يتخذ العنف ضد المراة اشكال متعددة موغلة في القدم واختزاله في العنف الجسدي فقط هو تخفيف من تلك الجرائم التي تنتهك حق المراة كانسان تحت دعاوي تبدا بالدين ولاتنتهي عند التقاليد.
العنف الثقافي هو اسوأ أاشكال الإضطهاد باعتباره المسوغ لكافة الانواع الاخري,فالمرأة نتاج إرث تاريخي يلخصها كرمز للمتعة كما يظهر في روايات الف ليلة وليلة مثلا أو كوسيلة منجبة لاتحتاج لكثير مراعاة لانسانيتها أو كرمزلشرف الاسرة والقبيلة ككل وبالتالي يجب حمايتها من الانحلال الشخصي او الاستغلال من الغيربينما تجرد جرائم الرجال من عموميتها ويعامل كحدث فردي منبوذ من اخلاق مجتمعه,
وهكذا الغيت شخصيتها كانسان عاقل له حرية الحياة واتخاذ القرارات الي كائن ضعيف يحتاج دوما للوصاية,وبرغم انتهاء الوأد في زمن الجاهلية, ألا انه يمارس اليوم بطرق مغايرة تقلص دورالمرأة في الحياة كشريك كامل الحقوق والواجبات.
العنف يخضع للمفاهيم الاجتماعية فما يعد عنف في مجتمع قد لايعد عنف في مجتمع آخر, لذا كثيراً قد تكون المرأة غير واعية به وقد تكون طرف في الدفاع عنه, هذه المفاهيم الذكورية المجحفة تترسب في نفسية المرأة نفسها وبالتالي لاتجد داعي للتحرر من كثير من الظلم الذي يقع عليها فالغريب ان أكثر من يقهر المرأة هي امرأة أخري لانها تتشرب تلك القيم من الصغر
و كمثال لهذا جريمة الختان, فعلي الرغم من انه عادة تمثل مفاهيم ذكورية بحته ويمارس باسم الشرف وقمع الفتاة كما تصور تلك النظرة ان المرأة كائن سهل الانحلال, إلاّ ان أكثر من يهتم بهذا العادة ويصر عليها هم النساء وعلي الرغم مما تقاسيه المرأة فيه فانها تعيد تكرار تلك التجربة لظنها في اهميتها وقدسيتها وهذا اسوأ درجة يصل اليها العنف ان يتم شرعنته ويجد مباركة من المجتمع فالبعض يعتبر الختان هو استجابة للشرع والاخر يجعلها عادة الاجداد وبالتالي تتخذ وضعية قدسية بينما هي جريمة شرف مبكرة ضد المرأة لها اثارها السالبة جسديا ونفسيا تستمر طيلة حياتها وتعيق حتي ذلك الدور التقليدي لها كزوجة ومنجبة و كأم مربية.
الثقافة بادواتها المختلفة من قصص وشعر وأمثال مسؤولة بطريقة مباشرة عن النظرة الدونية للمرأة فمقولات ك ( المرة كان راس مابتكسر فاس) تؤسس لتفوق ذكوري وشعور عام بنقص الثقة والكفاءة لدي المرأة,و (المرة بدقوها بي اختا) فيه انتقاص لكرامة المرأة ووجود تهديد دائم حتي لذلك الدور التقليدي لها, هذه الثقافة المولدة للعنف تشكل احدي معيقات تقدم دور المرأة كشقيقة للرجال في أعمار الأرض.
نشوءالمرأة تحت السلطة الذكورية للأب, الأخ وآخيراً الزوج يجعلها دوما كائن تابع مما يظهر بوضوح العنف الاسري الذي يبدا منذ التربية غير المتساوية بين الابناء والفتيات ومنحهن فرص اقل في التعليم, الحقوق, , إتخاذ القرارات وحتي اللعب يكرس فيه لدور تقليدي للمراة فالفتيات منذ الصغر يتم تنميطهن باللعب ب (بِت أَم لعاب والعروسة) هذا يفرض دور تقليدي للفتيات ينشأ في اللاوعي المجتمعي والفردي ويكرس لمحدودية المرأة في دفع عجلة التنمية بالمساواة مع الرجل.
