الثلاثاء، 17 مايو 2011

الرق الحديث

بعد اكثر من 200 عام علي الغاء الرق .قان الاستغلال البشع للانسان

للاسف مازال قائما بعصرا لمدنية هذا ..الملفت بالامر ان بيع البشر

تجارة رائجة في بلدان العالم المتحضر والمتخلف علي السواء

ظاهرة تجارة الأطفال من أخطر الظواهر التي انتشرت بشكل مخيف

عالميا خاصة مع انتشار الفقر والكوارث الطبيعية والحروب....ه


اكدت دراسة قامت بها جمعية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة

انه تم بيع عشرين مليون طفل خلال العشر سنوات الاخيرة

هذه التجارة المحرمة تنتشر الآن في العالم بصورة شرهة تحت

مسمى "التبنّي" وتعادل تجارة المخدرات نموا وزيادة وربحا


تقارير اليونسيف تشير إلى أنه يوجد في المناطق الغنية في العالم

5ملايين اسرة ترغب في التبني وهناك في اسيا وافريقيا

100 مليون طفل يبحثثون عن لقمة للعيش وهذا اغراء كبير..

ويتم تصدير حوالي 90 الف طفل سنويا واكبر مستورد هو امريكا


فرنسا ثم ألمانيا ثم البلدان الاسكندنافية ثم هولندا والنمسا.
.
وليست مراكز التبني التي تنشئها الدول بهدف مكافحة

الظاهرة إلا خطوة أولى نحو تقنين هذه التجارة للعصابات


بل إنه في دول أخرى كالصين وفيتنام أصبحت تجارة الاطفال جزء

من تجارة الدولة حيث تتغلب علي سياسة تخفيض المواليد...ه

تعتبر البرازيل مركزاً رائجاً لتجارة الأطفال في أمريكا اللاتينية يولد

سنوياً 3.5 مليون طفل, ويعيش 44 مليونا - ضمن 63 مليون قاصر

-
الادني للاجور في هذه البلاد في أسر يقل دخلها الشهري عن الحد

وفي ظل الفساد المستشري في الدوائر الرسمية نشطت مافيا بيع


الأطفال التي تمارس نشاطها تحت مسمى "التبني" و تلجأ المستشفيات


إلى نشر الإعلانات المزيّفة للبحث عن اسر للتبني


أسعار منافسة!

تنطبق قوانين العرض والطلب على تجارة الأطفال فيي المانيا مثل


اي تجارة وقد فاقم سقوط نظم الحكم الاشتراكي في شرقي أوربا,

وتردي الوضع المعيشي هناك, وتفشي الحروب, من المسالة

ويشكل الأطفال القادمون من أوربا الشرقية نسبة 40% من الاطفال

لكن بعض الاسر ارجعت العقود للشراء لانه اتضح لهم ان الطفل

الكمبودي ياتي ارخص واسرع فشكل هذا دافع للتنافس لتخفيض الاسعار


المنظمة الإنسانية الألمانية ذكرت في تقريرها السنوي عام 1997


ان عصابات تجارة الأطفال تنصح الراغبات في الإجهاض

بأن يلدن أطفالهن في المستشفيات الالمانية حيث الولادة مجانية حسب


القوانين الصحية, ثم يتركن أولئك الأطفال هناك ويعدن إلى بلادهن

وللتشجيع ايضا وضعت صناديق بريدية في الشوارع مبطنة باغطية


وجرس انذار يعمل بعد 10 دقائق من وضع الاطفال يستدعي الاسعاف


عصابات الأطباء


كشف في اوكرانيا 1995عن رواج تجارة الأطفال, وأن العصابات

يدخل فيها الأطباء أنفسهم الذين يتولون عملية توليد النساء ويخبرونهن ,


بموت الطفل ثم يسجل في مستشفي اخر ويعلن صلاحيته للتبني


بدعوي هجران الام له وهذه العملية تتكرر الاف المرات ..

وفي مصر يقوم اطباء ببيع أطفال غي شرعيين للسيدات اللاتي لا ينجبن

مقابل مبالغ مالية كبيرة, ثم استخراج شهادات تفيد ولادتهم بالمستشفي

لتسهيل استخراج شهادات ميلاد باسم المشتري..
.
رضاؤكم مضمون!

