هذه السطور كتبتها بعد استشهاد مروة الشربيني...علي يد متطرف روسي
..
مستسهل للامر يري انه اعطي اكثر من حقه وانه حادث عرضي مضي كغيره لا معني ولا دلالة له .. وبين
مستعظم له يدق طبول الحرب علي الغرب الكافر المتعصب ويدعول للجهاد والمقاطعة لكل الغرب حكومات وشعوب
تذكرت دروس الرياضيات في الابتدائية وفي الهندسة شكل الزاوية الحادة ودائرتها للداخل وتمثل الدرجات اقل من
90 وشكل الزاوية المنعكسة وهو نفس شكل الزاوية الحادة باختلاف ان الدائرة للخارج وتمثل الدرجات اكثر من 180
اي ان من زاد عن حده انقلب لضده.. اي ان الزاويتين درجتين مختلفتين لشكل واحد..اي ان التشدد
والاستخفاف وجهين لعملة واحدة..اقصاء نظري..اعلائي او ادنائي
.
وللاسف مروة كغيرها من احداث التاريخ..وقعت بين مطرقة النظرة الحادة وسندان النظرة المعكوسة..ان كلتا
النظرتين كفتا ميزان ترجيح احداهما هو انزال للاخري..لايخرجان بوزن حقيقي وتقدير اصيل لحقاائق الاشياء..
صرنا نفتقد النظرة للامور بزاوية منفرجة والتي تضمن التوازن وتقبل الاخر
=
ان الحديث عن مروة وحجابها ينظر له علي انه :
الفريق الاول
======
مروة ماتت في معركة الاسلام ضد الكفار .. كما يصور البعض او ان المانيا هي صارت عدوة الاسلام ويجب الجهاد
ضدها.
مروة لم تسقط شهيدة وهي تزود عن حجابها في معركة ما ..فالامر ان المشادة كانت بينها وبين متعصب
يري في حجابها مظهرا للارهاب يجب ابادته وقتلها نتيجة تراكمات مغلوطة في راسه عن الاسلام ونتيجة حنقه
علي الحكم الذي قضت به المحكمة ضده..وفي هذا الصدد نقول شكرا للقضاء الالماني الذي حكم لصالحها حينها
..
..
فالتطرف كان عند فرد كما حدث للروسي قاتل مروة ..ويمكن ان يكون عند مجموعة متطرفة عنصرية كما هو
حال الصهيونية او هو سياسات دولة ضد طائفة معينة كما هو الحال في اسرائيل ضد فلسطين..و الصين ضد
الايغور او مثل ما فعل اتاتورك من اقصاء لكل مظهر اسلامي لمحاولة نشر العلمانية في تجربة قمعية فظيعة تبرا
(منها دعاة العلمانية كلهم . او مثل ماحدث في هولندا والدنمارك من نشر افلام ورسوم مسيئة للرسول(ص
...العنصرية تصرف يختلف من زمن لاخر ومن فرد لاخر وليس حكم عام نطلقه علي مكان او عرق المتطرف فمثلا
هناك منظمات كثيرة مثل يهودية ضد الصهيونية وغيرها تجافي معتقدات الصهاينة في اقصاء
فلسطين..ولو كانت هذه النظرة للغرب جميعه علي انه كافر يجب جهاده لصرنا نحن جميعا ارهابيين.. والاسلام
دينا للعنف والقتل والدمار والتفجير كما يفعل بن لادن ويسوق لصورة رديئة الاسلام منها براء..
فكما ندين ندان..
وكما نحن هنا بريئون من افعاله.. هناك في الغرب من هم بريئون من دم مروة .وقبل استشهاد مروة ببضع ايام
قتل مجموعة من السواح في اليمن لانهم حسب فهم القاتل كفار يجب حربهم..وهكذا كانت تفجيرات لندن ..وهذا
مافعله مسلم في مصر حين كتب علي الاحذية رسوم مسيئة للمسيحية وهذه الاحذية يدخل بها لدورات المياه
وبعدها تم القبض علي شحنة احذية بها رسوم مسيئة للاسلام وبعدها حرق امام جامع في امريكا حيا داخل
منزله..التطرف والارهاب لادين ولا عرق له..يحدث عندنا وعندهم
نقطة مهمة اود قولها..
