الاثنين، 27 فبراير 2012

إن شاء الله اجن وأزيد في الجن

رفع راسه اليَّ بغضب و انا اختلي به كعادتي في ركن قصي : محمد!! حاولتُ ان اجعل صوتي اكثر رقة و (حِنية)..رفض كعادته وخرج مسرعاً,,عدتُ للداخل وهربتُ من نظرات امي المتسائلة والمشفقة,,صوت الاذاعة يتماوج :
(ليه ياقلبي ليه..تاني رجعت ليه..زي ايام زمان عدت تحن ليه..ليه ياقلبي لييييه)
عددت المعادن التي تسبح في فضاء حقيبتي التاريخية..يمكنها بالكاد ان توصلني,حملتُ ذلك الكنز القديم وانتعلت حذاء الصبر صوب الطرقات المجدبة..اتسقط زاداً للمسير..

الرهق يكاد يطيح بنفسي..انزلني الكمساري الي ذات المكان قبل ان (اطقطق له)..تزاملنا سنوات طويلة بما يكفي ليعرف خطة سيري اليومية..لجنة الإختيار!!! ..وحيث أنني أربعة سنوات أحرث طرقاتها,,فلايسعني الاّ أن اعجب باسمها..فهي لجنة (الإختيار) حقاً..فالوظائف يكون قد تم أختيار شاغليها قبل اٌلإعلان عنها اصلاً.

.وقفتُ في الصف الذي يبدأ منذ الليل احيانا بعشرات البشر, الذين غالباً ما يتبرعون بحكايات (تطفشك سَقَط لقَط)..معتز (معاينات).. كما لقبه الجميع باعتباره اقدم سِنيَر.(.حيث انه يستقر هنا منذ فجر التاريخ ويدخل جميع المعاينات ولم يمر من احداها بعد),كان يتبرع ويشرح ( للبرالمة) عن الاجراءات,, وعن علاقة مايدور في تلك (الكواليس بمايدور في اذهانهم من كوابيس)..وعندما يسأله الجميع عن سرصبره..وكانما كان ينتظر تلك اللحظة.. يخرج كتاب ضخم ويتخذ وضعية زعامية ويخاطب حشود العطالة :

المادة 23 في الاعلان العالمي لحقوق الانسان:((لكل شخص حق العمل,,وحق حرية إختيار عمله.. وحقه في شروط عمل عادلة ومرضية))
ثم يغلق كتابه بعناية..مردفاً : وبما انو البلد دي مصادقة علي الاتفاقية دي..أنا مابخلي نصيبي في الوظيفة..دا أبسط حقوقي (كمواطن)..يهرش الجميع رؤوسهم متاملين تلك الجملة المبهمة. بلا شك ان معظمهم لم يسمع بتلك المادة ومن سمع فلا يدري هل تطبق ام لا؟

(أستاذ) مكاوي كما اخبرنا (المواطن) معتز معاينات ان نخاطبه,,كان المختص في شباك التقديم..صلعته الضخمة تغريك بان ( تنيشها بنبلة) قبل ان تتمالك اعصابك بأمل - مجهول المصدر- ان تصل اليه يوما ما..مايهمنا هنا انه اذا حصلت تلك المعجزة ووصلت الي هذا المكاوي.. فانه سيحرمك - هذا الشرف- حين يغلق الشباك لان مواعيد الفطور قد حانت,,وطبعا سيكون من الغباء ان تتحرك من مكانك خلال الساعتين القادمتين حتي ينتهي مكاوي من طقسه المقدس
..من المؤكد ان مكاوي ( بِكاوِّي) فينا.

(الشقِي يلقي العضمَة في الفشفاش),,هكذا تُخبرنا الحكمة القديمة,,وهي صادقة بوجه خاص في هذه البلاد وبوجه أخص لدينا نحن معشر العطالة,, وبعد ان يقارب اليوم علي الإنتهاء يطل مكاوي ساخطا.. وحيث ان حالتك ( تحَنِن الكافر) ستتوقع ان ينجز اوراقك بسرعة غيرأنه لايلبث ان يغلق شباكه للصلاة والصفوف في أنتظاره,,يبدو ان استاذ مكاوي (متدين جداً)..وتتفرق الصفوف كعادة كل يوم.