الأسوأ هو ان الا توجد قوانين تردع العنف, فاسقاط مادة منع الختان من قانون الطفل هو تراجع مؤسف حتي وإن سُوغ له انه مفصل في القانون الجنائي بتصنيفات ختان ضار يعاقب عليه وآخر غير ضار يسمح به تحت فتوي مجمع الفقه الاسلامي وهذا أمر غريب
بعد ان ثبتت اضراره اللامتناهية والقاعدة الفقهية العامة تقول (لاضرر ولا ضرر) فالجمود في تفسير النصوص الدينية يتنافي مع روح الاديان جميعها التي نزلت لخير البشرية والاصلاح والعدالة بين البشر دون تمايز,
كما انه لازالت جرائم مثل الإغتصاب لاتجد رادع قوي يمنع تكرارها, وكما كان الجاهلي قديما يفتخر بوأد المراة العار, يفتخر مرتكبو جرائم الشرف بالقتل ويجدون تعاطفا قانونيا واجتماعيا اما الاكثر سوءً هو وجود قوانين تبيح هذا العنف كما في قانون النظام العام الذي يعرض النساء للجلد وليس له اي مبرر ديني او ثقافي او انساني.
غالبية النساء في العالم يتعرضن للعنف المباشر جسديا في الزواج او خارجه والتحرش الجنسي في الاماكن العامة لفظيا او ماديا يشكل عنف خطيرينمو بسرعة, كما يتعرضن لعنف اقتصادي في منع الحقوق والاموال وغيرها من اشكال الهيمنة الذكورية وعلي الرغم من وضع اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمايز ضد المراة(سيداو. 1979) , الا ان المراة حتي في أكثر البلدان تحضرا تعاني من العنف الاسري والزوجي والتجارة بالجسد (الرقيق الابيض) الذي يعتبر تجارة مربحة لها شبكات عالمية.
في السودان لاتوجد دراسات كثيرة ومستوفية للعنف المباشر ضد المرأة لحساسية هذا الموضوع, في واحدة منها اجريت علي 492 أمراة متعلمة ومتزوجة يترددن علي مجمع صحي, وجد ان نسبة الاعتدءآت بلغت 41% , منها54 % اعتداء بدني من حرق وركل وضرب, اما رد الفعل فتفاوت بين 54% إستسلام,19% بكاء, مقاومة 11% , 6% طلب طلاق, 7% إخطار أحد الاقارب و 1% فقط نسبة أخطار الشرطة. هذه الدراسة توضح بجلاء استسلام المرأة للعنف ضدها أما لضعفها نتيجة التنشأة او خوفها من العار والفضيحة وطلب الطلاق في مجتمع محافظ كالمجتمع السوداني وتضييع المرأة لحقوقها عبر القانون ومن المؤكد وجود نسب اكبر في مجتمعات اقل تحضراً وتعليماً ومعرفة بالقوانين والحقوق
اسباب العنف الذكوري كثيرة اهمها الطبيعة غير السوية للرجل بسبب عقد نفسية كامنة او قهر في العمل, المفاهيم المغلوطة عن الرجولة باعتبارها الهيمنة و عن المرأة باعتبارها كائن ضعيف سهل الإنحراف لا إرادة أو عقل له يجب تقييده هذا يؤدي للتفكك الاسري والطلاق والنشأة الاطفال الاجتماعية غير السوية, كما ان الفقر, الكبت,العطالة والمخدرات والثقافات الغريبة الوافدة و العولمة ادت لزيادة جرائم الاغتصاب في الآونة الاخيرة وانتشار نسبة الاطفال مجهولي السند بكل ماينتظر تلك الفئة البريئة من معيقات وعدم تقبل في مجتمع لايرحم وعدم اهتمام بظروفهم الصحية والمعيشية والمستقبلية.
باعتبار المراة نصف المجتمع و واهبة النصف الآخروأساس بناء المجتمع السوي,من الغريب الاّ يكون التصدي لهذه الممارسات هو أولوية قصوي لكل المجتمع عبر نشر ثقافة احترام ومساواة المراة في التعليم والعمل وسن قوانين اكثر مساواة في استحقاقات التعليم والعمل واخري أكثرصرامة وردع للعنف وتوجيه الإعلام لدحض النظرة التقليدية من تهميش وإستحقار وتمييز وعنف ومحاربة الأفكار الهدامة التي تدعي ان دعوات تحرر المراة هي دعوات للتحرر من الدين والاخلاق
ومن المهم كذلك لمنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بمفهوم عدم التمييز علي اساس النوع تحت اي مسوغ و تكثيف الجهود في الوصول لشرائح اكبر من النساء اللائي لن يمانعن من التحدث و معرفة حقوقهن في وجود جو من السرية والرغبة القوية في مساعدتهن.