هل هناك عداء فعلي ضد الاسلام؟؟
وماهي ابعاد نظرية المؤامرة ؟؟
هذه قضية اخري تقع كالعادة بين مستخف ينكرها وبين متشدد يرمي عليها مسئولية فشل المسلمين .
هناك دوائر معينة تحركها الصهيونية بما لها من اذرع اخطبوطية مالية واعلامية تسيطر علي حكومات ومنظمات بما
الامم المتحدة
اقوي مثال اليمين اليهودي المتطرف الذي يسيطر علي الكونغرس واهم منظمة فيه هي ايباك وهي اشد تطرفا
من اليمين القديم.
.
ولا ننسي الماسونية العالمية ومالها من ادوار خفية في تذليل المصالح اليهودية في العالم..
ولهذا يحدث الكيل بمكيالين في كثير من قضايا فلسطين وحرب العراق وان الشرعية الدولية كثيرا ماتقف عاجزة
امام جبروت امريكا لان العالم اصبح ذو قطبية واحدة ونحن نري هذا التكتل ضد ايران لم يشهده العالم من قبل
خاصة في قضية العراق التي ضربت امريكا عندها راي الشرعية الدولية عرض الحائط ...
وقضية فلسطين فان الجرافات والرصاصات تخلف الحطام جسدا وحجرا كل يوم في فلسطين وقضايا المستوطنات
وغيرها واسرائيل نفسها تمتلك السلاح النووي وتسلحها امريكا بكل جديد..وايضا سياسة العصا والجزرة التي
تلوح امريكا بها في وجه العالم ..
اقول دوائر معينة وليس كامل الغرب..
نعترف للغرب بدوره في انماء الحضارة وحقوق الانسان والمنظمات التي تعمل ليل نهار لدرء اثار الحروب والجوع
والتخلف في عالمنا الثالث بل المئوي..
ولكن مهلا..اصبح المسلمون يعلقون فشلهم علي مشجب المؤامرة
..
والاستهداف الخارجي..
اذا كان هذا الكلام صحيحا ..فلماذا لا يستطيع هؤلاء الحكام الديكتاتوريين الذي يخافون علي عروشهم من الزوال
والذين يهتمون لمصالحهم الشخصية او الحزبية فقط ناهيك عن الامور القومية.
.
لماذا لايستطيع هؤلاء المدعين ان يخرجوا بقرار غير الشجب والادانة في اجتماعاتهم الهزيلة الذليلة... اين
المؤامرة هنا.؟؟
لماذا نتصدر قوائم الفساد والفقر والكبت السياسي ونتذيل قوائم الحرية والنمو حقوق الانسان والاقتصاد....اين
المؤامرة هنا ؟؟؟ لماذا نظل منذ عهود دولا نامية نائمة؟؟
لماذا يحكمنا شخص عادي جاهل غالبا عشرات السنوات..
لماذا تنقلب الحكومات دائما .
.
ولماذا تحكمنا الجيوش بدل ان تكون في الحدود تحارب او تدافع ..لماذا تتركز في الوسط تقهر الشعب بدل
العدو؟؟اين المؤامرة هنا؟؟
دارفور عندنا في السودان كل يوم حروب واستنزاف وقتل ودمار ونزوح واغتصاب ..وتقرقة قبلية وعنصرية..اين
المؤامرة هنا؟؟
لماذا دخلت السفن الحربية التي دكت العراق عن طريق قناة السويس ولاتزال القواعد الحربية والبوارج تربض في
الخليج العربي ومنها انطلق الموت لكل شبر في العراق؟؟اين المؤامرة هنا؟؟هل نحن خراف علي قول احمد مطر؟؟
لماذا لايزال معبر رفح مغلقا؟؟ وغزة تئن تحت الحصار والجوع والمرض..
