفتح ذراعيها للقادمين
الناس ديل ما اهلنا...بتسالم وتطايب كدي ليه؟؟)؟)
ظلت تتجول بينهم كالساقية توزع الصواني والابتسامات
نخلة هي...تمارس الوقوف اجيالا بشموخ وعزة ومهابة
شجرة موز مخضرة يانعة ....تهب الثمر بلا انقطاع
آخر من ينام و اول من يصحو...
.نهضت مع الاذان
فتحت (تُكلها وخمرت عجينها) واوقدت الكانون لي (شاهي) الصباح
وظلت مورقة طيلة النهار تستقبل تفاصيل يومها المتقلب
***
بعد يوم شاق طويل مرهق..جاءت بنفس البشاشة
جهزت (عنقريبا) ورقدت تحت ضوء القمر
استلقيت جانبها كما يأوي المسافر الي جبل عالي
اتقاء العواصف والذئاب
التصقت بحضنها العامر بالحنان وتمنيت الا تنتهي
تلك اللحظة المترعة بالحب والامان..
استغرقت في الانعتاق
شممت رائحتها الاثيرة..التي تسري في انفي كالعبير علي مر السنين
رائحة مميزة جميلة ..خليط مذهل
بين رائحة طين الجروف وعجين الكسرة الخمير
راقبت عينيها وهي تحكي..
رائقتين كبحيرة صافية تلتمع فيهما الطمانينة
كما تلتمع اشعة القمر الفضية علي صفحة الماء
ه(حجتني بي فاطنة السمحة) والغول والامير
وكالعادة (الغلوتيات) المحببة..المملكة الخدرا القصورا حمرا وحراسا سود
ودخل القش وماقال كش
اشارت باصبعها للقمرة:-شايفة المرة ديك قاعدة في عنقريب بتمشط صاحبتا
حاولت تبين ذلك السواد علي وجه القمر..
ه(صاح يا حبوبة ..وكمان عديت 12 شعرة مشطتا)ا
انفرج فمي الخالي من الاسنان عن ابتسامة كبيرة
هل كنت كاذبة؟؟؟
لا اظن!!!فلابد ان روحي الخالية من الهموم والغيوم يومها
ازاحت الحجب عن عيني.. وانكشف لي مد البصر كي ابصر
اليوم وقلوبنا تمتلئ بالاشجان والاحزان
لانستطيع حتي عد اصدقاءنا المخلصين


*****
كنت اتمني دوما ان يرتفع عنقريب حبوبتي للاعلي كي اراقب المشاط
واسترق النظر الي بنات المدرسة..
وربما اصنع (طوطحانية) من اشعة القمر لأتارجح بين السماء والارض
وعندما اتعب سوف استريح علي السحابة البيضاء الكبيرة


وبين احلامي العظيمة تلك
مسحت لي شعري ..هدهدتني ...حتي نمت بين يديها
وانا احلم بالامير علي جواده الابيض واحلم بالمشاطة والقمرة
ااااااااااااااه كانت الدنيا عزيزة ولذيذة.
.
***
...جاءتني في المنام ليلا..شممت رائحتها
خرجتُ من حطام نفسي..واهات الزمن الموغل في الاغتراب
خرجت من كهوف ذاتي واسرعت يسبقني الحنين الي ذلك البيت القديم
اتلمس خطوها الوئيد علي ارض حوشها الوسيع
فتحت باب اوضتها الحبيبة..وجدت السرير خاويا.
.دولابها خاويا,,
ابريقها وحيدا
تبروقتها
..فضية عدتها.
تكلها
نمليتها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.ظللت ادور في ارجاء بيتها وصورتها منصوبة امام عيني
رحت اتشمم البيت بحثا عن رائحتها علها تهديني اليها
لم اصدق رغم كل تلك السنوات انها رحلت الي عالم اخر
رفعت بصري للقمرة علها تاتيني بجواب اكيد عنها
 ..فهي شاهد حبنا وملتقي جلساتنا
صرخت باعلي صوتي
 حبوووووووبة
بت احممممد
****