العنف الثقافي هو اسوأ أاشكال الإضطهاد باعتباره المسوغ لكافة الانواع الاخري,فالمرأة نتاج إرث تاريخي يلخصها كرمز للمتعة كما يظهر في روايات الف ليلة وليلة مثلا أو كوسيلة منجبة لاتحتاج لكثير مراعاة لانسانيتها أو كرمزلشرف الاسرة والقبيلة ككل وبالتالي يجب حمايتها من الانحلال الشخصي او الاستغلال من الغيربينما تجرد جرائم الرجال من عموميتها ويعامل كحدث فردي منبوذ من اخلاق مجتمعه,
وهكذا الغيت شخصيتها كانسان عاقل له حرية الحياة واتخاذ القرارات الي كائن ضعيف يحتاج دوما للوصاية,وبرغم انتهاء الوأد في زمن الجاهلية, ألا انه يمارس اليوم بطرق مغايرة تقلص دورالمرأة في الحياة كشريك كامل الحقوق والواجبات.
العنف يخضع للمفاهيم الاجتماعية فما يعد عنف في مجتمع قد لايعد عنف في مجتمع آخر, لذا كثيراً قد تكون المرأة غير واعية به وقد تكون طرف في الدفاع عنه, هذه المفاهيم الذكورية المجحفة تترسب في نفسية المرأة نفسها وبالتالي لاتجد داعي للتحرر من كثير من الظلم الذي يقع عليها فالغريب ان أكثر من يقهر المرأة هي امرأة أخري لانها تتشرب تلك القيم من الصغر
و كمثال لهذا جريمة الختان, فعلي الرغم من انه عادة تمثل مفاهيم ذكورية بحته ويمارس باسم الشرف وقمع الفتاة كما تصور تلك النظرة ان المرأة كائن سهل الانحلال, إلاّ ان أكثر من يهتم بهذا العادة ويصر عليها هم النساء وعلي الرغم مما تقاسيه المرأة فيه فانها تعيد تكرار تلك التجربة لظنها في اهميتها وقدسيتها وهذا اسوأ درجة يصل اليها العنف ان يتم شرعنته ويجد مباركة من المجتمع فالبعض يعتبر الختان هو استجابة للشرع والاخر يجعلها عادة الاجداد وبالتالي تتخذ وضعية قدسية بينما هي جريمة شرف مبكرة ضد المرأة لها اثارها السالبة جسديا ونفسيا تستمر طيلة حياتها وتعيق حتي ذلك الدور التقليدي لها كزوجة ومنجبة و كأم مربية.
الثقافة بادواتها المختلفة من قصص وشعر وأمثال مسؤولة بطريقة مباشرة عن النظرة الدونية للمرأة فمقولات ك ( المرة كان راس مابتكسر فاس) تؤسس لتفوق ذكوري وشعور عام بنقص الثقة والكفاءة لدي المرأة,و (المرة بدقوها بي اختا) فيه انتقاص لكرامة المرأة ووجود تهديد دائم حتي لذلك الدور التقليدي لها, هذه الثقافة المولدة للعنف تشكل احدي معيقات تقدم دور المرأة كشقيقة للرجال في أعمار الأرض.
نشوءالمرأة تحت السلطة الذكورية للأب, الأخ وآخيراً الزوج يجعلها دوما كائن تابع مما يظهر بوضوح العنف الاسري الذي يبدا منذ التربية غير المتساوية بين الابناء والفتيات ومنحهن فرص اقل في التعليم, الحقوق, , إتخاذ القرارات وحتي اللعب يكرس فيه لدور تقليدي للمراة فالفتيات منذ الصغر يتم تنميطهن باللعب ب (بِت أَم لعاب والعروسة) هذا يفرض دور تقليدي للفتيات ينشأ في اللاوعي المجتمعي والفردي ويكرس لمحدودية المرأة في دفع عجلة التنمية بالمساواة مع الرجل.