في الصين تخطف العصابات الفتيات لتجارة الجنس المزدهرة في الصين

, ولم يعد من المستهجن اليوم في الصين أن تقوم مكاتب

بيع الأطفال بترويج بضاعتها للأجانب فترفع شعار: "إذا لم يعجبكم

اذا لم يعجبكم الطفل يمكنكم استعادة الثمن..وذلك للتشجيع

في باكستان, هناك 8 آلاف طفل مفقود سنويا وكثير من العائلات لاتعلن

عن الفقدان وهذا يوضح التواطؤ بينما في الهند يتم البيع علنا الاولاد

للعمل الشاق والفتيات للبغاءمقابل اجور زهيدة..

في السودان ترفض الحكومة الدعاوي بوجود رق وتتبادل الاتهامات

مع الحركات المسلحة في دارفور .. واوضحت منظمة «ويجينغ بيس»

المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها لندن في تقرير لها ان «لاجئين

من دارفور لا يزيد عمرهم احيانا عن 9 سنوات يباعون كجنود

اطفال لمجموعات مسلحة تنشط في شرق تشاد

واوضحت معدة التقرير آنا شميت مستندة الى «محادثات معمقة»

مع زعماء مخيمات اللاجئين على الحدود بين تشاد والسودان

الاطفال يخطفون من داخل المخيمات نفسها في وضح النهار

قبل بيعهم الى مجموعات متمردة..وقدرت الامم المتحدة

عدد الاطفال الذين جندوا في شرق تشاد عام 2007 بما بين

الاف و10 الاف باعمار بين 9 و 11 عام لكن الحقيقي اكثر.9

منظمة (ارش دو زوي) الفرنسية غير الحكومية اختطفت مائة

وثلاثة من الأطفال القصر( الذين تتضارب الروايات حول ما اذا

اذا كانوا جميعا من دارفور او أنهم تشاديون.). في خطة للاقلاع

من مطار أبشي شرقي تشاد في أخطر وأكبر عملية اختطاف من

، كان بانتظارهم 300 أسرة من فرنسا وبلجيكا دفعت ما بين 2800


يورو (4000 و8600 دولار) مقابل كل طفل ، تنتظر بمطار فاتري

الواقع في باريس.. لكن المحاولة احبطت...

هناك نسبة كبيرة من الأطفال الذين يخضعون للبيع والشراء يتم

تلقينهم فنون النشل والسرقة والذي يتفوق في هذه الاختبارات القذرة

يباع للعصابات الدولية مقالب ستة آلاف دولار للطفل

. وقد أكّدت إحصاءات جمعية مقاومة الرق بلندن أنه تم بيع

عشرة آلاف طفل لهذه العصابات خلال عقد الثمانينيات وحده


اما الاسوا فهو التجارة بالاعضاء البشرية للاطفال وهذا ماكشفة صحفي

سويدي قبل اسابيع عن تجارة اسرائيل باعضاء اطفال فلسطين وهذا له

سابقة حيث ان الجريدة الرسمية للشرطة الاسرائيلية في 1/1/1997

ذكرت انه تمت سرقة اطفال من المغرب ومصر والاردن وتركيا

ودخولهم اسرائيل من قبل عصابات الاتجار بالاعضاء البشرية

نجد أنفسنا أمام كارثة عالمية منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق

والعبودية, ومَن هم الضحايا ? إنهم أطفال العالم الذين صاروا سلعة

رخيصة تباع وتشترى بواسطة شبكات ومنظمات وتجار يلهثون

وراء المادة والثراء الفاحش والسريع
.
فأين الضمير العالمي من هذه الكارثة ? وأين منظمات حقوق الإنسان

وأين منظمات الطفولة العالمية ? وأين الميثاق العالمي لحقوق الطفل

إن بيع الأطفال والاتجار فيهم جريمة دولية كبرى يجب أن يتصدى لها

المجتمع العالمي بأسره, ويتعقب شبكاتها وتجّارها ويعتبرهم أخطر

من مجرمي الحرب, فأطفال العالم جميعاً في خطر مادامت هذه التجارة

الملعونة تجد رواجاً في أي بقعة من العالم