آخرون تجاوزوا سور الصين العظيم هذا,, (يطبطبون) عليك أنه من الخير الاّ تدخل تلك اللجنة مالم تحفظ القران والأحاديث والمعلقات السبع و اسماء جميع الوزراء والولاة..هذا بالطبع بغض النظر عن اسم الكلية المكتوب في شهادتك,,أو أن تجتاز قلعة هذه اللجنة بحصان طُروادة (واسطة مدنكلة),,و(في الحالتين انا الضايع) علي قول اغنيةٍ ما..

..امتطيتُ ارجلي نحو البيت فلم يتبق مايحملني اليه...اخذت جولتي المعتادة حول حينا حتي ينزل الظلام..لأضمن أن الجميع لن يلحظ عودتي وتبدا الاسئلة اليومية..(.اشتغلتي؟)..بلوزتي الاثرية التي ارتديها دوماً كفيلة بالإخبارعن هويتي من بعيد,,الكمساري الذي يقلني يوميا الي دروب العدم تلك,, ربما تساءل كثيرا عن تلك البلوزة الصفراء,, (باهتٌ لونها تسُوء الناظرين),,غير انه في النهاية يفضل ان يطلق صفيراً عالياً مصحوبا ب ( الداير يظهر يلبس أصفر) ويختمه ب ( غمزة سريعة). لابد انه يظن كباقي سكان المنطقة (اني ماعندي موضوع من كترة اللف والحوامة)..

في الشارع الخلفي لمنزلنا ولانني (كُجْ) فقد القت القبض علي محاسن جارتنا..(عِرفتك من بلوزتك الصفرا دي).قالتها باحتقار...ويبدو انها كانت فرصة دعاية مجانية لخيبتي..فمحاسن بارعة في اجترار الماسي..حتي لقبها الجميع ب (محاسن غَبايِن)..فلم يسلم منها احد في الحي.. العطالة-كحالتي- (والبايركس) –كحالتي ايضا بالمناسبة- كانت هي الفئات المستهدفة من قبل محاسن غباين..
وفي الطريق ادارت اسطوانة ابنها لؤي المهندس الذي سافر الي امريكا.. وابنتها سحر التي (عرسا داك يالدكتور المغترب الماخمج).. وعن شوقها الشديد لهم..هذه ( المحاسن ) تظن ان في راسي (قَنابِير) فهذه الاسطوانة هي (فشخرة وبوبار) ليس الا.. (وكان ما اخاف الكضب.. دي مكاواة عديل كدي).

.اما شلة الدكان..حسن وخالد وعلي,, ما ان يستجدي احدهم السجارة اليومية التي يتقاسمها الجميع,,حتي يظهر (حماد.. القَّدَّاد),,راجل محاسن غباين..ويبدا في المواعظ المعتادة,,عن مساوئ العطالة وضرورة العمل ويومئ الجميع بتهذيب,,ولايغرنك هذا الادب..كل الحكاية ان حماد القداد كان رئيس اللجنة(الشعبية)..التي لاتعرف شيئا عن (شعب الحي) الا عند الدعوة لاحدي الندوات اوالمسيرات (الوطنية)..ارجو – بِصدق- الا يسألني احدهم اي وطن ينسب اليه حماد تلك الخُزعبلات.