.
.ملأت الكلمة فمي وخرجت من حدود المجرة
خمسة وسبعون عاما كوتد في ارض حياتنا..
في بيتها القديم..استقبلت الضيفان واطعمت الجيعان
 وداوت المرضان وطمأنت الضهبان

***
ظلت دوما مشلعيب المحبة..تحفظ الحب طازجا ريانا لكل محتاج
وشمعة تضئ وتمارس الفناء بتحبب
تظل تدور كساقية تعشق العمل المضني بلا تشكي
كانت (تنضم) الابرة لي اخر يوم..وسنونها المتبقيات (بروقن يشلعن)ه.

***
عجيب ايها الموت ..تسرق احبابنا بلا استئذان.
.ندمنهم فتاخذهم وتاخذ قلوبنا معهم
كجرافة تقتلع منازل مشاعرنا التي بنيناها بطوب عمرنا ...ومونة محبتنا
تُوقِف ضخ دماء المحبة والامان في شرايين حياتنا النازفة

***
تمنيت ان امسك لحظة من الزمان هاربة لاري عينيها العميقتين
وحضنها الرحيب يستقبلني بشوق كالفاتحين العائدين من الحرب الطويلة
جلست موضع قدميها وابريق وضوئها..وذرفت ماتبقي من دموعي

****
تركتني وحيدة كصدفة فارغة علي شاطئ مهجور
مازات رائحتها تاتيني عبقة عبر السنين ..ترياقا ضد روائح الدنيا البشعة
ومازال صفاء عينيها مرتسما علي صفحة وجهي .. يضئ لي ظلمة طريقي
مازلت امهد سريري ليلا واراقب القمرة واودعها بثي القديم
واسالها ان تهبني مهدا في عنقريبها المشرع
امشط فيه احلامي واضفر ماتبقي من امنيات
لم تقهرها السنوات الحزينة

السبت، 27 مارس 2010

خمسة عشر يوما باقي من اجل صندوق الانتخابات,



امسية يوم المسرح العالمي 27/3,,يمكننا ان نقول ان السودان علي غير العادة يشهد اكبر احتفالية عالميا.

.فتواصل مسرحية الانتخابات بكل هذه الجدية من طرفي النقيض,

,او فلنقل تحالف جوبا او فلنقل تحالف اصدقاء الحكومة,,تواصلها بكل عزيمة رغم انعدام المتفرجين داخل القاعة,

,يجعلنا نتاكد تماما من انه لايوجد نقيض لان مايجمع الاحزاب بالحكومة اكبر مما يفرقها حقاً


كان الفصل الختامي عن احاديث خجولة عن مقاطعة محتملة من قبل قوي مؤتمر جوبا التي حشدت الامال في ذلك المؤتمر الاكذوبة

والذي رفع سقف امالنا ان تتفق وتقف هذا الموقف القوي,

,ثم بدا سيناريو الهبوط علي منحني التنازلات المتتالية والمتوالية هندسياً

فبعد ان اشترطت مطالب قوية بتحقيقها فقط تتم المشاركة ,,

هبطت للاسفل .. وفي منتصف المنحدر جاء اقتراح بوجوب تجميد قانون الامن اثناء الانتخابات

وارجاءه حتي الحكومة الجديدة

وجاءت نقطة ثالثة طالبت فيها القوي بالتاجيل

واخيراً في القاع دخلت القوي هذه الانتخابات بكل ثقلها

متناسية جعجعتها حينها

مهاجمة الاحزاب ..المغزي


مايحز في النفس قوة المؤتمر الوطني في الدفاع عن باطله

وفشل الاحزاب في الدفاع عن حقوقها

هناك سؤال يطرح كثيرا عن مغزي مهاجمة الاحزاب في هذا التوقيت

وانه يصب في صالح المؤتمر الوطني ويفت عضد الاجماع

ببساطة لان التنازلات التي ظلت تقدمها واستحقار الحكومة

لها وعلمها بضعفها وعدم اتفاقها حتي اليوم فقط علي مرشح اوحد تقدمه وتدعمه بكامل ثقلها