ولماذا تصدر الحكومة المصرية الغاز لاسرائيل؟؟ ثم تاتي لتحل القضية وتقول انها مع فلسطين وعلم اسرائيل
يرفرف في القاهرة وعمان؟؟
اين المؤامرة هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملحوظة (( غزة تحت الحصار الاقتصادي وحماس تنتج فلم روائي عن احد شهدائها عليه الرحمة.. كلف ملايين
الدولارات ..ماهو ترتيب الاوليات في الوقت الحاضر.؟؟؟))
صرنا نستحلي تبرير المؤامرة لتخلفنا عن الدنيا والحضارة..كما قال احمد مطر
:
بدعة عن ولاة الامر.. صارت قاعدة
..
كلهم يشتم امريكا ..وامريكا قاعدة
..
واذا ما قعدوا..نهضت امريكا لتبني قاعدة..
اعود لمروة:
الفريق الثاني
=======
المستخف والمستفرد للقضية ...اقول له ان الحادث ليس عاديا ولا فرديا.
.
انه مؤشر لنظرة الغرب للاسلام ...فهي اما جهل وعدم اهتمام ..او للمثقف هي نظرة رعب من هذا الخطر..علي
خلفية التفجيرات وان الاسلام دين ارهاب وانه المسلمين قنبلة موقوتة يجب ابطال عملها باي وسيلة واذا ماكان
المبطل هذا متعصبا فان الابطال يكون بالقتل..... وهذا ايضا مادعي ساركوزي لاعتبار النقاب والحجاب شكل
غريب يجب ابطاله علي الرغم من ان السيدة مريم كانت محجبة ايضا ولاتزال الراهبات يضعن قماش علي الراس
في المسيحية
ان مقتل مروة ليس حادث عرضي ..انه ناقوس في غياهب ظلمات المسلمين المنشغلين بالفتاوي التلفزيونية عن
ايهما اصح الحجاب او النقاب وعن كيفية القصر وعن فتوي ارضاع الكبير وعن تبادل الشتائم وبيان وتتبع اخطاء الغير
من الشيوخ مثلما ماراينا مؤخرا ماحدث بين الشيخ محمد حسان وعمرو خالد والاثنين نجلهما ونستمتع
بحديثهما..لانقول ان الفتاوي هذه غير ضرورية ولكن هناك ماهو اهم .فان الاسلام يواجه تحديات عظيمة في
مواجهة الافكار الحداثية المعاصرة سياسيا واجتماعيا...اذا وضعنا نفسنا مكان كل مسلم في اوربا يتعلم او يدرس
يخاف ان يقتل علي يد متعصب يظنه ارهابي او وضعنا انفسنا مكان حجابها الذي تعتز به كما حدث لاخوات كثيرات
كما حدث مع الاخت نجاة هنا عندي التي اجبرت لاقتلاع حجابها.. كامل تضامني ووقفتي معك العزيزة نجاة وهو
اضعف الايمان ....اعتذر...وكذلك منع ساركوزي ايضا كل مظهر ديني مسلم لو مسيحي او غيره.. وهنا انا ا
اتعجب من العلمانية التي افهم ان تدافع عن الحرية واعطاء كل ذي حق حقه وان الدين لله والوطن للجميع...واحاول
فهم هذا الامر رغم اختلافي معه ..ولكن ما لا افهمه هو ان العلمانية تمنع الحرية في اظهار المظاهر الدينية..انها
حرية مقننة اذا ...فهي تتساوي مع غيرها من انواع القمع ..انه قمع مقنن. وحداثي...عجبي!!((لا ادري لماذا
تذكرت الملحوظة التي تظهر علي اسفل علب السجائر او مدة ثانية في الاعلانات ان التدخين ضار بالصحة ..انها
جريمة مقننة..اذا صرت وزيرة للصحة اول قرار سيكون هو ازالة هذا التعليق لان هذا كذب حقير..
==
==
ماعلينا
مقتل مروة ليس حدثا عابرا اذا علمنا ان كل يوم يدخل في الاسلام مئات الغربيين ومع تغير خريطة الاسلام ا
الديمغرافية يتوقع هؤلاء ان يجدوا دينا يستطيعون اعتقاده والحياة به في بلدان تختلف كلية عن منشا الاسلام
وظروفه وحدود الاجتهاد القاصرة به حاليا..و في هذا النقطة فان الحق يقال ان اوربا فتحت ابوابها للاجئين الهاربين
من قمع شعوبهم من البلاد الاسلامية والتي تتعامل بالاسلام نصوصا لا واقعا معاشا والا لماذا القهر والاسلام
دين التسامح يراف بالقطة والكلب وبكل ذي كبد رطبة ..غير ان الواقع يقول لا. لكل هذه القيم...اوربا لم تمنع
انتشار الاسلام والاحصاات تبين هذا.