..ياعالم ارحمونااااااا من النِقة..هو نحنا لقينا شغل وابينا؟؟

تكورتُ في سريري..احاول ان اطرد كوابيس اليقظة بأُخريات المنام ..علها تكون اقل قسوة..التصقت عظامي واعصابي به اياما طويلة وتوقفت نبضاتي..تسلل صوت الحياة عبر المذياع..اغنيتي الحبيبة:
(عزة في هواك..عزة نحنا النضال,,للبخون صفاك)

غمرتني موجات الصفاء وقررتُ اني لا استطيع الاختباء داخلي اكثر.. خرج الجميع..ابي وبقية اخوتي الي المدارس..المنزل كله ذاهب للحياة..حتي امي ذاهبة خلف منزلنا تبحث عما تبقي من فحمات تطهو بها طعاما للجوعي العائدين ظهرا..وحده محمد..اصغر اخوتي..كالعادة يكون اخر الخارجين..يبحث دوما عن فردة شرابه الاخري..و كنوع من (البلبصة) بحثت معه عنها..يبدو انه سيرفض هذه المرة ايضا..حموووودي !! قلتها بلطف..مد الي لسانه القصير : ابييييت..مشهد مكرر

يبدو ان هذا ( الشافع السلِيط ) يحتاج اسلوبا اخر..(لمن اشتغل بجيب ليك عجلة)..خرجت تلك الكلمات- اظنها من فمي- نظر الي مذهولا..اما انا فقد (.فاجأني النهار). .وتحت ضخامة ذلك الوعد الذي خرج علي حين غرة.. هبط قلبي اما هو فقد قلب عيناه الصغيرتان واخيرا حسم المعركة داخله.. ثم اخرج (حق فطوره),, وحمل ما تبقي من طحنية العشاء..احسست بغُصة في حلقي وفرت الدمعات مني. صرت اخجل ان امد يدي لإبي وافضل ان اقتطع رزق الصغار لاوفر (حق المواصلات)..انبثقت الاغنية من رادينا القديم :

(بكرة الدنيا تحلي,,لما اجيك تاني)

دفعتني نسمات الأمل تلك الي فكرة مجنونة..ربما يكون ( العارِض) في هذه البلوزة الصفراء كما تخبرني نظرات ذلك ( الكمساري الشَليِق)...(.وكقرار شتائي بالإستحمام) ..ترددتُ طويلا قبل ان أطرق منزل الجيران..وقابلني الوجه (الخُنفُشاري) لمحاسن غباين..دخلت وخرجت في ثانية وانا احمل(شَدَة كاربَة) من ابنتها..ووصلني صوتها عبر الطريق وهي تصرخ فيها ( البِت الفَقُر النُقُر دي قتليك ماتصاحبيها.. بتَنحسِك)...فعلا ,,(انا أنحَس بلد)..ربما اكون السبب ان المياه في انقطاع دائم عن الحي والمجاري مكسورة والمركز الصحي مغلق وغيرها من الاشياء التي(يُقال) ان حماد مسؤول عنها..ربما؟؟..فكرتُ بجدية.
.استقليت تلك الحافلة ( المكركعة) تحت نظرات الكمساري المندهشة من ملابسي..هل عرف انها (شدة مُسترَدة).تساءلتُ بوجل؟؟..وبعد ان حدق مسافة ابتسم بتفهم : (خالكم داك جا من السعودية؟؟ ) اندهشتُ من التفاصيل التي يعرفها عن حينا..غير أني ارتحتُ لهذا التبرير من جانبه.

هذه المرة توقفت في مكان اخر. العنوان المكتوب علي الجريدة..شركة ضخمة تعج بالعربات والموظفين.. (عندكم اعلان وظائف!!!) خرج صوتي مبحوحا غريبا عني..قادوني عبر المكاتب الفاخرة الي موظف ارسلني لاخر وهو بدوره قذفني لثالث الذي – بطبيعة الحال- لم يكن يخلو هو الاخر من وقاحة, رمقني من خلف نظارته (قعر الكباية) ثم تطلع للورقة الوحيدة بملفي,,شهادة جامعية اهترئت من كثرة الايدي التي امسكتها ثم رمتها,,(خريجة منذ اربعة سنوات بدون سابق عمل او تدريب؟),,(وكيف يمكنني ان اعثر حتي علي خبرة..؟).. دار بيننا ذلك الحوار الصامت..ثم نظر الي بوجهه السُداسي وردد تلك العبارات البلاستيكية المعتادة في مثل هذه المناسبات.