,,هو مايدفع الحكومة لارتكاب كل تلك الجرائم بكل برود
وهي تعلم انه لايضير الشاة سلخها بعد ذبحها

مواقف الاحزاب المخجلة من الانتهاكات التي تحدث بحقها هي ماجرنا حقيقة لهذا النفق المظلم

فقط تكتفي ببيانات الشجب والتنديد وتواصل التنازلات من جديد


مواقف مائية

لدي سؤالين

: اولهما اذا كانت احزاب جوبا لم تتنازل عن موقفها وانما مثلا لان الامور حدث فيها تغيير اضطرها لهذا ؟؟

وان قراءات الواقع خالفت بيانات المؤتمرات

والظروف الراهنة اقتضت هذا الموقف
اذا سلمنا جدلا بهذا الموقف الهزيل

, اقول بكل ثقة.. ان القادم اسوأ..وان كانت مقررات جوبا لم تنفعكم الان

فان مقررات الانتخابات الان لن تنفعكم بعدها بذات المبدأ

انه ستحدث تغييرات كبيرة ربما لن يجدي الندم حينها علي مافات

وسيتاكد جميع المشاركين من هذا الخطأ الجسيم الذي اقترفوه,,

السؤال الثاني,,لماذا ينكر المشاركون علي المقاطعين هذا الموقف,

,ويتحدثون عن ضرورة الوقوف صفا واحدا خلق الاحزاب لاهتبال الفرصة الاخيرة للتغير

,,لماذا يتم الانكار لهذا الموقف الذي هو الموقف الاصلي الذي ايده الجميع

في جوبا والاحزاب هي من تنازلت وانحرفت عنه,

,الاولي بهم بدل الاستنكار ..ايجاد مسوغات لشرح موقفهم الغريب

والتحولات الجذرية في مواقفهم ,, بدلا من الاعتراض علي المقاطعة,,

وسؤال اخر مهم,,اذا كان اجتماع اليوم الذي عقدته الاحزاب بعد ان سيرت

مسيرة ورفعت مذكرات استجداء لمزيد من عطف المؤتمر الوطني,

,اذا كان _ وهذا من سابع الاحلام كما هو متوقع_ اذا كانت قررت بعد كل ماتوفر من جرائم للمفوضية وتاكيد الكل

حتي مركز كارتر والمفوضية نفسها بعدم صحة هذه الانتخابات,

اذا كانت قررت انها ستقاطع مثلاً, و.بعد اجتماع اليوم الذي تمخض فيه الفار فولد نملاً
,,

والمهلة المقدمة من جديد للحكومة تعني مزيد من التسول,,

حتي لم تبق مزعة لحم في وجه الاحزاب,

,هل اذا سلمنا جدلا ان الاحزاب ستقف موقف مشرف مرة واحدة اخري بعد مؤتمر جوبا وتتخذ المشاركة

المشروطة او حتي المقاطعة بعدم تحقق شروطها,
,..
,ماذا سيكون مصير المنكرين للمقاطعة,,هل سينكرون علي الاحزاب مافعلت,

,وسيظلون علي موقف المشاركة علي علتها تحت شعار التغيير

ام سيذهبون ساعتها مع الموجة.