الأسوأ هو ان الا توجد قوانين تردع العنف, فاسقاط مادة منع الختان من قانون الطفل هو تراجع مؤسف حتي وإن سُوغ له انه مفصل في القانون الجنائي بتصنيفات ختان ضار يعاقب عليه وآخر غير ضار يسمح به تحت فتوي مجمع الفقه الاسلامي وهذا أمر غريب
بعد ان ثبتت اضراره اللامتناهية والقاعدة الفقهية العامة تقول (لاضرر ولا ضرر) فالجمود في تفسير النصوص الدينية يتنافي مع روح الاديان جميعها التي نزلت لخير البشرية والاصلاح والعدالة بين البشر دون تمايز,
كما انه لازالت جرائم مثل الإغتصاب لاتجد رادع قوي يمنع تكرارها, وكما كان الجاهلي قديما يفتخر بوأد المراة العار, يفتخر مرتكبو جرائم الشرف بالقتل ويجدون تعاطفا قانونيا واجتماعيا اما الاكثر سوءً هو وجود قوانين تبيح هذا العنف كما في قانون النظام العام الذي يعرض النساء للجلد وليس له اي مبرر ديني او ثقافي او انساني.
غالبية النساء في العالم يتعرضن للعنف المباشر جسديا في الزواج او خارجه والتحرش الجنسي في الاماكن العامة لفظيا او ماديا يشكل عنف خطيرينمو بسرعة, كما يتعرضن لعنف اقتصادي في منع الحقوق والاموال وغيرها من اشكال الهيمنة الذكورية وعلي الرغم من وضع اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمايز ضد المراة(سيداو. 1979) , الا ان المراة حتي في أكثر البلدان تحضرا تعاني من العنف الاسري والزوجي والتجارة بالجسد (الرقيق الابيض) الذي يعتبر تجارة مربحة لها شبكات عالمية.
في السودان لاتوجد دراسات كثيرة ومستوفية للعنف المباشر ضد المرأة لحساسية هذا الموضوع, في واحدة منها اجريت علي 492 أمراة متعلمة ومتزوجة يترددن علي مجمع صحي, وجد ان نسبة الاعتدءآت بلغت 41% , منها54 % اعتداء بدني من حرق وركل وضرب, اما رد الفعل فتفاوت بين 54% إستسلام,19% بكاء, مقاومة 11% , 6% طلب طلاق, 7% إخطار أحد الاقارب و 1% فقط نسبة أخطار الشرطة. هذه الدراسة توضح بجلاء استسلام المرأة للعنف ضدها أما لضعفها نتيجة التنشأة او خوفها من العار والفضيحة وطلب الطلاق في مجتمع محافظ كالمجتمع السوداني وتضييع المرأة لحقوقها عبر القانون ومن المؤكد وجود نسب اكبر في مجتمعات اقل تحضراً وتعليماً ومعرفة بالقوانين والحقوق
اسباب العنف الذكوري كثيرة اهمها الطبيعة غير السوية للرجل بسبب عقد نفسية كامنة او قهر في العمل, المفاهيم المغلوطة عن الرجولة باعتبارها الهيمنة و عن المرأة باعتبارها كائن ضعيف سهل الإنحراف لا إرادة أو عقل له يجب تقييده هذا يؤدي للتفكك الاسري والطلاق والنشأة الاطفال الاجتماعية غير السوية, كما ان الفقر, الكبت,العطالة والمخدرات والثقافات الغريبة الوافدة و العولمة ادت لزيادة جرائم الاغتصاب في الآونة الاخيرة وانتشار نسبة الاطفال مجهولي السند بكل ماينتظر تلك الفئة البريئة من معيقات وعدم تقبل في مجتمع لايرحم وعدم اهتمام بظروفهم الصحية والمعيشية والمستقبلية.
باعتبار المراة نصف المجتمع و واهبة النصف الآخروأساس بناء المجتمع السوي,من الغريب الاّ يكون التصدي لهذه الممارسات هو أولوية قصوي لكل المجتمع عبر نشر ثقافة احترام ومساواة المراة في التعليم والعمل وسن قوانين اكثر مساواة في استحقاقات التعليم والعمل واخري أكثرصرامة وردع للعنف وتوجيه الإعلام لدحض النظرة التقليدية من تهميش وإستحقار وتمييز وعنف ومحاربة الأفكار الهدامة التي تدعي ان دعوات تحرر المراة هي دعوات للتحرر من الدين والاخلاق
ومن المهم كذلك لمنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بمفهوم عدم التمييز علي اساس النوع تحت اي مسوغ و تكثيف الجهود في الوصول لشرائح اكبر من النساء اللائي لن يمانعن من التحدث و معرفة حقوقهن في وجود جو من السرية والرغبة القوية في مساعدتهن.