,,حملت وريقتي وانا احس بإنعدام الجاذبية,,طارت أحلامي ل (بلدا ً طيرو عجمي).. ولحقني موظف الاستقبال باشفاق وهمس الي بالسر الذي يعرفه الجميع (جيبي واسطة !!),,استطالت الجدران بطريقي وخرجت اجرجر( الأسفلت) علي (اقدامي),,
عربة تسير امامي.اخرجت نافذتها لحنا شجيا :
(يازمن..وقف شوية,,واهدي لي لحظات ندية..وبعدها شيل باقي عمري,,شيل شبابي وشيل عيني)
فاوضتني الامنيات البعيدة,وأدتها حية,, كقدر كل الاجنة الحرام..

جيئة وذهابا رحت اخيط الطرقات بابر التعب والضيق..الي متي تغتالنا الاقدار؟؟ تساءلت بحرقة..باقي ساعة لحلول الظلام لاتمكن من دخول الحلة,,شد نظري محل ملابس امامي وبلوزة خضراء يانعة تطل من خلف الزجاج..الفتاة في الداخل اخبرتها انني اود ان اتفرج فقط..حتي تخفيضها لايجدي,,(لاني طبعا عاطلة منذ اربعة سنوات.. لو كنتي قريتي وتعبتي ومالقيتي كنتي عرفتي الوجع دا) اردفتُ باسي..امَّا ما جعلني اغادر فوراً علي استحياء معرفتي انها خريجة علوم منذ عدة سنوات.. لكنها لن تستسلم للعطالة..ستعمل اي عمل شريف يحفظ كرامتها..هكذا قالت بكل انفة

شعرت بالخجل,,طوال الليل افكر..في الصباح اجتماع سريع مع بقية العطالة شباب/ات,, الذين مثلي ضاق بهم الحال...وبعد مداولات مضنية استمرت عدة ايام ,, اصدرنا الاعلان العالمي لحقوق الخريجين :
اولا: سنقضي علي العطالة باي شكل,,تطايرت الاقتراحات والافكار
ثانيا :بند الاعترافات....الكل اقر انه لم يجتهد كفاية وظل يخدع نفسه والجميع بانه عمل اقصي مايستطيع..والحقيقة انه استسلم لليأس و لعن الحكومة.
.ملحوظة هامة :- هذا البند لايعني عدم استحقاق الحكومة للعنات..
ثالثا : سنعمل في الحي بإجتهاد ولن ننتظر ان يصحو حماد من نومه ..سنبدا بالمجاري وتوعية الناس
رابعا : ممنوع منعاُ باتاً الإستهزاء بالعطالة في الحي وتغيير اسمهم الي مستحقي البند 23
خامسا : (يا نحنا يا محاسن غباين وحماد القداد في الحتة دي)..انهم يهددون الامن القومي لحلتنا..

بعد إسبوع افتتحنا محل كمبيوتر وانترنت في النادي المحلي,,اجَّرنا جهازين من بعض شباب الحي المقتدرين,,وفي المساء دروس تقوية للأطفال برسوم قليلة بدل الدروس الخصوصية الباهظة, الجميع ساهم في تكوين مكتبة لايجار الكتب باسعار مناسبة لفائدة الكل ومشاريع اخري صغيرة..خريجي الزراعة انشأوا مشتل لحينا وللاحياء المجاورة وآخرون ايام علاجية برسوم رمزية وندوات توعية للأهالي.. قسمنا انفسنا لمجموعات عمل..تبرع البعض الذين ناشدناهم باسم( الوطن والانسانية) ..ان يتيحوا فرص تدريب دورية لشباب/ات الحي,,,بدات الحياة تبتسم,,