.
هذا هو المقصود بالنظرة الاشمل لمقتل مروة ....الاجتهاد في شروح اكثر توسعا للنصوص لان الشريعة صالحة
ل
كل زمان ومكان ..وكتاب الله لاتنقضي عجائبه..لانه معجزة الاسلام..هذا هو المقصود بعدم واد مقتل مروة
حيا..ودفنه في رمل الاستخفاف به..المقصود الاجتهاد في الشريعة والاجتهاد في نشر الدين الصحيح
للعالم..للاسف مازال نشر التعاليم الاسلامية قاصر علي بعض المحسنين والدعاة وليس سياسة معروفة و
ممنهجة ومتفق عليها لاحتواء كل هذا العدد الضخم من الداخلين في الاسلام الذين يعتمدون علي مصادرهم ا
الخاصة في تسقط عقيدة الاسلام ومحاولة مقاربتها مع الحياة علي ارض الواقع في تلك البلدان..امر
صعب..حاولوا تخيل انفسكم في هذا الواقع كي لاتستخفوا بامر مروة,,ان المسلم مولدا ومعيشة وعرقا يعاني
الامرين في زمن الفتن هذا..
ان كل امراة محجبة في اوربا الان تعاني الامرين من نظرات الاحتقار او الخوف من هذا الزي وهذا بالتاكيد ذنبه علي
المتطرفين الذين يقتلون ويفجرون باسم الله بنايات وقطارات في اوربا ويقتلون الابرياء الامنين.
.
فتاة مسلمة محجبة تتحدث انها دخلت سوبر ماركت في ايطاليا فهرب الجميع لانهم ظنوا انها قد تحمل قنبلة ناسفة..
قضية مروة ينبغي الا تحشر في سياق بث الكراهية للغرب لتولد مزيدا من العنف..ينبغي ان توضع تحت العدسة
الصحيحة وان تقرا بالفلتر الضوئي المناسب للون الحدث.
.
لا اكثر ولا اقل..
ماذا نستفيد ان كرسنا لخطاب الايدلوجيا الدينية الاعمي المتعصب..مزيدا من الكراهية؟؟
ينبغي ان نوجه الخطاب الديني لمزيد من الحوار والتفتح واعلام العالم بحقيقة الاسلام ..مزيد من الجهود لمزيد من الاجتهاد ..
ان المنتقدين للخطاب الديني والذين يطرحون العلمانية بديلا للدولة الدينية لم يواجهوا حتي اليوم بخطاب واحد
متماسك ينهي هذا الجدل الطويل العقيم الذي لاينتهي....
=
نقطة خاصة :::
ان الاشارة لمروة(((ومقارنتها باحداث اخري قد تختلف معها عمقا ومعني ليس مساواة بقدر ماهو حث للتنبه لما
وراء الامور وان حركة الموج علي السطح تعني كيانا يتحرك بالاسفل)))
=
ان الاشارة لمروة ينبغي الا يكون للدعوة للنعرات الدينية او العرقية ولكن لايقاظ النائمين وتنبيه الغافلين مع اقتراب
رمضان وهو موسم للبرامج الدينية علي عشرات القنوات ماذا ستقدمون ايها الشيوخ الافاضل..هل ستحاولون
ترديد ماقلتموه في كل السنين الماضية ام ستحاولون تقديم تجديد مفيد لهذا العصر المجنون
..
ماذا يفعل مليون خطيب يعتلون المنابر يوم الجمعة ليخطبوا في مليار مسلم..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا تري ماذا يقولون.. وما الذي يغيرونه منذ عشرات السنين في سلوك المسلم المحلي او نظرة الانسان الخارجي
للاسلام...
لكي لاياتي احد ويقول ان المسلمن يحتاجون للفتوي والوعظ..اقول انا اول المحتاجين.. ولكن لماذا هذا الدور
القاصر فقط..كم عدد الدعاة المجتهدين المجددين..