ساعتها سيكون الموقف له علاقة بالاحزاب والانتماء لها وليس للمبدأ

وبالمثل لماذا لم نسمع اصوات وجوب المشاركة في ساعة مقررات جوبا

وذات الدفوعات المقدمة اليوم عن وجوب التغيير وهو المسوغ الوحيد الذي ترفعه قوي المشاركة ومنكري المقاطعة

سؤال اتمني من كل شخص ان يجاوب عليه بصدق


ما اهمية هذا الجدل العقيم حول المشاركة والمقاطعة


هل الحديث عن المشاركة والمقاطعة لهذه الانتخابات كذبة ابريل القادمة ,,يستحق كل هذا الرهق,

,,هل مجرد كراسي في سلطة قادمة تتغير بعد اربعة اعوام من الان,,

ودعاوي اعتبارها خطوة اولي في طريق طويل تحفه الصعوبات فلنبدا به الان

لنؤسس لعالم جميل وضرورة التغيير من الداخل وبقية تلك الاوهام,

,امام عشرات المسوغات لوجوب المقاطعة

هل الامر يعدو مجرد كراسي تسيطر عليها الحكومة بالتزوير وتغبيش الوعي واعلام واموال البلاد والعباد,

,هل الامر مختزل بهذه البساطة,,وان التغيير تلتو ولاكتلتو

مشكلة المقاطعة ليست في كراسي واحتكام لراي الشعب وحراسة

صناديق الاقتراع وان اتت بغيرنا وبقية تلك الاحلام,,

المشكلة الحقيقية في تبعات هذه الانتخابات وليست في الانتخابات نفسها

التبعات الكارثية المتوقعة تكرس لفقد السودان كله وليس مجرد مكاسب صغيرة

تحدث تغيير بطئ تنضج ثمرته في حقل الانتخابات المقبلة

اذا وضعت الاحزاب هذا الامر بعين الاعتبار ستنسي كل هذه التخبطات التي لن ينساها لها التاريخ

لو كانت القصة فقط في عدم توفر ايا من شروط الانتخابات (وهي مطالب عادلة مبدئياً) ه

اذا كانت القصة كذلك فقط,,لاتوجد مشكلة ان يقول كلاً رايه وياخذ كل فريق نصيبه

وهنا نتذكر بمزيد من الاسي الموقف ضد احزاب التوالي التي

كانت علي قدر حديثها انه لاسبيل الا بمهادنة النظام في ظل انتخابات كانت عطية متفضل عليها

ونتائج محدودة بضياع اغلبية كراسي الحكم لصالح الحكومة,

,احترم كثيرا من يقول مايعمل وليس من يقول عكس مايعمل ومايعلم

اما اليوم فان دخول الانتخابات بهذا الوضع وهذه العقلية الحاكمة وسط

ضياع الاحزاب بين حجري رحا المؤتمر الشعبي(الذي خدعها بخطة تشتيت الاصوات)ه

وبين الحركة الشعبية( التي لها اجندتها وقضاياها المنفصلة),ه

و تعدو بينهما في مارثون وهمي

الحركة لها خططها الخاصة المشروعة في مصير جنوب

السودان بواقع تجربتها المرهقة مع الشمال

والمؤتمر الشعبي ليس احب عليه من فوز المؤتمر الوطني وبقاء نظام الاسلام السياسي علي سدة الحكم

وستعود المياه لمجاريها بعدها

فالترابي الذي امّ المصلين في مؤتمر جوبا,

,بعد ان طاردهم واقصاهم سنوات طويلة

,,لن يستعصي عليه ان يتحالف مع تلامذته الذين علمهم الصلاة سنوات طويلة

ولايستبعد ان تكون هذه خدعة اخري من بنات افكاره

قديما قالها اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا
وربما يكرر اليوم

اذهب للانتخابات حكومةً..وساذهب اليها معارضاً

*** *** *** ***

,هذه الانتخابات التي مهد لها الانفصاليون في كلا الجانبين ومع مناطق محتلة

عسكريا في الشرق ومطالبة حركات في الغرب والشرق بحق تقرير المصير لهما,

,وجنوب مقبل علي الانفصال بما في ذلك تعقيدات البترول ومياه النيل..

واغلبية ميكانيكية علي البرلمان تمرر او تمنع قوانين مع او ضد مصلحة المؤتمر الوطني,

,ساعتها ستكون المشاركة جريمة كبري في حق مستقبل الوطن

واجيال قادمة في رحم الغيب لم تتلوث بضعفنا وهواننا وتلقائيا ستنتهي احلام التغيير البطئ,

وهو للاسف الهدف الهامشي في هذه الظروف الصعبة

فضياع بضعة اصوات داخل البرلمان خير من ضياع وطن بكامله علي شفير الهاوية

المحير التحدث عن تغيير سلمي ومهادنة مخجلة للنظام في ظل رئيس اهوج جاهل مختل عقليا

يبني قراراته علي انغام رقصاته واخرها قراره بقطع الانوف والرقاب للمراقبين الدوليين

,,تري ماذا سيقعل مع المواطنين مع وجود قانون الامن الحالي الذي بطبيعة الحال ستتم اجازته في البرلمان

القادم بالاغلبية ولن تنفع حينها حفنة الدوائر التي يتم المخاطرة بمصير الوطن كله من اجلها

كنت اتمني ان تكون هذه انتخابات نزيهة ولياتي بعدها الشيطان لقيادة البلاد مادام اختاره الشعب,

,اما في ظل هذه المهزلة فلن ينفع نبي لجر هذه الجثة الي مثواها الاخير,,

خاصة ان الجثة ستصلب وتقطع من خلاف

وربما يتبقي الوسط والشمال تحت مسمي السودان كافضل السيناريوهات المحتملة

الوطن المسكين بين سنادين الاحزاب المتهالكة والمتخاذلة

وبين مطارق الحكومة ,

الاحزاب تسن السكين علي مذبح الانتخابات

وتسلم الوطن قربان لبعض امالها في التغيير -او تلطفاً- او بعض جهلها بالواقع

ازعاجات ما بعد الانتخابات

المطلوب من الجميع المشاركين والمقاطعين تحمل تبعات خياراتهم حتي النهاية

للمقاطعين اذا فازت الاحزاب او احدثت تغيير بطئ في الداخل وكان قرارها صائبا,,

المطلوب منهم ان يعتذروا للشعب السوداني عن تخاذلهم لنصرة الاحزاب

في هذه المعركة الحاسمة وامل التغيير الاخير كما تقول هذه الاحزاب

وبالمثل اذا فاز المؤتمر الوطني فاني اتمني ان تكون الاحزاب بقدر من الاحترام لنفسها ان تتقبل الهزيمة بصدر رحب

وتبارك لشريكها في الحكم وتعمل معه بكل سلاسة في الحكومة الجديدة,,اذا انهما اصبحا شريكا حكم

والا تؤلم رؤوسنا بصداع كلمات مثل التزوير والنظام الحاكم والتنديد باعتقالات بقانون الامن والا تتباكي علي مصير الوطن ككل


جزيرة الكنز

جميعنا نتذكر رواية جزيرة الكنز ونردد مع الاغنية

خمسة عشر رجلا ماتوا من اجل صندوق

اليوم

خمسة عشر يوما باقي من اجل صندوق الانتخابات,

,وربما خمسة عشر الف مشاركا ومشاركة(الكلية الانتخابية) ه

سيستميتون من اجل صندوق كنز المشاركة

ولايزال جون سيلفر يحمل الخريطة الوحيدة الي القصر الجمهوري والبقية مشتتين في محيطات اخري


تحيات واجبة


التحية للمؤتمر الوطني وهو يضع رمز الشجرة شعارا له,,هذا اصدق مافعله المؤتمر الوطني طيلة عمره (المديد)ه

,,فلم تنمو تلك الشجرة وتضرب بجذورها في اعماق الارض الا بماء وغذاء التنازلات


التحية للاطباء وهم يعلموننا كيف الصمود

في وجه الطغاة والمطالبة بالحقوق التي لاتعطي وانما تنتزع انتزاعا