بعد اسبوعين حمل( دفار) كبير عفش محاسن وحماد الي حي اخر,,بعد ان انطلقت اشاعة مجهولة بان هناك(عمل) مدفون في منزلهم..اختلف الفقهاء حينها ..فالبعض اتهمنا نحن معشر العطالة.. غير ان الراجح أنَّ المكايدات النسائية في الحي استهجنت محاسن و (فلهمتا العَورا وشُيل البطارية في القَمرا).. علي اساس انو (هي شايفة روحا علي شنو؟ مِن حِنتا المنَقُوشة ولا مِن خُصلتا المَنكُوشة؟ ) علي حد تعبيرهن.. ولم تنس المكايدات ان تسبق سمعتهم وصولهم لذلك الحي املا ان يظلوا في
(لعبة الكراسي) او يتوبوا..

لم تمر ايام الّا و ظهرت( محاسنات جديدات وحمادين جديدين)..البعض قال باني (جَنيَّت)..فلايمكن ان اكون خريجة جامعية واعمل في محل عادي ..ابتسمت فلم تعد تهمني الاقاويل..ارتفع صوت الكمبيوتر في المحل :
قالوا قالوا قالوا علي شقي ومجنون..اكيد مجنون
ان شاء الله اجن.. وازيد في الجن ..وانتو جنوني( يافايقين).
هو كدا (ووب ) وكدا (ووبين)؟؟ عالم فاااايقة والبتابعا (افيق) منها

بعد شهر تقاسمنا الارباح..كانت قليلة لكنها اجمل نقود اخذتها,,سريعا احضرت علبة الوان ل (حمودي)..مع التشديد انِّي (ماُ زُغتَ) من العجلة كما اخبرتني نظراته المتشككة,,باقي النقود كانت لتلك البلوزة الخضراء خلف الزجاج..تعمدت ان اصعد الحافلة بتلك (القشرة)...الكمساري ابتسم (عربي عربي.. الجديد شديد) ,ذلك الكمساري تأتيه ( الشمارات) كالعادة..اما (الشمار) الذي علمته متاخراً.ان عدد مهول الكماسرة هم خريجي جامعات..احتقرت نفسي كثيرا واحتقرت نظرتي له,,الكثيرين/ات .يفضلون العمل الشريف بدل الجلوس علي قارعة الدكاكين والطرقات اوالإختباء في المنازل... كان عندي غرور زائف..ونظرة سطحية للاشياء..احسست بقيمة الناس والحياة..
عند عودتي ساضيف البند السادس لاعلان حقوق الخريجين : عدم احتقار اي مهن شريفة

. وعند محطة لجنة الاختيار وقفت ايضا,,علي( قول معتز معاينات)..التوظيف ابسط حقوقي كمواطنة..المادة 23 لاعلان حقوق الانسان تخبرنا ذلك..وان (عملت فيها الحكومة انو اضانا طرشا)...ولن اترك حقي مهما طال الزمن..وجدت كرسي معتز خاليا,,آخر الأخبار انه تم تعيينه في ولاية بعيدة..ربما ضاقوا بشهرته,,ابتسمت,,
المهم ان للصبر فائدة... اليأس نبتة صحراوية..لاتحتاج لكثير رعاية..ستنمو اذا اتحت لها فقط مكانا داخلك
تحسرت علي كل لحظة جلست فيها أندب حظي واضيع وقتي..وأنتظر وظيفة ضخمة أو أظل عاطلة..ساعمل واكتسب مهارة في الحياة العملية وأجمع خبرات تختلف عما عرفته وانا طالبة وهذا سيفتح لي دروب اخري يمكنها ان تقودني لآفاق أرحب..لن استسلم لليأس مرة اخري..حدثتُ نفسي بعزيمة..

.من هناك اتجهت بثقة للركشة..صار عندي نقود.لركوبها...وطيران بالبلوزة( الخدرا) علي بيت محاسن غباين الجديد.(لازم تشوف البت الَفَقُر النَقُر دي اخر قيافة).
.ومسجل الركشة يصرخ كعادته -بصوت عالي- احدي أغاني الحفلات :
(الليلة جينا وكية للمابيناااااا)