ان الاسلام يدعوا للاجتهاد في النصوص والشريعة ولولا ذلك لنزلت الايات مفصلة وقاطعة..
استشهاد مروة وغيرها يجب ان ينبهنا ان نحارب الارهاب عندنا اولا ونتقبل الاخر عندنا اولا ونحارب كل التيارات
الخطا المتطرفة التي تبعث هذه الصورة عنا..ونحن جلوس كنبت الصحاري لاموج ولا سوسنا ..
ان الشريعة المحكمة في القرن السابع الميلادي نزلت في ظروف تختلف كليا عن ظرف اليوم في القرن العشرين
ومابعده ..ومواعين الشريعة هي صالحة لكل زمان ومكان ان احسن الاجتهاد فيها..ان العلماء المسلمين الذين ي
تجراون ويدخلون في حوار الاديان لهم من الضعف بمكان للحوار بطرح مفهوم اشمل للشريعة ومدي سعتها
وقدرتها علي استيعاب متغيرات الحاضر..ولعلنا نعلم ان اخر وا قوي باب في الشريعة والذي كان من الصعوبة
باعادة النظر فيه وهو باب الحدود ..قد عطل في كثير من الاحيان لاسباب ما ..فكما نعلم ان سيدنا عمر وهو
الشديد القوي قد عطل حد السرقة في عام الرمادة ..اذا كان هذا اصعب مافيي الشريعة قد غير ليتماشي مع
حال المجتمع انذاك ..فما الصعوبة لايجاد تفاسير جديدة تتماشي مع حال المجتمع اليوم ولان الاسلام هو الدين
الخاتم فلابد ان يستوعب كل الجديد في حنايا شريعته علمها من علمها وجهلها من جهلها..كما قال النبي (ص) ان ل
كل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله.كذلك فا في نصوص الشريعة حكم ربانية ومساحات شاسعة لم
يتفضل عليتا العلماء بكشفها..لماذا لانعيد النظر في امر حد الردة ؟؟ان الظروف التي قامت فيها حرب الردة تختلف
كليا واهدافه كانت لتوطيد دين الاسلام الذي كان يمكن يضيع لولا ان الله مسكر له البقاء في القدر وسخر له جكمة
وحسم سيدنا ابوبكر لواد الفتنة واخمادها..ان الاسلام اليوم ليس بحاجة لذلك التوطيد..
كما ان الحدود تدرا بالشبهات وقد اجمع كثير من العلماء انهذا الزمان كله من الشبهات وقال احد الصالحين كنا ندخل
البلدة فنجد اربعين شاهدا عدلا واليوم لاتكاد تجد واحدا لا يشكك في ذمته من البعض ولا يتهم في دينه من
البعض الاخر
واقر كثير من العلماء ان الزمان زمان شبهات
==..
ان التكفير كان ومايزال وسيلة لالغاء الخصوم الفكريين اكثر من كونه باعث ديني بحت.
.
ان محنة محمود محمد طه الذي شنق في 1984 في عهد الديكتاتور نميري عندنا في السودان تقف دليلا واضحا
علي هذا القول اذا ان المحكمة التي اقيمت علي عجل والمحرك الرئيسي والمشرع لقوانينها كان الترابي الذي
تعرف ذمته وجرائمه الان في السودان ثم انه بعد عام من شنقه صدر الحكم ببراءته لما قدم من طعون.
.
لا مصلحة لنا في اخافة العالم او الخوف منه والطريق الامثل هو الدخول والمشاركة بايجابة لصالح قضايانا اولا لان
العالم اضحي قرية صغيرة لايمكن ان ننظر بطريقة متبلدة كما في رواية جوته الشهيرة فاوست التي تتحدث عن
مواطن الماني متبلدا ياكل بتلذذ ويقول ماعلاقتي باناس سيجوعون او يتحاربون في اقصي العالم..هذه النظرة
المتبلدة بالتاكيد اضحت امرا مستحيلا فالمصالح متقاطعة وبركان في اندونسيا قد يرفع سعر الرغيف في نيجيريا..
==========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق